حملة اعتقالات سعودية…ذروة هجوم بن سلمان على خصومه
وكالات – الرأي –
اعتقلت السلطات السعودية، مساء امس الأحد، الداعية الإسلامي والأكاديمي سلمان العودة، والأمير السعودي عبد العزيز بن فهد (نجل الملك السعودي السابق)، والذي سبق أن هاجم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة.
وافاد ان نشطاء حقوقيين قالوا إن التهمة غير المعلنة لاعتقال العودة، وهو داعية إسلامي يحظى بشعبية واسعة في الخليج الفارسي، بالإضافة إلى القرني، هي الصمت ورفضهما المشاركة في الحملة الإعلامية التي رافقت حصار قطر، عقب اختراق دول الحصار موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وقال مصدر مقرب من العودة ، “الشيخ سلمان قد أتته أوامر من قبل مستشارين إعلاميين في جهات مسؤولة، طالبوه فيها بشتم قيادة قطر شخصياً، ووصفها بالإرهابية والمعتدية، لكن العودة رفض الخضوع للابتزاز”.
ويمثل اعتقال العودة ذروة هجوم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خصومه الإسلاميين الحركيين الذين يطالبون الحكومة بوقف الفساد المالي والإداري والإفراج عن المعتقلين السياسيين، حيث اعتقلت السلطات السعودية رجل الدين الشيخ عبدالعزيز الطريفي أواخر شهر إبريل/ نيسان عام 2016.
كما قامت باعتقال المفكر الإسلامي إبراهيم السكران في شهر يونيو/ حزيران من العام نفسه، نتيجة رفضهما “رؤية 2030”. كما أمر بن سلمان باعتقال عدد من شيوخ الدين المحسوبين على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، ومنهم سعد البريك، قبل أن يتم الإفراج عنه ووضعه رهن الإقامة الجبرية.
ولمع نجم سلمان العودة، وهو أستاذ سابق في كلية الشريعة في فترة تسعينيات القرن الماضي حيث وقع على “خطاب المطالب” الذي طالب الحكومة آنذاك بإحداث انفراجة سياسية في البلاد وبمشاركة شعبية أكثر، وانتهى الأمر باعتقال العودة لمدة خمس سنوات، قبل أن يفرج عنه عام 1999.
كما يعد عوض القرني أحد رموز فترة الصحوة، التي عاشها المجتمع السعودي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لكن خطّه لم يكن معادياً للحكومة، مما أثار صدمة كبيرة لدى الشارع السعودي لاعتقاله اليوم، وهو ما يشير إلى عشوائية الاعتقالات وقوتها هذه المرة.
أما الأمير عبد العزيز بن فهد، فقد أثار جدلاً إثر انتقاده بشكلٍ لاذع الإمارات ومسؤوليها. ونشر آخر تغريدة تقول إن حسابه تعرض للاختراق.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق