الملك سلمان لم يتمكن من اقناع بوتين بالابتعاد عن ايران
وكالات – الرأي –
استبعدت الباحثة في سياسات روسيا تجاه الشرق الأوسط في معهد واشنطن آنا بورشفسكايا ما تعتبره الرياض أن إقامة روابط أوثق مع موسكو يمكن أن يساعد على إبعاد روسيا عن إيران، مما يقلّص بالتالي النفوذ المتزايد للجمهورية الإسلامية في المنطقة.
وأفاد ان هافينغتون بوست نقلت عن الباحثة في سياسات روسيا تجاه الشرق الأوسط في معهد واشنطن آنا بورشفسكايا قولها، “يتمثل أحد الأسباب الرئيسية في أنّ السعودية غيّرت على ما يبدو موقفها تجاه الأسد في الأسابيع الأخيرة، وتقبّلت أنه سيبقى في السلطة، على الأقل في الوقت الراهن. ومن وجهة نظر عمليّة، ينطوي ذلك على التعامل مع موسكو حول الحرب في سوريا وغيرها من القضايا الإقليمية. ومن الأسباب المحتملة الأخرى أن السعوديين قد يرغبون في البحث عن فرص تعاون بشأن أسعار النفط وصفقات مهمة في مجال الطاقة والتجارة والاستثمار”.
وأضافت، “من الناحية الجغرافية السياسية، قد تعتبر الرياض أيضاً أن إقامة روابط أوثق مع موسكو يمكن أن يساعد على إبعاد روسيا عن إيران، مما يقلّص بالتالي النفوذ المتزايد للجمهورية الإسلامية في المنطقة. غير أن هذا أمر غير محتمل. فقد سبق أن حاول السعوديون فسخ روابط موسكو مع إيران من خلال الالتزام باستثمار 10 مليارات دولار في روسيا في تموز/يوليو 2015، ولكن بوتين لم يغيّر موقفه من طهران في ذلك الحين ومن غير المرجّح أن يفعل ذلك الآن. وفي هذا السياق، قد تؤدي زيارة الملك السعودي إلى تقارب مع روسيا أو قد لا تؤدي إلى ذلك، لكنها إشارة واضحة أخرى على سطوة بوتين المتزايدة في المنطقة”.
ووصل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، ليكون بذلك أول ملك سعودي على الإطلاق يقوم بمثل هذه الزيارة. ورغم أن العلاقة بين الطرفين كانت متوترة على مدار قرن كامل تقريبا.
وقالت الباحثة في سياسات روسيا تجاه الشرق الأوسط في معهد واشنطن، في هذا الشأن، “أن بوتين هو الرابح الأكبر من هذه الزيارة”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق