التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 1, 2024

لا تهديدات ترامب ولا اعتداءات نتنياهو يمكن أن تُطيل بعمر «داعش» 

الاعتداءات «الاسرائيلية» على سوريا، وتهديدات الرئيس الامريكي ضد ايران والاتفاق النووي، تضاعفت هذه الايام على وقع هزائم «داعش» والعصابات التكفيرية الأخرى في العراق وسوريا، والتي تعيش لحظاتها الأخيرة بفضل تضحيات محور المقاومة وروسيا.

في الوقت الذي تلفظ «داعش» أنفاسها الأخيرة في العراق وسوريا، ارتكبت «اسرائيل» ليل الخميس الجمعة عدوانا جديدا على سوريا تمثل في قصف موقع عسكري بالقرب من مطار دمشق الدولي، في اجراء اعتبره العديد من الخبراء، انتقاما لهزيمة «داعش» والتكفيريين على يد الجيش السوري والقوات الحليفة.
قبل ذلك كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشن من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هجوما هستيريا على ايران، تحت يافطة الهجوم على الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع القوى الدولية، روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا، في محاولة يائسة لخلط الحابل وبالنابل، بعد ان فشل في اثبات عدم التزام ايران بالاتفاق النووي.
اما الاسباب الحقيقية وراء اشتداد الهستريا الأمريكية و«الاسرائيلية» التي ظهرت على شكل اعتداءات وتهديدات ضد محور المقاومة، فقد اشار اليها قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة قبل ايام، بقوله: ان الأميركيين قد خططوا منذ اعوام لمنطقة غرب آسيا وأطلقوا عليه اسم «الشرق الاوسط الجديد» او «الشرق الاوسط الكبير» وكانت المحاور الثلاثة لهذا المخطط هي العراق وسوريا ولبنان، الا انهم لقوا الهزيمة في جميع هذه الدول الثلاث.
وأضاف سماحته، ان حقائق المنطقة هي اليوم بصورة اخرى لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق شيء لا في لبنان ولا في العراق ولا في سوريا، ووصلت «داعش» الى نهايتها واصبحت الجماعات التكفيرية ك «جبهة النصرة» في عزلة.
الهستريا الامريكية و«الاسرائيلية» تأتي كمحاولة يائسة وبائسة لبث الروح في جسد «داعش» المحتضر، الا ان هذه المحاولات لا يمكن ان تنقذ «داعش» من الموت المحقق، الذي بات قريبا جدا، وهو ما اكده قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، الذي قال في مراسم تأبين احد الشهداء المدافعين عن حرم اهل البيت عليهم السلام: اننا سنحتفل خلال شهرين بالقضاء على هذه الشجرة الخبيثة (داعش)، وستقام في ايران وروسيا وسوريا والعراق الاحتفالات بهذه المناسبة.
تأكيد اللواء سليماني على حتمية زوال «داعش» تزامن مع خطاب للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال فيه: (لسنا هواة حرب ولا هواة قتال، لكن لو كان تكليفنا أن نقاتل سنقاتل حتى لو وقف بوش وترامب والذي خلف ترامب، و«اسرائيل»، وبعض العرب وكل العالم أمامنا، فكل الذي امامنا لا يخيفنا).
هذا التأكيد من قبل اللواء سليماني وسماحة السيد على قتال «داعش» حتى اجتثاثها نهائيا من العراق وسوريا ولبنان، جاء كرد صاعق على عدوان «اسرائيل» وتهديدات ترامب، فلا العدوان ولا التهديدات، يمكن ان تخيف محور المقاومة او تطيل بعمر «داعش»، لذلك لم يبق امام ترامب ونتنياهو سوى العيش مع الغضب والإحباط، وهما يرون فشل مؤامراتهما وهزيمة عملائهما في سوريا والعراق على يد مقاتلي محور المقاومة.
بقلم / جمال كامل

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق