التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

عيد الغدير فرصة لتجديد العهد مع الإمام وولي العالم 

محلي – الرأي –
يسمى هذا اليوم (الغدير) في السماء “يوم العهد المعهود”، اي اليوم الذي تم احياؤه في ارض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذلك العهد الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على البشر في يوم ” أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ”.

يصادف يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، عيد الغدير الأغر، نتقّدم من إمام العصر والزمان (عَجَّلَ الله فَرَجًهُ) وهو حفيد الرسالة وإلى جميع القراء الكرام بأحر التهاني والتبريكات وندعو الله سبحانه أن لا نحيد عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) إلى يوم الدين.

كرم الله تعالى هؤلاء الذين يحيطون علما بمعارف اهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السَّلام)،فعلى سبيل المثال، سأل رجل الامام الباقر (عليه السَّلام) ، لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟ قال الامام(عيه السَّلام) : “إنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلّ جَمَعَ فِيها خَلْقَهُ لِوِلايةِ مُحَمَّدٍ وَوَصِيِّهِ فِي المِيثاقِ، فَسَمّاهُ: يَوْمَ الجُمعَةِ لِجَمْعِهِ فِيهِ خَلْقَهُ”.

ويندرج يوم عيد الغدير بإعتباره اكثر ايام العام فضيلة، ضمن هذا الموضوع، لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اعلن رسميا في هذا اليوم امامة وولاية امير المؤمنين(ع) واهل البيت (عليهم السَّلام)، وفي الحقيقة يمكن القول ان واقعة الغدير تعتبر نقطة تحول اخذ ميثاق الله تعالى على البشر لقبول الامامة وولاية اهل العترة (عليهم السَّلام) التي اعلنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وينقل حول هذه الواقعة العلامة محمد تقي مجلسي في كتاب لوامع صاحب قراني رواية عن الامام الصادق (عليه السَّلام) الذي قال: اسم هذا اليوم (الغدير) في السماء يوم العهد المعهود، “، اي اليوم الذي تم احياؤه في ارض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذلك العهد الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على البشر في يوم “أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ”.

وفي الارض اسمه “يَوْمَ الْميثاق الْمَاخُوذِ وَ الْجَمْعُ الْمَشْهُودَ”، اي اليوم الذي اخذ الله سبحانه وتعالى عهده على عباده عبر سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) واليوم الذي جمع الرسول اصحابه في غدير خم وعندما اخذ العهد على الجميع واشهد الله تعالى والانبياء والاوصياء والملائكة عليهم جميعهم.

لذلك ينبغي اعتبار يوم عيد الغدير فرصة لتجديد العهد مع الامام وولي العالم، وندعو الله سبحانه أن لا نحيد عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) إلى يوم الدين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق