حملة اعتقالات ودهم في مدن الضفة الغربية المحتلة
وكالات – الرأي –
اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر الاثنين، خمسة شبان فلسطينيين في مخيم الجلزون شمال رام الله، خلال حملة مداهمات واقتحامات شنتها قوات الاحتلال في مدن مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وكالة فلسطين اليوم” فقد اعتقلت قوات العدو شابا فلسطينيا من مخيم الدهيشة، كما اقتحمت جبل الموالح وداهمت حارة النواورة فيه، واندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة، واعتقلت خلالها أسيرا محررا، من منزله.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية عارورة برام الله، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، كما اقتحمت قرية بيت ريما برام الله، واعتقلت شابا فلسطينيا.
يُشار إلى أن وحدة صهيونية خاصة اختطفت، الأحد، الشاب سامي حافظ بلل الهريني (22 عاما)، من بلدة يطا بمحافظة الخليل، فيما أطلق جنود الاحتلال النار على مركبة في منطقة خلة الميه جنوب الخليل بالضفة الغربية.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الأحد، إن فلسطينيا توفى في مستشفى إسرائيلي متأثرا بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية قبل أسابيع.
وأعلن قراقع في بيان صحفي “استشهاد الأسير الجريح رائد الصالحي (21) عاما، من مخيم الدهيشة في بيت لحم في قسم العناية المكثفة في مستشفى هداسا عين كارم متأثرا بجراحة الحرجة التي أصيب بها لحظة اعتقاله”.
ووصف قراقع في بيانه وفاة الشاب “إنها جريمة بشعة مع سبق الإصرار ارتكبت بحق الأسير الصالحي من مخيم الدهيشه”.
وتابع أن “جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه مطلع الشهر الماضي عند مدخل المخيم، وأصابوه بعدة رصاصات في البطن والكبد والفخذ وتركوه ينزف لمدة طويلة قبل نقله بوضع حرج إلى مشفى هداسا عين كارم ليبقى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي لنحو ثلاثة أسابيع إلى أن فارق الحياة عصر الاحد متأثراً بجراحة الخطيرة”.
وحمّل قراقع “إسرائيل المسؤولية عن استشهاد الأسير الصالحي، متهما الاحتلال بإعدامه بإطلاق الرصاص الحي عند اعتقاله من مسافة صفر”.
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرئيلية على بيان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطيني.
إلى ذلك قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن القرارات الصهيونية المتواصلة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصاعد وتيرة الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية وتشكيل إدارة للمستوطنين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها منح المستوطنين تشكيل مجلس لإدارة شؤونهم وتوفير الخدمات البلدية لهم في مدينة الخليل، سابقة خطيرة وتجاوز للخطوط الحمر يتحمل “الاحتلال الصهيوني” النتائج المترتبة على ذلك.
وأكدت حماس في بيان صحفي، الاثنين، إن هذا القرار يعكس تطرف حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، وسلوكها الهمجي في التعامل مع الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهو دليل قاطع على فشل كل مشاريع التسوية مع الاحتلال، ونسف لاتفاقياته الهزيلة وطعنة في وجه كل الذين يعولون على إحياء مفاوضات عبثية مع العدو الصهيوني من جديد.
ودعت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية لتحمل مسؤولياتها ومغادرة مربع الصمت، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته، داعية الشعب الفلسطيني بمكوناته وشرائحه كافة، إلى التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة قراراته بكل الإمكانات والوسائل.انتهى