قشور البيض: هل هي كنز غذائي؟
صحة – الرأي –
بينما يعي معظمنا الفوائد العديدة والمذهلة للبيض بمختلف طرق طهيه، إلا أن لقشور البيض حكاية أخرى، فتلك القشور التي ينتهي بها الأمر غالباً في قمامة المطبخ قد تكون كنزاً غذائياً، وربما أول وأكبر فوائدها أنها مصدر صافي للكالسيوم، فما الحقيقة وراء ذلك؟
تتكون ما نسبته ٩٥% من قشور البيض من كربونات الكالسيوم، وتحتوي قشرة البيضة الواحدة على ما مقداره ٢ غرام من الكالسيوم، بينما يحتوي كوب من عصير البرتقال على ١١ ملغرام من الكالسيوم فقط! الأمر الذي يجعل قشر البيض ليس مصدراً ممتازاً ووفيراً للكالسيوم فحسب، بل إن يظن البعض أن تناوله بالشكل الصحيح قد يساعد على تخليص الجسم من حرقة المعدة ومشاكل المعدة وعسر الهضم.
وأشارت بعض الدراسات الأولية إلى أن مسحوق قشور البيض قد يكون له دور فعال في تحسين صحة العظام والتخفيف من الألم الناتج عن مرض هشاشة العظام.
محاذير ومخاطر
من الجدير بالذكر ضرورة التنويه إلى أن قشور البيض قد تحمل العديد من المخاطر خاصة النيئة والتي لم يتم غليها أو تعريضها لحرارة. إذ قد تكون القشور مرتعاً لبكتيريا السالمونيلا الخطيرة، الأمر الذي جعل العديد من خبراء التغذية ينصحون باستخدامها لتسميد التربة لا للاستهلاك البشري درءاً لأي مخاطر محتملة.
ولكن إذا كنت مصراً على تناول قشور البيض، فعليك التأكد أولاً من الأمور التالية:
تحضير القشور جيداً لتصبح صالحة للاستهلاك البشري، وهذه العملية تشمل: غلي أو سلق البيض أو القشور، ثم تجفيفها في فرن لمدة ساعة، ثم طحنها وتحويلها إلى مسحوق ناعم من الممكن إضافته إلى العصير أو رشه على طعامك.
شراء بيض عضوي أو بيض من مصادر طبيعية لم تتعرض لأي معالجات كيميائية أو هرمونات.
ومع هذا كله، يفضل أن لا تلجأ لقشور البيض لتزيد من حصتك اليومية من الكالسيوم، بل يفضل الحصول عليه من مصادر أخرى أكثر أمناً، مثل: منتجات الأجبان والألبان، الملفوف والبروكولي، المكسرات، وبعض أنواع الأسماك.
كما يجدر بنا التنويه إلى أن الإفراط في تناول الكالسيوم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فالكالسيوم مثله مثل غيره، عليك استهلاكه باعتدال كي لا ينقلب ضدك، إذ يحتاج الفرد البالغ فقط ١ غرام يومياً من الكالسيوم، لا أكثر.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق