ظريف: لا أرى أفقا واضحا يوجب تغيير علاقاتنا مع السعودية
سياسة – الراي –
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن ايران تحرص على بناء علاقات إيجابية مع دول الجوار، بما في ذلك السعودية، لكنه اكد في الوقت ذاته بأنه لا يرى أفقا واضحا لتغيير العلاقات مع الرياض.
وقال ظريف في حوار مع موقع “خبرآنلاين” : “لا أرى إلى الآن أفقا واضحا ومحددا لتغيير علاقاتنا الحالية مع السعودية. وفي حال طرأ تغير على الفكر السعودي تجاهنا، سترد إيران بإيجابية”.
واضاف، نأمل أن تتوصل الرياض إلى نتيجة أنه لا سبيل لحل مشاكل دول المنطقة إلا بالحوار، لذلك يجب علينا أن نتعاون.
واعرب ظريف عن اعتقاده بان السياسات التي اتبعها النظام السعودي سواء في سوريا او اليمن او البحرين لم تجلب له اية منافع لاسيما في اليمن حيث البلد يتجه صوب كارثة وانا اشعر ان عليهم ان يخرجوا على وجه السرعة بنتيجة مؤداها انه لاسبيل امام منطقتنا كل المنطقة الخليجية سوى التعاون وان نبدا نهجا اخر ، فالجمهورية الاسلامية الايرانية لاترى ابدا ان مصالحها في الاختلاف مع الاخرين ولا في خلق الازمات فنحن بلد مقتدر ونتطلع الى وجود اقليم مقتدر. ونحن نعيش الامن ونتطلع الى وجود منطقة آمنة لان ضريبة توفير الامن لكل بلد ستكون باهضة عندما تكون المنطقة مرتبطة بالخارج بهدف توفير الامن وفي منطقة تفتقر للامن. ومن هنا فاننا لدينا الاستعداد دوما للتعاون ولكن ذلك يتوقف على الطرف الاخر ومدى استعداده لذلك .
وتابع ظريف: “لا أرى إلى الآن أفقا واضحا ومحددا لتغيير علاقاتنا الحالية مع السعودية. وفي حال طرأ تغير على الفكر السعودي تجاهنا، سترد إيران بإيجابية”.
وعن دواعي توتر العلاقات بين ايران والسعودية خلال فترة تصديه لحقيبة الخارجية عزا ظريف ذلك الى ان الرياض كانت تشعر ان فك الحظر عن ايران سيطلق العنان لتنامي قدرة ايران ورفع العقبات امامها.
وبالطبع ان من الواضح ان قدرة ايران لا تعود الى الاتفاق النووي بل ان قدرتها تعود الى سياساتها وخياراتها الصائبة على مدى العقود الاربعة الماضية واخطاء الطرف الاخر. وان دور الاتفاق النووي يكمن في رفع القيود فحسب ولكن السعوديين كانوا يخشون من ان الاتفاق النووي سيفك القيود عن ايران الامر الذي سيعود بالضرر عليهم وبالطبع انهم كانوا على خطا لان تحرر قدرة ايران لا يعود بالضرر على احد بل يخدم الاستقرار في كل المنطقة.
وحول ما اذا كانت السعودية قد وقفت على خطائها ام لا قال ظريف انا لا اعلم ولكن الرياض مازالت تواصل سياستها السابقة. فهي عملت على تكريس التوتر بدلا من تخفيفه وبالطبع ان احداثا خاطئة وقعت مثل مهاجمة السفارة السعودية في طهران خدمت التوجهات السياسية العامة للسعودية التي تتطلع للتوتر.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق