السيطرة على نقاط استراتيجية بريف حمص.. وتكبيد إرهابيي داعش خسائر فادحة
امن – الرأي –
* بعد توقف دام ثلاث سنوات.. مطار” باسل الأسد” الدولي يعود للعمل
أكّد نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، سيرغي يشيرياكوف أنّ” الخبراء العسكريين الروس والسوريين أنشأوا نظام دفاع جوي موحد ومتكامل على الأراضي السورية”.
وأثناء مشاركته في طاولة مستديرة نظمت في إطار معرض “الجيش-2017″، قال يشيرياكوف “في الوقت الحالي، تم إنشاء نظام الدفاع الجوي المتكامل الموحد، حيث جرى دمج المعدات الاستخباراتية الجوية الروسية والسورية في نظام موحد فنيا ومعلوماتيا”.
وأوضح ميشيرياكوف أنّ” كل المعلومات الخاصة بالوضع في السماء السورية التي توفرها محطات الرادارات السورية تتلقاها مراكز المراقبة التابعة لمجموعة القوات الروسية في سوريا”.
وأشار ميشيرياكوف الى أنّ” منظومات الدفاع الجوي الروسية في مطار حميميم تراقب كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 400 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 35 كيلومتراً”.
يُذكر أن مجموعة قوات الدفاع الجوي الروسية المتمركزة في قاعدة “حميميم” بريف اللاذقية تضم كتيبة الهندسة الراديوية وبطارية من منظومة “بانتسير – أس”الروسية للصواريخ، والمدافع المضادة للجو، ومنظومات “أس – 400” الصاروخية.
من جانب آخر أكّد وزير النقل السوري علي حمود وجود تنسيق سوري – روسي لإعادة تأهيل مطار “باسل الأسد” الدولي في محافظة اللاذقية، بعدما توقف عن العمل لما يقارب الثلاث سنوات جراء الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة.
وأضاف حمود “إنّ عملية التأهيل بدأت خلال العمل على تأهيل المهبط القديم في المطار بكلفة 4 مليارات ليرة سورية، ليكون المهبط بمواصفات عالمية تناسب إقلاع وهبوط الطائرات حتى الأحجام الكبيرة منها، إضافة إلى أنه تم العمل على تأهيل صالة الركاب”.
وأوضح وزير النقل السوري أنّه” تمت الموافقة على تشغيل الطيران الى المحطات العالمية منها محطات أوروبية”.
وكشف حمود عن إطلاق خط طيران دمشق-اللاذقية على أن يسير الخط بمحطتين مبدئياً يومي الخميس والسبت من كل أسبوع، مشيراً إلى أنّ” هاتين الرحلتين ستكونان مقدمة لرحلات إضافية عند الحاجة بأسعار مخفضة إلى القامشلي”، علماً أن الخط عاد للعمل بجهود العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية السورية.
ميدانياً حققت وحدات الجيش السوري العاملة بريف حمص الشرقي تقدما جديدا في عملياتها العسكرية المتواصلة باتجاه فك حصار إرهابيي داعش عن مدينة دير الزور عبر سيطرتها على نقاط مهمة شرق مدينة السخنة في عمق البادية.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن “وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على مواقع لتنظيم “داعش” شمال مدينة السخنة على الطريق الدولي الواصل إلى دير الزور أسفرت عن تدمير آخر تجمعات إرهابيي “داعش” في عدد من النقاط الاستراتيجية”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش “قامت بتثبيت نقاطها في النقاط المحررة بعد تمشيطها بشكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة والألغام فيها وذلك تمهيدا لتنفيذ عمليات جديدة باتجاه الشرق وتحقيق المزيد من التقدم باتجاه دير الزور”.
وفرضت وحدات الجيش خلال الأيام الماضية سيطرتها على مساحات واسعة على محور مدينة السخنة /دير الزور بعد تكبيد تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر فادحة بالعتاد والأفراد.
وذكر المصدر العسكري أن وحدات الجيش العاملة على محور جب الجراح سيطرت على عدد من النقاط المهمة غرب قرية منوخ شرق مدينة حمص بحوالي 85 كم بعد القضاء على العديد من إرهابيي “داعش”.
وتتزامن عمليات الجيش والقوات الرديفة على محور جب الجراح مع عمليات عسكرية مكثفة في ريف سلمية الشرقي المتاخم للمنطقة الأمر الذي يسهل المهام المحددة لاجتثاث إرهابيي “داعش” من بلدة عقيربات والقرى التابعة لها.
وأنجزت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة في 19 الشهر الجاري المرحلة الاولى من عملياتها العسكرية على اتجاهات ريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حماة الشرقي وريف حمص الشرقي لتحكم بذلك الطوق على من تبقى من إرهابيي “داعش” في منطقة عقيربات.
كما دمرت وحدات الجيش السوري مستودع أسلحة وأوكاراً لإرهابيي “داعش” خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيم التكفيري من مدينة دير الزور وريفها في وقت تأكد فيه فرار مجموعات جديدة من إرهابييه ومرتزقته من جبهات القتال.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن الوحدات البرية في الجيش اشتبكت بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعات تابعة للتنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في حيي الرشدية والحويقة ومحيط المطار.
وذكر المراسل أن الاشتباكات انتهت بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة متنوعة كانت بحوزتهم.
ولفت المراسل إلى أن سلاح الجو أغار على مقرات لتنظيم “داعش” في محيط منطقة البانوراما في الأطرف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدمير مستودع أسلحة وأحد المقرات الرئيسية للتنظيم.
وبين المراسل أن سلاحي الجو والمدفعية أوقعا خسائر كبيرة في صفوف التنظيم خلال قصف عنيف على خطوط إمداده وتحركه في أحياء الحميدية والحويقة والرشدية وقرى وبلدات حويجة صكر والتبني والشميطية وعياش والخريطة والبغيلية.
وأسفرت عمليات الجيش ضد تنظيم “داعش” في دير الزور الجمعة عن تدمير العديد من أوكاره وإيقاع قتلى بين صفوف إرهابييه من بينهم الإرهابي السعودي “عيسى ناصر الحجازي” مسؤول “جهاز الحسبة” بالتنظيم فى بلدة القصبي.
إلى ذلك أفادت مصادر أهلية “بفرار مجموعات جديدة من إرهابيي ومرتزقة داعش من قرية البوعمر من بينهم القياديان سمير دحام وعبد الحميد الديري”.
ويعيش تنظيم “داعش” منذ عدة أسابيع حالة من التخبط والانهيار ظهرت فى فرار المئات من إرهابييه بعضهم من المتزعمين وتصفيته عددا من مرتزقته الأجانب بتهمة الفرار من أرض المعركة.
وأكدت المصادر الأهلية “استشهاد طفلين نتيجة استهداف التنظيم التكفيري عائلاتهم أثناء محاولتهم الهروب من قرية خشام بريف دير الزور الشرقي إلى خارج مناطق انتشار التنظيم”.
ودارت أمس الاول اشتباكات عنيفة بين الأهالي في قرية القورية مع إرهابيين من داعش على خلفية محاولة اختطاف عدد من شباب القرية وأسفرت عن إصابة عدد من الإرهابيين بجروح بليغة من بينهم الإرهابي خالد العزاوي الملقب “أبو العدية” مسؤول النقطة الإعلامية بمدينة العشارة.انتهى