الرواية النيجيرية “ظلال وإزهار ” في ميسان ترجمها الكاتب “رعد زامل “للعربية
ثقافة – الرأي –
صدرت حديثا في ميسان رواية ” ظلال وإزهار” التي ترجمها الكاتب والشاعر ” رعد زامل من الانكليزية الى العربية عن دار نينوى 2016 ، للنيجيري “بن أوكري ” ، ذات (247) الصفحة من القطع الوسط .
.
وذكر الكاتب “زامل ” في إيجاز عن الرواية بان النيجيريّ ” بن أوكري ” يصوّر في روايته “ظلال وأزهار” كيف أنّ العنف يغرق مدينة لوكاس، هنا جثة فتاة مقتولة لا يعرف أحد من قتلها، وهناك جثة أخرى مرمية على الطريق، أطفال الشوارع ينشطون لسرقة ما يتيسّر لهم، يعكسون المستقبل الأسود الذي ينتظرهم وينتظر بلدهم، باعتبار أنّهم سيكونون جيل المستقبل، الجيل المحروم من أبسط حقوقه في الحياة، يجد نفسه في مهبّ الجريمة رويداً رويداً.
وأضاف ” الكاتب ” ، يشير أوكري إلى جانب من الفساد الذي يسود، وتعامل عناصر الشرطة بطريقة عدائية مع الناس، وابتزازهم وإرغامهم على دفع رشى لهم، وذلك وسط غياب القانون وسيادة شريعة الغاب، حيث التصفيات والاغتيالات رائجة ومنتشرة بين رجال الشركات الذين يتعاملون بعقلية رجال العصابات، يستعينون بالعنف والجريمة لتمرير صفقاتهم المشبوهة.
واسترسل “زامل ” بان بطل الرواية؛ جيفاي أوكوي، يعيش في أسرة ثرية، تكون حياته اختباراً متجدّداً، يكون الفقد السمة الأبرز فيها، يفقد صديقه، ثم والده وعمه، ويفقد أمه بطريقة ما، يجد نفسه وحيداً في مواجهة العنف المحيط به، يستعين بالذاكرة ليشهرها في وجه الواقع والمستقبل ويواجه بها مخاوفه، يتذكّر محادثته مع صديقه أوود أثناء تخطيطهما لمستقبلهما الدراسيّ بعد حصولهما على الشهادة الثانوية، فأوود الذي كان بصدد العمل كمراسل لصحيفة التايمز البريطانية لصديقه كان يؤكّد له أنّ على الأفارقة أن يكونوا رجال العالم، لكنّ جيفاي يردّ عليه بقوله: “عليهم أن يكونوا رجال الوطن أولاً”.
ويذكر بان الكاتب “زامل ” من مواليد العمارة 1969 له عدة روايات مترجمة ” محاربو قوس قزح ، الأخلاق و الدين ، ظلال وإزهار فضلا عن إصداره في الشعر ديوانين “انقذوا أسماكنا من الغرق ، خسوف الضمير ، و قصائد نثر \ قصور الثقافة المصرية \ القاهرة \ 2014 .انتهى
حيدر السعد