التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

المرجعية العليا تدعو لمنع تكرار اعتداءات ذي قار وتشدد على الوحدة نبذ الفرقة 

محلي ـ الرأي ـ
أدانت المرجعية الدينية العليا، الاعتداءات الارهابية التي شهدتها محافظة ذي قار أمس الخميس وراح ضحيتها أكثر من 170 بين شهيد وجريح.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “نقدم أحر التعازي والمواساة الى ذوي ضحايا العملية الارهابية في ذي قار ونسأل الله تعاى للجرحى بالشفاء العاجل لهم”.
وأضاف ان “العدو الداعشي بعد ان تم سحقه على أيدي ابطال العراق في ساحات الوغى يحاول الانتقام من المدنيين الابرياء بهذه الاعمال الوحشية وعليه فمن الضروري ان تتخذ الحكومة المركزية والمسؤوليون في المحافظات اجراءات مناسبة وجدية لحماية المواطنين من الارهابيين”.
كما شدد السيد الصافي بضرورة ان “يكون هنالك رصد دائم لحركة العدو ومنع وصوله الى اهدافه لان العدو يستهدف الاسواق والمدارس والاماكن العامة وهمه الأكبر قتل أكبر عدد من الابرياء لاسيما ونحن مقبولن على شهر محرم الحرام”.
ودعا “لابد من المعنيين ان يكونوا على مسؤولية عالية في التصدي للارهابيين وعلى الجهات الامنية ان لا تجعل هذا المشهد ان يتكرر”.
وأكد ممثل المرجعية العليا على ضرورة الوحدة ونبذ الفرقة مستشهداً بقوله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}”.
وبين ان “الآية الشريفة جاءت بفعل أمر في الاعتصام ومعنى الاعتصام هو ان يلجأ الانسان بالآخر لانقاذه من مشكلة والله عز وجل هو خير معتصم به وبهذا الاعتصام ستكون هناك قوة ومنعة ولا خوف عليهم كما حذرت الآية الكريمة من الفرقة لتداعياته السيئة” مشيرا الى ان “طريق التفرق غير مجدية وتجعلهم بمشاكل تلو مشاكل”.
وتابع ان “الله تعالى يذكر الناس بنعمته عندما ألف بين قلوبهم بعد ان كانوا اعداء ومصائرهم شتى” مشيرا الى ان “الباري عز وحل استخدم لفظ الأخوة في الاية الكريمة ما يعكس الالفة الكبيرة التي أنعم الله بها عليهم بعد ان كانوا اعداءً وأوشكوا على السقوط لكن الله تعالى تدارك الامر وعلى الانسان ان يتذك هذه المواقف كونها من اخلاق العقلاء بمراقبة النفس ويتذكر اين كان وكيف أصبح”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق