ما وراء اعتقال الداعية سلمان العودة
وكالات – الرأي –
ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن السلطات السعودية اعتقلت الداعية البارز في هذا البلد «سلمان العودة» لأنه “دعا بلاده إلى السلام مع قطر”؛ على حد الصحيفة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن “الشيخ العودة” وجه يوم الجمعة رسالة إلى 14 مليون متابع على «تويتر» يحثّ فيها حكومته على رأب الصدع الذي امتدّ إلى الشرق الأوسط في معسكرين متعارضين؛ وذلك في إشارة إلى “الأزمة الخليجية” ومحاصرة 4 دول هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو/حزيران الماضي.
وكان آخر ما نشره العودة تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، قال فيها: ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم.
تغريدة العودة، بحسب صحيفة التايمز، جاءت عقب الاتصال الهاتفي بين أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني”، و ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان آل سعود”.
و وفق الصحيفة نفسها، ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعتقل فيها الشيخ العودة؛ ففي التسعينات قضى خمس سنوات في السجن بعد اتهامه بالتحريض علنا ضد العائلة المالكة السعودية.
وأشارت إلى أنه “منذ إطلاق سراحه من السجن في عام 1999، أدار الشيخ العودة موقعا إلكترونيا مؤثرا، هو IslamToday.com، والذي يبدو أنه قد تم إغلاقه الآن، كما استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهوره الواسع باللغتين العربية والإنجليزية”.
ومنذ ايام، تشن السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة طالت دعاة ابرزهم سلمان العودة و”عوض القرني”، بالإضافة إلى “يوسف الأحمد”، و”الشيخ إبراهيم الفارس”، و”الدكتور إبراهيم الناصر”، و”الشيخ محمد الهبدان”، و”الشيخ غرم البيشي”، و”الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري”.
وأمس الاول (الإثنين)، استنكر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، اعتقال السلطات السعودية عددا من الدعاة بينهم سلمان العودة؛ مطالبا بالإفراج “الفوري” عنهم.
وفي السياق، نقلت صحيفة “الخليج الجديد” عن “مصادر” قولهم أن حملة الاعتقالات هذه جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي “سعود القحطاني” المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان بالإضافة لمدير عام قناة العربية، “تركي الدخيل”، يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصّا : “بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن”.
ولم يصدر من قبل السلطات السعودية، أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب بن سلمان ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة.
وتعصف بمنطقة الخليج الفارسي أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، على خلفية قطع العلاقات بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع دولة قطر وذلك بدعوى “دعمها للإرهاب”؛ وهو ما تنفيه الدوحة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق