موقف إيران وتركيا من الاستفتاء “مهم للغاية” بالنسبة لإقليم كردستان
سياسة – الرأي –
أكّد مسؤول المكتب السياسي في الحزب الوطني الكردستاني أن المشاكل في العراق لا تنحصر فقط برئاسة إقليم كردستان بل تتعداه إلى قضايا متعددة، معتبرا أن موقف إيران وتركيا من الاستفتاء على الانفصال عن العراق “مهم للغاية” بالنسبة لإقليم كردستان.
وأشار ملا بختيار إلى ان انعدام التعقل والفكر الحر في أي منطقة يكون في العادة منشأ للفكر المتطرف والسّلفي الّذي يستغل أية فرصة من أجل إنشاء قوات عسكرية خاّصة به، لافتا إلى أن العوامل التي أدت إلى ظهور داعش في العراق هي عوامل خارجية أكثر منها داخلية، وقال: “على الرغم من الحدود الواسعة التي كانت بين إقليم كردستان وداعش فإن عدد الأكراد الّذين التحقوا بهذا التنظيم لا يتعدى ال 500 شخص على عكس الأرقام الكبيرة من أفراد هذا التنظيم الذين التحقوا به من أوروبا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وقال مسؤول المكتب السياسي في الحزب الوطني الكردستاني إن السعودية تشكل مصدر الحركات الوهابية المتطرفة في الدرجة الأولى حيث يعود وجود هذه الحركات في السعودية الى أواسط القرن ال 19.
وفي الموضوع العراقي لفت ملا بختيار إلى أن الحكومة العراقية لا تستطيع أن تجبر الأكراد على الخروج من المناطق المتنازع عليها مع حكومة بغداد، مشيرا إلى أن هذه المناطق تعرضت لتهديدات أمنية كبيرة في السّابق وساهمت قوات البيشمركة الكردية في الحفاظ على أمنها وتابع: “دافعنا عن هذه المناطق طوال 4 سنوات من تواجد داعش على حدودها، ولا تستطيع الحكومة العراقية إجبارنا على تركها كما أنه لا توجد مادة في القانون تجبرنا على ذلك” حسب وصفه.
كما واعتبر مسؤول المكتب السياسي في الحزب الوطني الكردستاني أن سياسة حزب الاتحاد الوطني تعتمد على الصبر والإصرار من أجل تفعيل دور البرلمان، مشيرا إلى أن الاستفتاء على استقلال الإقليم ليس ممكنا في ظل تعطيل البرلمان وتابع: “الإصرار على تفعيل عمل البرلمان هو لرعاية الأطر القانونية للاستفتاء”.
وتطرق ملا بختياري إلى المشاكل بين الإقليم وحكومة بغداد المركزية مشيرا إلى وجود عدم عدالة في تقسيم الثروات في العراق كما ان العراق يفتقر للشراكة الحقيقية في إدارة الحكومة وقال: “المباحثات مع الحكومة العراقية لاستخراج النفط طالت لأكثر من عامين ولم تصل إلى نتيجة، في حين نجحت حكومة إقليم كردستان في رفع الصادرات النفطية من 100 ألف إلى 700 ألف برميل يوميًّا”.
وتابع مسؤول المكتب السياسي في الحزب الوطني الكردستاني حديثه عن المشاكل مع الحكومة العراقية وقال إن نصيب الأكراد من الحكومة العراقية تقلّص الى وزير واحد في الحكومة الحالية بدون مناصب رفيعة، في حين كان نصيب الأكراد من الحكومة العراقية أثناء تولّي جلال طالباني رئاسة الجمهورية في العراق 8 وزراء بالإضافة إلى منصب نائب لرئيس الوزراء العراقي.
ملا بختياري قال إن المشكلة لا تكمن في الدستور العراقي بل بالمنفذين له وأضاف: “فيما خص الاستفتاء، سنجري مباحثات مع بغداد”.
وشدد مسؤول المكتب السياسي في الحزب الوطني الكردستاني إن مواقف إيران وتركيا حول الاستفتاء هي مهمة للغاية بالنسبة للإقليم، ولسنا موافقين على أن تكون كردستان العراق مصدر تهديد للدول الأخرى.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق