داعش تتصدر الجماعات الإرهابية الأكثر فتكا في العالم 

وفقا لتقرير صدر عن جامعة ميريلاند الأمريكية، فإن الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم “داعش”، على الرغم من أنها فقدت الكثير من قواتها وأراضيها في العراق وسوريا، ولكنها كانت السنة الماضية أكثر الجماعات الإرهابية فتكا في العالم.

ويمكن القول هنا بأن عدد الهجمات الإرهابية التي شنتها هذه الجماعة الإرهابية في عام 2016 زادت بشكل ملحوظا عما كانت عليه في السنة التي سبقتها.

وفي السياق نفسه كتبت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته، بأن سلطات مكافحة الإرهاب المدعومة من الغرب صرحت بأن هذه الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم داعش تسعى إلى تعويض هزيمتها في ساحة المعركة من خلال مناشدة مؤيديها المتشددين للقيام بهجمات تعسفية ووحشية في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لدراسة أُجريت في قسم قاعدة بيانات الإرهاب العالمي التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية فلقد كان عدد العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش العام الماضي يتجاوز ألـ 1400 عملية إرهابية في أنحاء مختلفة من العالم، مما أسفرت عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، بزيادة 20 في المئة عن عام 2015. وجاءت هذه الزيادة في الهجمات وفقا للإحصاءات التي أجريت عام 2016، حيث انخفض العدد الإجمالي لهذه الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم بنحو 10 في المئة.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليتها عن هجوم بسيارة في برشلونة، وبعد ذلك بوقت قصير أعلنت أيضا مسؤوليتها عن الهجوم بالسكين الذي حدث في روسيا.

وحول هذه السياق يقول مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيين بإن هذه الهجمات الجديدة جاءت لتُظهر نمطاً يحاول فيه تنظيم داعش الإرهابي التكيف مع إخفاقاته الفاشلة وهزيمته في سوريا والعراق، وزيادة الدعوة إلى القيام بهجمات فردية أو هجمات في شكل جماعات صغيرة بأية وسيلة ممكنة.

الجدير بالذكر هنا بأن هذا التقرير الذي أعدته هذه الجامعة الأمريكية والذي نُشر قبل عدة أيام كشف بأنه بالإضافة إلى أعمال العنف التي تقوم بها جماعة داعش الإرهابية في العراق وسوريا، فإن هنالك مجموعات أُخرى بياعتها وقامت بأكثر من 950 عملية إرهابية أسفرت عن مقتل 3000 شخص. فعلى سبيل المثال، قامت في عام 2016 أربع مجموعات أخرى بمبايعة وتقديم الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية”داعش”. ولقد قامت تلك المجموعات التي بايعت هذا التنظيم الإرهابي في عام 2016 بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد الأبرياء في كلا من بنغلاديش واليمن وليبيا وأفغانستان وباكستان والفلبين مقارنة بالعام السابق. وتجدر الإشارة هنا بأن معظم تلك الجماعات الإرهابية كانت تقوم بالكثير بالعمليات الإرهابية قبل أن تبايع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ولكن وفقا لما صرح به مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، فإن داعش استطاع الاستيلاء والسيطرة على تلك الجماعات الإرهابية. وفي الوقت نفسه، أصدرت جماعة داعش الإرهابية المزيد من الدعوات للأفراد المؤيدين لها للقيام بهجمات تعسفية في أنحاء مختلفة من العالم فخلال السنوات الأخيرة شاهدنا الكثير من العمليات الإرهابية التي قام بها اتباع هذا التنظيم في لندن ومانشستر البريطانية وأورلاندو وسان برناردينو الأمريكية وفي نيس الفرنسية.
المصدر / إسنا