التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

معايير نجاح العلاقة مع الشريك 

منوعات – الرأي –
الوقت- تمر جميع العلاقات الثنائية بين الرجل والمرآة بمشاكل وإختلافات فتشهد حالات من الصعود والهبوط المستمرين، وتختلف المشاكل بإختلاف العلاقة بين زواج وخطوبة وصداقة، ولأن الإنسان ليس كاملاً ولا يمكن لشخصين أن يكونا متماثلين في كل شيء، من الطبيعي حدوث مشاكل وإختلافات في الرأي.

ومن الطبيعي أيضاً في حال كانت العلاقة سليمة بينهما أن يستمرا معاً بعد ذلك ويتحمّلان بعضهما البعض لأن علاقتهما يحكمها ترابط أكبر ويسودها المحبة والإحترام وما يترتب على ذلك من تضحية لأجل الآخر. في الوقت نفسه هناك علاقات يمكن أن نحكم بفشلها بمجرد رؤية طرفي العلاقة، أو يمكن التنبؤ بذلك بمجرد معرفة بعض مجريات وتطورات هذه العلاقة.

وفي بحث علمي قام به أحد المواقع الألمانية “بريغيته” تم التوصل إلى عدد من الدلالات التي يمكن من خلالها الحكم على نجاح العلاقة أو خلاف ذلك بشكل مبدئي، وبالتالي البناء على ذلك للإستمرار في هذه العلاقة أو الإنفصال لأن مستقبلها محكوم بالفشل. وجاءت الدلالات السلبية على النحو التالي:

1.الإنشغال الدائم:

عدم إعطاء الشريك حيّزاً من حياة الطرف المقابل، والإنشغال الدائم سيشعره بالعزلة أو حتى بالعزوبية والوحدة الدائمة. وهذا أمر سلبي جداً سيدفعه لتعويض هذا النقص في المشاركة مع الأصدقاء أو في العمل أو أي شيء آخر وبالتالي سيقل وقت الشراكة بين الطرفين وسيبتعدان شيئاً فشيئاً عن بعضهم الآخر.

2.الحذر الدائم والتطبع:

من الجيد أن يتنازل طرفي العلاقة عن بعض الأمور التي يحبونها أو التي إعتادوا عليها قبل إرتباطهما لأجل إنجاح علاقتهما، ولكن من غير المريح أبداً لا بل من مسببات فشل هذه العلاقة أن يضطر أحد الأطراف إلى التطبع كل الوقت ويشعر بأنه على غير سجيته عند حضور الطرف الآخر، فلا أحد يستطيع تغيير أسلوبه وطباعه ويبقى حذراً طوال الوقت. لأن العلاقة الناجحة تتجاوز هذه الأمور لا بل تشعر الطرفين بالإرتياح عند إجتماعهما.

3.غياب التخطيط المستقبلي:

إن عدم التخطيط لمستقبل العلاقة أو عدم إعارة هذه المسألة أي إهتمام دليل إضافي على عدم تماسكها وجديتها، فبغياب تصور مستقبلي للسنوات القادمة وغياب التخطيط الذي يشمله الزواجوالغنجاب والإرتباط الجدي سيحكم على العلاقة بالفشل عاجلاً أو أجلاً في معظم العلاقات.

4.غياب الدعم

أكثر ما يحتاجه المرء في حياته كتفٌ يتكأ عليها أثناء ضعفه وإلى من يرعاه أثناء تخبطاته، وإلى من يسانده ويشاركه أفراحه وأحزانه، وبغياب هذا الدعم في العلاقات الثنائية ستتأثر كثيراً وتزداد فيها الخلافات والمشاكل.

5.الشك غير المبرر

يعتبر الشك عاملاً أساسياً في تدمير العلاقات الثنائية، فلا يمكن لطرفي العلاقة أن يستمرا في ظل الشعور الدائم بأن هناك شيئاً خاطئ أو غير طبيعي في العلاقة مع الطرف الآخر، فهذا سيغيّب عامل الأمان والثقة في هذه العلاقة.

6.غياب التقدير

إزدراء أحد طرفي العلاقة للطرف الآخر بإستمرار وجعله يشعر بالفشل عند كل منعطف وإستحقاق بإظهار التفوق عليه في إتمام الأمور وإنجازها سيقلل من شأن الطرف الآخر بنظر نفسه أولاً وبنظر الطرف الآخر، وهذا سيفقد العلاقة التكافؤ والأمان المطلوبين لنجاحها.

7.تقييد الحريّات

يسيطر بعض الناس في علاقاتهم مع الآخرين على العلاقة بشكل كامل وقاسٍ، فيتدخلون في كل شاردة وواردة ولا يفسحون المجال أمام الطرف المقابل حتى لكي يتنفس، هذه المسألة خطيرة جداً على إستدامة العلاقات الثنائية وتدمرها في أغلب الأحيان.

8.المشاعر السلبية

ميزان المشاعر في أي علاقة يجب أن يغلب فيه المشاعر الإيجابية، وما يشمل ذلك من راحة نفسية وفرح وقضاء أوقات ممتعة مع الطرف الآخر، فإذا ما كانت العلاقة تحكمها المشاعر الحزينة طوال الوقت يجب إعادة النظر بهذه العلاقة، المسألة لا تشمل المشاكل البسيطة العابرة لا بل الحالة الكلية لهذه العلاقة في حال تم تصورها وكأنها بين شخصين آخرين.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق