الشيخ نعيم قاسم: زرع كيان “إسرائيل” في المنطقة جاء لتغيير ثقافتنا ومستقبلنا
وكالات – الرأي –
أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ «نعيم قاسم»، أن الغرب زرعَ كيان “إسرائيل” في المنطقة لتقسيم المنطقة وتغيير ثقافتها ومستقبلها.
وأفاد أن فعاليات الدورة الاولي لملتقي«التضامن مع الاطفال و اليافعين الفلسطينيين» اقيمت صباح اليوم الخميس ( 05 تشرين الأول / أكتوبر) في العاصمة الإيرانية طهران، بحضور عدد من الشخصيات الاكادمية والسياسية من مختلف البلدان العربية والإسلامية بمناسبة ذكري استشهاد الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” علي يد القوات الصهيونية.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ «نعيم قاسم»، في رسالته التي وجهها للمشاركين في هذا الملتقي، أننا نواجه في منطقتنا مشروعاً خطيراً وهو المشروع الصيهوني الذي زرعه الغرب في منطقتنا من أجل تغيير ثقافتنا واستقلالنا ومستقبل أجيالنا.
واليكم نص كلمة نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين.
الشباب نعمة كبري أنعمها الله تعالي علينا. الشباب يمتلك قوة وقدرة من أجل أن يعمر الأرض بالحياة السعيدة وبطاعة الله سبحانه وتعالي.
نحن اليوم نواجه في منطقتنا مشروعاً خطيراً وهو المشروع الصيهوني الذي أراد الغرب أن يزرعه في منطقتنا. كل ذلك حدث من أجل أن يغير ثقافتنا واستقلالنا ومستقبل أجيالنا. زرعوه لكي يجعلونا مسحوقين. أن القضية لا تقتصر على وجود “إسرائيل” علي أرض فلسطين فحسب. أن فلسطين في هذا المشروع هي الخطة التي تنطلق منها “اسرائيل” إلي كل المنطقة بل إلي كل العالم.
نحن معنيون أن نعيش حياة كريمة. ففي الحديث الشريف: (اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك) كما نشاهد أن أهم شي هو اغتنام فرصة الشباب. أن الشباب قوة من أجل الحياة السعيدة وهي التي يجب أن نعيشها ونتحمل مسؤوليتها.
فلسطين يجب أن تتحرر لتتحرر أفكارنا. وتتحرر حياتنا وها هي التجربة الفذة التي قام بها حزب الله ومعه المقاومة في فلسطين، واستطاعوا أن يحققوا انجازات عظيمة هم كسروا القدرة الاسرائيلية وكسروا الشمروع الاسرائيلي. نحن اليوم بدأنا نعيش حالة من امكانية المستقبل الأفضل لتحرير فلسطين.
امامنا الخامنائي حفظه الله تعالي ورعاه، يقول إن قضية فلسطين ليست قضية جغرافية بل هي قضية انسانية. امامنا الخميني (رض) أكد على أننا قادرون على إزالة “إسرائيل” من الوجود. لذلك أكد بأن لو رمي كل مسلم من المليار ونصف الميار مسلم، دلوا واحداً من الماء علي “اسرائيل”، لغرقت. الامام علي (ع) يقول: المَوْتُ في حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ، وَالْحَيَاةُ في مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ.
نحن نريد الحياة. علينا أن نعلم بأن الحياة بتحرير فلسطين. الموت بالاستلام لاسرائيل واعوانها في منطقتنا. في حين أن الجهاد لا يقدم لنا إلا الحياة الحقيقية السعيدة. قال تعالي: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. جهادنا بكل انواع الجهاد سيحقق لنا الانجازات العظيمة. هذه هي التجارب أمامكم؛ في التاريخ وفي الحاضر. أنتم قادرون ولديكم الحق ولديكم الايمان ولدين العزيمة. لذا لايبقي غير أن تقدموا علي العمل وتثقوا بأن الله ناصركم. قال تعالى: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
ان “اسرائيل” ليست دائمة وامريكا لا تستطيع أن تصنع ما تشاء لذا فاننا بامكاننا أن نحقق المعجزات وبامكاننا ان نحرر فلسطين بل يجب أن نحررها. يجب أن يكون أمامنا الشهيد محمد الدرة وكل الشهداء وكل الشهداء الشباب و الابرار الذين اعطوا في هذه المسيرة. وكل الاخوة والاخواة الذين ساهموا في مسيرة الحق. إنها امانة في اعناقنا أن نحفظ دمائهم وعطائاتهم باستمرار الجهاد وسينصرنا الله تعالى بنصره وعزه.
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق