امين عام الأمم المتحدة يدعو لمعالجة أسباب انتشار التطرف ووقف تمويل “الإرهاب”
وكالات – الرأي –
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى معالجة الأسباب الحقيقية وراء انتشار التطرف، مؤكدا ضرورة العمل على وقف “الإرهاب” وحرمانه من التمويل.
وقال غوتيريش في كلمة له خلال افتتاح اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه “لا يوجد أي مبرر للإرهاب ويجب العمل على وقفه وحرمانه من التمويل”.
وأشار غوتيريش إلى أن “علينا معالجة الأسباب الحقيقية وراء انتشار التطرف”، لافتا إلى أنه “يجب نشر ثقافة التسامح التي تساعد على محاربة التطرف والإرهاب”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم يواجه مجموعة من التحديات الخطيرة، منها تصاعد عدم الأمن وتزايد عدم المساواة وانتشار الصراع والتغير المناخي، داعيا إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
واضاف إن “الاقتصاد العالمي يتكامل بصورة متزايدة، ولكن شعورنا بالمجتمع الدولي ربما في حالة تفكك”. وأوضح “المجتمعات ممزقة.. الخطاب السياسي مستقطب.. الثقة داخل الدول وفيما بينها يقودها أولئك الذين يشيطنون الآخرين ويبثون الفرقة”. وقال “نحن عالم ممزق. نحن في حاجة لأن نكون عالم سلام”.
وفي خطابه الأول أمام حوالي 130 رئيس دولة وحكومة، طالب غوتيريش بوقف العمليات العسكرية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، داعيا السلطات إلى السماح بدخول المساعدات فورا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “عالم خال من الأسلحة النووية”، محذرا من مخاطر اندلاع حرب مع كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الحل مع بيونغ يانع يجب أن يكون سياسيا، وشدد على ضرورة تجنب الغرق في الحرب.
واعتبر غوتيريش “حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية هو السبيل الوحيد للمضي قدما في عملية السلام بالشرق الأوسط” حسب رايه.
وعرض غوتيريش تقريره السنوي أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن المنظمة الدولية تواجه تحديات خطيرة والشعوب تعاني من الظلم والمجاعات. وأعلن تأسيس مجلس للوساطة في الأمم المتحدة للمساهمة في حل النزاعات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الإرهاب يمثل تهديدا عالميا ويسبب دمارا أكبر للمجتمعات. وأعلن تنظيم اجتماع للمنظمات العاملة في مجال مكافحة الإرهاب العام المقبل، لافتا إلى أن وقف انتهاكات حقوق الإنسان سيساعد في كسب الحرب على الإرهاب.
ودعا غوتيريش في كلمته إلى تشجيع المبادرات التي تهدف لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، ومعالجة قضايا المرأة والشباب للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال غوتيريش إن هناك حاجة للمزيد من العمل لمواجهة تحديات الهجرة، مؤكدا أن اللاجئين ليسوا مشكلة، وإنما المشكلة في النزاعات والفقر المدقع.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، في نيويورك اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق