ماذا تعلم عن خطة بن سلمان لـ”تغريب المملكة” وسط حملة اعتقالات منهجية للدعاة؟
كشفت مصادر سعودية معارضة عن خطة مثيرة للجدل شرع في تنفيذها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، لاسيما بعد حصوله على ضوء أخضر أمريكي وبدعم مصري، والهدف الرئيس من الخطة هو “تغريب المملكة” كما أعلنها المغامر بن سلمان، وفي هذا التقرير سنوضح لكم نوايا الولي السعودي الشاب من هذه الخطة.
وقبل البدء في موضوعنا لابد من التطرق الى الهاجس الذي يؤرق آل سعود منذ جلوسهم على عرش شبه الجزيرة، الهاجس الذي ماكان ولازال يُقلق حكامها، والذي يتمثّل في الجماعات الإسلامية التي تعدّها سلطة آل سعود أكبر تهديد لحكمها في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية، كما قتلت فيه حملة لـ”القاعدة” قبل نحو عشر سنوات مئات المواطنين.
خطة “تغريب المملكة”
فبحسب ماكشفه المغرد السعودي الشهير “مجتهد” اليوم الأحد: إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعد خطة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية والأجهزة الأمنية المصرية من أجل ما أسماه “تغريب” المملكة، لتطبيع شامل ودائم مع الاحتلال الاسرائيلي.
وتقضي الخطة بتوحيد السياسة الأمنية والإعلامية والثقافية والتربوية (والتعامل مع الدين) في مصر، وكل دول الخليج الفارسي، باستثناء عمان بحسب المغرد السعودي.
وفي حوالي 15 تغريدة نشرها على حسابه بتويتر اعتبر مجتهد، أن الترتيب بين الإمارات ومصر والسعودية والبحرين أوسع مما نظن، والقضية دخلت فيها إسرائيل وأجهزة أمريكية مرتبطة بترامب.
وأحيكت الخطة بحسب المغرد السعودي البارز، بأن تكون مصر هي المرجع ومزود الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية.
وانطلق الترتيب لهذه المؤامرة بحسب “مجتهد” قبل استلام ترامب بين السعودية ومصر والإمارات وإسرائيل، ولم يتورط أوباما بسبب توجسه من هذا الفريق، وقلقه من تهور ابن سلمان الشاب الطموح.
وبحسب المغرد السعودي كان ترامب متحمّساً بشكل كبير للخطة، وهو ما عجل بالبدء بها من قبل بن سلمان وابن زايد، وتنص على توظيف مئات الضباط والمسؤولين المصريين (المتصهينين) في الدول الخليجية، وبهم يتم توجيه الأمن والجيش والإعلام ومؤسسات الدين والتعليم ضمن الخطة المشؤومة.
والمثير للقلق أن نصيب السعودية كان 600 ضابط مصري من أمن الدولة، إضافة لضباط في الجيش وطيارين ودبلوماسيين يبدأون الآن مرادفين مقدمة لاستلام المسؤولية، علاوة إلى أن الإمارات كان لها نصيب كبير من الضباط المصريين.
وأكد المغرد السعودي أن العقول المدبرة للخطة كانت ترسم بأن يتم تطبيقها في قطر بعد الانقلاب على حكامها، والكويت أيضاً، معتبراً أن حماس الرئيس الأمريكي ترامب ودعمه لدول حصار قطر جاء من هذه النقطة.
وتابع مجتهد قائلا: يأتي في سياق هذه الخطة (في السعودية) مشروع التغريب، وتحجيم الهيئات، وتغيير المناهج، وتجميد النشاطات الدينية، واعتقال المشايخ الذي سيشمل المئات.
وبشأن اندفاع ابن سلمان الطائش قال المغرد السعودي: حماس بن سلمان للدخول في هذا المشروع يأتي بسبب تعهد إسرائيل له بضمان تطويع ترامب له، وإيصاله للعرش، ومن ثم ضمان نجاحه في تحييد بقية الأسرة.
وأكثر مايثير القلق في هذه الخطة هو استخدام الإعلام ووسائل التواصل؛ لتغيير الذوق الشعبي ضد الإسلام عموماً، والإسلام السياسي خصوصاً، وتقبل إسرائيل كدولة شقيقة للعرب.
هدف الخطة
وبحسب المغرد السعودي الشهير تهدف خطة بن سلمان، إلى إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة والخليج الفارسي ومصر، كتهيئة لتطبيع أبدي وكامل مع إسرائيل.
وسلّط مجتهد الضوء على كل ما حدث خلال الفترة الماضية من “حملة التغريب، وتحجيم الهيئات، وحصار قطر، وقلق الكويت، وإقالة محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق، وشن حملات إعلامية ضد الإسلاميين، والصعود السريع لابن سلمان” هو من ضمن هذه الخطة المقلقة.
وفي الآونة الأخيرة شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة وما زالت مستمرة حتى اليوم، طالت أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة غالبيتهم من الاخوان المسلمين.
داعية يضرب عن الطعام
وفي السياق ذاته أعلن الداعية السعودي البارز “الشيخ سلمان العودة”، نقلا عن معارض سعودي إضرابا مفتوحا عن الطعام، جرّاء اعتقاله من قبل سلطات الرياض التي قامت في الآونة الأخيرة بشنّحملة اعتقالات بحق المعارضة السعودية.
ونشر المعارض السعودي الشاب “عمر الزهراني” المقيم في كندا، اليوم الاحد هاشتاغ “إضراب الشيخ سلمان العودة”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
يشار الى أن المعارضين في السعودية يتعرضون لضغوط كبير قد تصل بهم الى حد السجن المؤبد أو الاعدام.
تنديد على التويتر
من جانبهم دشّن نشطاء موقع التواصل تويتر، هاشتاجا حمل عنوان “#إضراب_الشيخ_سلمان_العودة” تضامنا مع الداعية السعودي المعتقل بسجون النظام منذ الأسبوع الماضي.
واستنكر المغردون عبر الهاشتاج حملة الاعتقالات الشعواء التي يقوم بها ابن سلمان ضد معارضيه، وخاصة من علماء الدين الذين جاء على رأسهم سلمان العودة وعوض القرني.
المصدر / الوفاق