قطر: لا علاقة بيننا وجماعة الإخوان المسلمين
سياسة – الرأي –
اكد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني، أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة والإخوان المسلمين حاليا؛ مضيفا “إن جميع الاتهامات لقطر بدعم هذه الجماعة ادعاءات مصرية”.
وقال سيف آل ثاني في حوار مع صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية تابعته وكالة تسنيم الدولية للانباء، انه “لا توجد بيننا وبينها (جماعة الاخوان) أية علاقة، وكل هذه الادعاءات هي ادعاءات مصرية.. لما حدث الربيع العربي، وعندما كان العسكر في الحكم، بدأنا دعم مصر اقتصاديا حيث قمنا بضخ أموال في البنك المركزي المصري والتزمنا بإرسال خمس شحنات من الغاز مجانا، إلى غير ذلك من أمور الدعم”.
وأضاف: “هذه الالتزامات بدأت قبل وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة، وتواصلت بعد أن غادرها؛ حيث كانت آخر شحنة غاز في نهاية عام 2016، ولم نوقف التزاماتنا لأنها كانت مقدمة للشعب المصري. لذلك فنحن في الحقيقة لا يهمنا مَن في السلطة ولم ندعم الإخوان المسلمين”.
وفي رده على سؤال آخر بخصوص وصول الرئيس المصري السابق، محمد مرسي إلى السلطة، والطريقة التي تغير بها الحكم في مصر، قال المسؤول القطري “إن قطر تتعامل مع مَن اختاره الشعب”؛ مؤكدا أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري : “بالنسبة لنا ما حدث في مصر هو شأن داخلي، والشعب اختار أن لا يقوم بشيء إزاء هذه التطورات، ولذا نحترم اختيارهم”.
كما شدد على أن بلاده لا تدعم جماعات أو أفرادا يتدخلون في شؤون دول أخرى؛ منوها في هذا السياق الى القول “عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد، بل نركز على الرأي العام، ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف”.
وفيما يتعلق بدعم قطر لحركة “حماس”، قال آل ثاني “إن إدارة جورج بوش (الابن) دعمت فكرة إجراء انتخابات في قطاع غزة، وأرادت مشاركة جميع الأطياف السياسية في تلك الانتخابات”.
وأضاف آل ثاني “إن بوش الابن طلب من السلطات القطرية مشاركة حماس، لكن الدول العربية لم تساند فكرة إجراء الانتخابات، وذلك في الوقت الذي أرادت فيه الولايات المتحدة أن تدعم الدول العربية إجراءها”.
وتابع: “فقمنا بالمبادرة بهذا الشأن، وتبعتنا دول أخرى بعد ذلك، وقد فازت حماس في تلك الانتخابات، والآن يوجد أعضاء من مكتبها السياسي في الدوحة”.
كما نفى مدير مكتب الاتصال الحكومي في في قطر، وبشكل قاطع، أن تكون بلاده تدعم الإرهاب، سواء على مستوى المنظمات أو الأفراد؛ قائلا “إن الاتهامات الموجهة لقطر باطلة، وإن قطر لم تعط أي أموال للجماعات الإرهابية، ولا تدعم الإرهاب”.
واعتبر آل ثاني أن الخطوة الأولى في سبيل تسوية الأزمة الخليجية الراهنة تكمن في رفع الحصار عن قطر، “لأنه لا يجوز أن يتم التنمّر على أي دولة بهذا الشكل”، فيما تتمثل الخطوة الثانية بعقد حوار في بيئة تسمح بذلك.
وشدد آل ثاني على أن بلاده مستعدة للحوار، “لكنها لن تقبل بالتعدي على سيادتها أو استقلالية قرارها السياسي”.انتهى