الفن المعاصر لعام 2017
ثقافة – الرأي –
تغطية وتصوير / إنعام العطيوي
ضمن التلاقح الفني الثقافي بين دائرة الفنون التشكيلية ودار الثقافة والنشر الكردية أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية الأصدقاء للثقافة والفنون والدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة معرضها التشكيلي تحت عنوان “فن الرسم المعاصر لعام 2017” على قاعة وزارة الثقافة صبيحة يوم الاربعاء الموافق 4/10/2017
وافتتح المفتش العام لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور علي حميد وبحضور مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية السيد ئاوات حسن ومدير عام دائرة السينما والمسرح وكالةً الدكتورة اقبال نعيم مع عدد كبير من عشاق الفن المعاصر من الفنانين التشكيليين العرب والكرد
وفي حوار مع مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي أثناء افتتاح المعرض بظل تزامن رحيل مطفأة الحرائق الراحل (مام جلال الطالباني) الرئيس العراقي السابق قال “قبل كل شيء أود أن اعزي كل الأحرار في العراق سواء عرباً أو كورداً وهي خسارة أكيدة لكل العراقيين”
مبيناً ” إن أي عراقي اليوم لا يقول السيد الرئيس جلال الطالباني وإنما يقول مام جلال وهو مام لكل العراقيين فهناك صلة روحية بين العراقيين وهذا الرجل فقد كان ميزان للتوازن والجمال والمحبة وأتمنى من أخوتي الكورد أن لا يتناسوا مباديء هذا الرجل الكبير وتاريخه فهو منذ عمر 18 عام كان عضو مكتب سياسي فالتاريخ يحكم بقوة وعدالة”
مقدماً تعازيه للشعب العراقي الولاد رغم الخسارة الكبيرة،
معرباً “اعزي من يسكن الاهوار بوفاة مام جلال وكذلك من يسكن الجبال”
مضيفاً ” إن هذا المعرض كان المفروض ان يفتتحه وزير الثقافة والسياحة والآثار السيد فرياد رواندزي لكنه فعلا في حالة حزن شديد لرحيل مام جلال الطالباني”
معلناً المهدي صدور أوامر إدارية بتعيين مدراء عامين جدد اذ قال ” اليوم جيل يقدم ما يستطيع تقديمه ويرحل للتقاعد وجيل أخر يستلم الرحلة فقد ثبت تعيين جيل جديد كمدراء عامون في وزارة الثقافة الدكتورة إقبال نعيم والسيد ئاوات حسن وفي ظل هذه الظروف نقيم الفن المعاصر بطريقة جديدة على طريقة الفنان التشكيلي رئيس قسم المعارض الفنان ماهر الطائي فكلاً على طريقته كان سابقاً السيد حسين موحي ركزنا على مبدأ الكم وإعادة الجمهور إلى قاعة وزارة الثقافة واليوم على مبدأ النوع”
موضحاً “ان المعرض عبارة عن رهان نجحت فيه نجاح كبير وقدمت لي سابقاً انتقادات عن تقديم 268 معرض خلال عام واحد”
واشار المهدي الى ” ان العراق دائما في تاريخه الحديث يمر بظروف استثنائية منذ تاريخ ديموزي الاله العالمي وخروجه من تحت الأرض والظلام ونشره للورود والجمال في وادي الرافدين وإيران وتركيا ونحن أحفاد ديموزي كما نحن أحفاد كل المؤثرين في التاريخ العربي والاسلامي والاشوري والسومري نحن نفخر بهذا التاريخ لكن الفخر بالماضي والعمل بالمستقبل شيء اخر ودائما أقول الماضي في المستقبل وليس المستقبل في الماضي اذ المستقبل يموت اذا كان في الماضي وهذا المعرض دلالة على اننا في المستقبل”
من جانب اخر بين مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية السيد ئاوات حسن ببعث التعزية لكل الشعب العراقي برحيل مطفأة الحريق للازمات العراقية السيد جلال الطالباني متأسفا على رحيله
مضيفاً “إن هذا المعرض هو عبارة عن تلاقح فني وثقافي كبير بين مؤسستين كبيرتين هي دائرة الفنون التشكيلية ودار ثقافة والنشر الكردية وجاء هذا المعرض كرسالة بأننا عراقيون نعيش في عراق موحد ضمن جغرافية العراق الواحد وهناك فنانين مشاركين من اربيل وسليمانيا ودهوك والجنوب ووسط العراق ليعبروا عن الفن المعاصر ويرسلوا رسالة السلام والمحبة للجميع ونقول لهم بان ما يقوم به السياسيون من فراق فان الفن يوحدنا ويجمعنا مثلما الادب وحدنا وجمعنا”
على صعيد متصل أوضح رئيس جمعية الأصدقاء للثقافة والفنون الفنان التشكيلي عادل خالد إن المعرض أقيم تحت هذا العنوان بعد التنسيق له منذ فترة طويلة إلا انه تأجل لعدة ظروف شاركت فيه أربع محافظات من الوسط والجنوب بحدود 45 فنان بواقع 55 عمل تراوحت مواضيعها وأساليبها من الواقعي والتعبيري والحداثة وتضمنت اللوحات على رسائل الإبداع والعطاء والحب
في حين أوضح مدير قسم المعارض الفنان التشكيلي ماهر الطائي إن هذا المعرض يبعث الارتياح لهذا التعاون المشترك كما إن دائرة الفنون بإدارة الفنان الدكتور شفيق المهدي تفتح أبوابها أمام هكذا تعاون ليكون أصرة لارتباط هكذا مدارس فنية بمختلف توجهاتها التعبيرية والتجريدية والتجارب الخاصة
مبيناً ” ان المعرض قدم اعمال قريبة من الكرافك وقدم فيها المشتركون مدارس فنية في أعمالهم بحيث الفنان يقدم تجارب خاصة تختلف من تجارب بأزمان وانبعاثات 500 عام للانطباعيين فالمعرض ألان لم يعرض لوحات انطباعية بطبيعة مفرطة وإنما هناك انسجام بفرش أعمال متقاربة بالأفكار المعاصرة بمجالات تعبيرية وعدم وجود تلوث بصري بالألوان اذ إن الألوان من تخصص الفنان وبيئته معبراً عن ذائقته الفنية.
ووجه الطائي رسالة للجميع قال فيها ” نحن ملح واحد لا يفترق فيه الجبل عن السهل ننشر فيه الحب والسلام ولا يحلو الا بورود الجنوب ولوسط والسليمانيا واربيل”
وعلى هامش الافتتاح للمعرض قدمت دار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة تشجيعاً لحركة التأليف والنشر لكافة التخصصات العلمية والإنسانية مشروع المئة كتاب دعماً للجهود الأكاديمية والعلمية وتقديم التسهيلات للمؤلفين بطباعة 150 نسخة وبأسعار تنافسية وكذلك طباعة الرسائل والاطاريح وبأسعار مخفضة لطلبة الدراسات العليا.انتهى