الجيش السوري يتقدم على محور “حويجة صكر” بدير الزور
امن – الرأي –
يواصل الجيش السوري بدعم من القوات الحليفة وبإسناد جوي روسي عملياتهم العسكرية في المحور الغربي من ريف مدينة دير الزور وسط معارك عنيفة مع ارهابيي تنظيم داعش.
وأفاد مراسل تسنيم من دير الزور أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري وحلفائه ضد ارهابيي داعش على محور “حويجة صكر” التي تعتبر حاليا الجبهة الأهم والأكثر سخونة والأقرب إلى مدينة دير الزور، حيث دمر الجيش تحصينات التنظيم وعتاده الثقيل داخل حويجة صكر.
وتأتي أهمية حي “حويجة صكر” لوقوعها على الضفة الشرقية لنهر الفرات والوصول إليها يتطلب الزوارق ومد جسور مائية حيث تعتبر مقدمة القوات للعبور إلى الجهة الشرقية للأحياء التي تسيطر عليها داعش في المدينة .
وكانت روسيا قد أمنت جسورا مائية وقوارب صغيرة لعبور قوات الجيش نهر الفرات الفاصل بين منطقي “الجفرة وحويجة صكر” شمال مطار دير الزور العسكري ، كما وتعمل وحدات الهندسة على نصب جسور حديدية عائمة بين “الجفرة – حويجة صكر” لاكمال عبور باقي التجهيزات العسكرية للجيش والحلفاء والسيطرة على منطقة حويجة صكر.
بسقوط حويجة صكر ووصول القوات إلى بلدة “حطلة” الواقعة على طريق “البوحسن” سيمهد لعمليات السيطرة على مدينة الميادين حيث ستكون معركة النهاية مع داعش في الميادين على الحدود السورية العراقية.
في هذه الأثناء يدور قتال عنيف بين القوات وارهابيي داعش في مدينة “معدان” في ريف الرقة الشرقي والواقعة بين الرقة ودير الزور حيث يقاتل داعش بشراسة في أكبر معاقله شرقي الرقة وبتحرير معدان يكون القسم الغربي من نهر الفرات من دير الزور إلى الرقة قد أصبح تحت سيطرة الجيش، ما يعني اطباق طوق جديد على مسلحي داعش بين ما تبقى من ريف الرقة الشرقي و ريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وبحسب مصدر ميداني لتسنيم فإن التنظيم لم يعد يمتلك خطط للهجوم فهو يدافع عن ابرز وآخر معاقله، كما أن عتاده الثقيل قد تم تدميره ويقاتل عناصره بالأسلحة الخفيفة والرشاشات في أحياء مدينة دير الزور ولم يتبقى داخل الأحياء سوى الانغماسيين والانتحاريين الذين سيقاتلون حتى الموت ومن تبق منهم هرب إلى أرياف المدينة.
الجدير بالذكر أن لتحرير محافظة دير الزور التي توصف بأنها عاصمة الشرق السوري أهميتين كبيرتين؛ الأولى هو تواجد الكثير من حقول النفط فيها وأبرزها حقل “التيم” النفطي والذي بات تحت سيطرة القوات ويشكل حوالي ثلث النفط السوري والأمر الثاني هو وقوعها على الحدود العراقية .
إلى ريف حمص حيث حققت القوات تقدما جديدا وحررت ” مزين البقر و القنطره و ضهره النزال و جوره النزال و رسم الطويل و ضهرة السطحيه و مسعده” على محور “جبال الشومرية” بريف حمص الشرقي اثر معارك مع داعش .
في حين تتواصل العمليات ضمن الجيب المحاصر فيه داعش بين ريفي حمص وحماه الشرقيين وسط معارك متواصلة وغارات مكيفة لسلاح الجو الروسي.
إلى ذلك استعاد الجيش السوري كامل النقاط والمواقع التي تم إخلائها إثر الهجوم العنيف الذي شنته النصرة والفصائل المتحالفة معها في ريف حماه الشمالي وتم استعادة ماخسرته القوات وإيقاع المئات قتلى وجرحى بصفوف المجموعات الإرهابية. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق