التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الخارجية الايرانية: ترامب لا يعرف من الشرق الاوسط الا النفط والدولار ورقصة السيف 

سياسة – الرأي –
أكد المتحدث باسم خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن الرئيس الاميركي لا يعرف العالم ولا منطقة الشرق الاوسط الحساسة، ولعله يعرف عن منطقتنا الدولار والنفط ورقصة السيف فقط.

وفي حوار اجرته معه صحيفة “اعتماد” الايرانية، نشرته اليوم السبت، وردا على سؤال بشأن خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وتهجمه غير المسبوق على ايران وتشكيكه بالاتفاق النووي، قال بهرام قاسمي: ان خطاب ترامب، خطاب تاريخي وفريد، من حيث التصريحات غير المناسبة والمثيرة للسخرية وهو أكثر خطاب سطحية لرئيس اميركي في منظمة الامم المتحدة.. لقد أثبت ترامب عديم التجربة أنه لا يتمتع بأي معرفة ووعي وبصيرة في مجال قضايا السياسة الخارجية.. كما أنه ليس له حظ من فهم الحقوق الدولية وروح وفلسفة منظمة الامم المتحدة وميثاقها وأهداف هذه المنظمة، او لعله يتظاهر بعدم المعرفة.
وأضاف: لقد تحدث ترامب من منصة منظمة الامم المتحدة بقدر من السخافة والسخرية والفظاعة، ليهدد الدول ويرفع عقيرته بإثارة الحروب وتدمير الدول، فيستعرض نيته امام العالم بتدمير كوريا الشمالية، فيما يهدد ايران صاحبة الحضارة والثقافة التي تمتد لآلاف السنين.. ان ترامب عن قصد او غير قصد ينتهك ميثاق منظمة الامم المتحدة وروحها ولا يعير أهمية للقرارات الأممية.. لقد استولت سكرة الوعود الذهبية والمالية من بعض الأنظمة الفاسدة في المنطقة على الرئيس الاميركي، بحيث ينسى أنه يتحدث من على اي منصة وأمام أي أناس وأي عالم، ويمثل اي دولة وأي شعب.
وعن مدى تأثير خطاب ترامب على الاتفاق النووي، أوضح قاسمي: يبدو أنه (ترامب) لا يدري حتى ماذا يريد من الاتفاق النووي؟ ولعله يبحث عن منفذ لكسب المال، وتأتي هذه المناكفات في هذا الإطار، مؤكدا ان الاتفاق النووي يمثل تفاهما عالميا قانونيا وعاما، بحيث يعتبر نوعا ما جزءا من قرار أممي.. إن مشكلة ترامب لا تتمثل في الاتفاق النووي، الا انه مع وجود هذا الاتفاق فقط القدرة على ممارسة التهديدات والعدوان والطغيان، ولذلك فهو مضطر لتدمير جميع الأسس العالمية والدولية.. فالقرار 2231 أغلق بالضبط الباب على ذرائعه بشأن موضوع الصواريخ الايرانية.. والوكالة الدولية تؤيد بشكل مستمر التزام ايران بالاتفاق النووي، الامر الذي يزيده عصبية وهذه العصبية ليست من باب العناد والتكبر والغرور، وانما تنم عن العجز، فمن جهة عليه ان يستجيب لضغوط اللوبي الصهيوني ومساعي نتنياهو، ومن جهة اخرى فهو يحتاج الى سحب المزيد من ثروات بعض الدول العربية وأيضا بحاجة الى كسب التأييد الداخلي.
وتابع: ان العالم يدرك ان اميركا اليوم ليست جديرة بالثقة، فهي لا تلتزم بأي اتفاقية عالمية. ولا تلتزم بأية قيمة انسانية، ففي ثقافة ترامب كل شيء حتى الارهاب والسلام والالتزام العالمية والانسانية و… كلها مجرد سلع يمكن عرضها في المزاد.. وان استمرار هذا الوضع سيجعل ترامب اكثر وحدة مما يمكن تصوره، وهذا ادنى ثمن يدفعه بين من لا يرى اي فرق بين إدارة الحكم وإدارة مؤسسة سمسرة.. الرئيس الاميركي لا يعرف العالم ولا منطقة الشرق الاوسط، ولعله يعرف من منطقتنا الدولار والنفط ورقصة السيف فقط. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق