التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

قبل ساعات من انطلاق الاستفتاء، الصحافة العالمية تشجبه وتحذر من انزلاق العراق في غياهب التقسيم 

سيتم اليوم الاثنين الاستفتاء المزعوم في اقليم كردستان العراق وقبيل ساعات من انطلاقه انتفضت الصحافة العالمية الناطقة باللغة الانكليزية لتحذر من هذا الاستفتاء وآثاره على العراق ومستقبل الشعب العراقي وسنعرض في التقرير الآتي أبرز ما تم تداوله في الصحافة العالمية فيما يخص هذا الموضوع:

الاندبندنت:

بريطانيا تعارض استقلال الأكراد

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية: كثيرا ما نلوم الاستعمار والتأثيرات الغربية على الدمار والمعاناة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، ومن الأمثلة على ذلك استفتاء اليوم على الاستقلال الكردي، والحقيقة أن العديد من دول الشرق الأوسط تبدو متحدة في عدم منح الأكراد استقلالهم على ما يبدو، وذلك خوفا من أن يؤدي الاستفتاء الكردي العراقي إلى تعزيز الحركات المؤيدة الانفصالية في المنطقة.

وقد أدانت تركيا وإيران التصويت، ووصفه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى بأنه “تحد للدستور”. وقد بدأت تركيا تدريبات عسكرية على الحدود التركية العراقية المتنازع عليها قبل الاستفتاء. كما أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خرقتا الاستفتاء، كما زار وزير الدفاع مايكل فالون العراق لمحاولة إقناع الأكراد بالعدول عن التصويت.

الجزيرة باللغة الانكليزية:

استقلال كردستان: الجيوسياسية المتضاربة

أما موقع الجزيرة باللغة الانكليزية فقد قال إن الاستفتاء القادم، وبعيدا عن تعزيز “قطب من الاستقرار” في المنطقة، يتعارض مع أي بعد شامل ويستند إلى نظرية الانفصال التي عفا عليها الزمن والتي تطرح التجانس اللغوي أو الإثني أو الديني كحلول مشروعة.

ويهدف الاستفتاء المقترح إلى إعادة تقييم توازن القوى بين الحكومة المركزية في بغداد والجماعات الكردية المقسمة إلى حد كبير في شمال العراق. ومع ذلك، يهدف معظم الذين يدافعون عن الاستفتاء إلى الاستيلاء على عدد من مناطق الأقليات التي هي ليست جزءا من كردستان العراق. وهذا يشمل محافظة كركوك – وهي منطقة مختلطة عرقيا حيث يوجد حوالي 40 في المئة من احتياطي النفط العراقي – فضلا عن سهل نينوى، الذي يسكنه أيضا العديد من المسيحيين. ولا تزال هذه الأخيرة، مثلها مثل غيرها من الأقليات في شمال العراق، مستهدفة اليوم بمضايقات وعنف من قبل قوات الأمن الكردية بطرق “تذكرنا بالقمع الذي كان يستخدم سابقا ضد الأكراد أنفسهم”.

وقد ساهمت هذه الجوانب في تعزيز المعارضة الواسعة الانتشار للاستفتاء الذي عبر عنه معظم اللاعبين في الشرق الأوسط وخارجه. هذا ينطبق بشكل خاص على الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وأيضا تركيا وإيران.

اينترسيبت:

في كردستان العراق، التصويت على الاستقلال والعنف من أجل العنف

أما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت على لسان الكاتبة “آنا ليكاس ميلر”، إن مسعود بارزاني الرئيس الكردي العراقي دعا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال الكردي في 25 أيلول / سبتمبر، وهو الاستفتاء الذي لاقى معارضة من قبل الحكومة العراقية المركزية والعديد من الدول الخارجية بما في ذلك الولايات المتحدة.

في بعض المناطق، هناك دلائل على أن الاستفتاء القادم قد يثير مستقبلا عنيفا، وفي وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، قامت مجموعة من المسلحين الكرد في مدينة كركوك المتنازع عليها بالركوب على الدراجات النارية بعد مظاهرة، وفتحوا النار على مقر الجبهة التركمانية العراقية، إحدى النقاط الرئيسية المعارضة للاستفتاء في المدينة.

وقال علي مهدي المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية “ان العرب والتركمان قلقون حاليا على حياتهم”. وقال السيد مهدي إنه يخشى أن يؤدي الاستفتاء إلى تعطيل العلاقات الاقتصادية والأمنية الدقيقة بين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في العراق والحكومة المركزية في بغداد.

أي إن التركمان من كركوك – وأغلبية كبيرة من السكان السنة والشيعة العرب – يخشون من أن كردستان المستقلة يمكن أن تزيد من كسر العراق، خاصة إذا كان يشمل مناطق مختلطة مثل كركوك. ففي حين يؤيد الاستفتاء بأغلبية ساحقة في المحافظات ذات الأغلبية الكردية مثل أربيل ودهوك والسليمانية، فإن المناطق المختلطة قد تجد نفسها في وقت قريب تواجه صراعا داخليا.

فايننشال تايمز:

الاستفتاء الكردي يثير المخاطر في كركوك

أما هذه الصحيفة فقد قالت إن بغداد والقوى العالمية تعارض الاستفتاء وسط مخاوف من وقوع اشتباكات عرقية، فأعلام كوردستان، رفرفت فوق المكاتب والمنازل في كركوك، المدينة الغنية بالنفط في شمالي العراق.

وتشجع الملصقات على الجدران الناس على التصويت بـ “نعم” في استفتاء يسأل عما إذا كانوا يريدون الانفصال عن العراق والانضمام إلى دولة كردية. لكن على أحد المباني العلم الأزرق لموجات كركوك التركمانية العرقية فوق تحذير كتب باللغات الأربع لهذه المدينة المختلطة عرقيا: “كركوك تركمانية وسيبقى التركمان فيها إلى الأبد”.

وتعكس الرسائل المتضاربة التوترات في المدينة قبل استفتاء الحكم الذاتي لحكومة إقليم كردستان المستقلة يوم الاثنين، وقد انضمت الولايات المتحدة وتركيا وإيران إلى بغداد في معارضة الاستفتاء.

بلومبيرغ:

دليل لاستفتاء الاستقلال الكردي

أما هذا الموقع فقد قال على لسان الكاتبة “كارولين الكسندر” إن الحركات القومية الكردية تحلم بدولة مستقلة منذ تفكك الإمبراطورية العثمانية في مطلع القرن الماضي وولادة الشرق الأوسط الحديث. الآن، حيث يتخذ الأكراد العراقيون خطوات نحو هذا الهدف الذي يعد بعيد المنال، فهذا التصويت يهدد بتقويض التحركات نحو الانفصال.

وقد قاد رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد قادير حملة “ليس الآن”. ويقول إن الاستفتاء يجري من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الملحة التي يقول إن حكومة إقليم كردستان فشلت في معالجتها. وتشمل هذه المشكلات النقص في الخدمات الأساسية والأزمة المالية الناجمة عن انخفاض عائدات النفط وتدفق اللاجئين الذين فروا من التقدم الذي حققه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014. ويعترض بعض الأكراد على الاستفتاء لأنهم يقولون إن الرئيس بارزاني يستخدمه لترسيخ حكم حزبه الديمقراطي الكردستاني الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية في التسعينات من أجل النفوذ مع منافسه الاتحاد الوطني الكردستاني.

لا توجد آلية لانفصال جزء من العراق، ويقول مسؤولون كرديون مقربون من الرئيس أنهم سيأخذون وقتهم في ترتيب الطلاق. ويؤكد بعض المراقبين أن القادة الأكراد لا ينوون فعلا الانقسام، بل يريدون استخدام نتائج الاستفتاء لإجبار الحكومة الوطنية على حل الحجج التي طال أمدها على الأراضي والإيرادات من مبيعات النفط. ومن بين أكبر نقاط الخلاف، مستقبل كركوك الذي ينتج مع حقول النفط القريبة حوالي نصف مليون برميل من النفط الخام يوميا. وتقول الحكومة الوطنية إنها تمتلك كركوك ولن تتفاوض معها.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق