التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 1, 2024

الميادين في قبضة الجيش السوري و”داعش” يتآكل بسرعة كبيرة فاراً من أهم معاقله 

أكدت شبكة الإعلام الحربي السوري تحرير مدينة الميادين بالكامل وأضافت أن الجيش يتقدم غرب المدينة لتعزيز خطوط الدفاع عنها، وجاء السيطرة على كامل المدينة بعد أن كان الجيش قد تمكن من التقدم في حيّي البلعوم والمديحي، بعد سيطرته على كامل منطقة مدرسة الصناعة وشركة الكهرباء.

وفي السياق قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا”: أن ” وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة “استعادت السيطرة على مدينة الميادين في دير الزور وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش ودمرت أسلحتهم وعتادهم”.

وأشار المصدر إلى أن “وحدات الجيش تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة وسط انهيار في صفوفهم بينما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة”.

تعزيز نقاط الجيش

لم يقتصر تقدم الجيش في دير الزور على تحرير مدينة الميادين والتي تقع جنوب شرق المحافظة بنحو 45 كم، بل قام أيضا بتعزيز مواقعه في ضفة الفرات المقابلة لأحياء مدينة دير الزور، عبر تثبيت نقاطه على طريق دير الزور ــ الحسكة، في محيط قرية الصالحية.

وتمكن الجيش وحلفاءه ليل أمس من استكمال السيطرة على كامل بلدة حطلة، وصولاً إلى دوار الحلبية، على مدخل جسر السياسية الشمالي.

أهمية السيطرة على الميادين

للسيطرة على مدينة الميادين أهمية استراتيجية كبيرة كونها أبرز معاقل مسلحي “داعش” المتبقية في سوريا، فضلا عن كونها تقع على خط امداد التنظيم من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وصولا إلى دير الزور والبادية السورية، وبالتالي فإن السيطرة على المدينة يعد فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لداعش ومدخل للسيطرة على الريف الشرقي لدير الزور بأكلمه.

الميادين التي تعد ثاني أكبر مدينة في محافظة دير الزورن تشكل مركز الثقل العسكري والاقتصادي للتنظيم، فقد كانت مركزاً لصك العملة التي فرضها، إلى جانب احتوائها على أهم معامل التفخيخ ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مراكز الاعتقال ضمنها، وهي المنطقة الرئيسة لوجود المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، هذا بالإضافة إلى أن محافظة دير الزور من أهم المناطق النفطية في سوريا، بحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، وتعتبر من المدن الأثرية الهامة في منطقة حوض الفرات.

ومما تقدم نجد أن للسيطرة على هذه المدينة أهمية استراتيجية وعسكرية واقتصادية كبيرة، ولهذه الأسباب وغيرها بدأ الجيش السوري بمساندة الحلفاء عملياته العسكرية فيها منذ حوالي خمسة أشهر كاسرا الحصار الذي كان مفروضا على المدينة من خلال تنفيذ عمليات عسكرية واسعة بتغطية من سلاح الجو السوري والروسي أسفرت حتى الآن عن استعادة عشرات القرى والبلدات في ريف المدينة.

العملية الأخيرة

تحدث مراسل وكالة سانا للأنباء عن تفاصيل عملية تحرير الميادين واصفا إياها بأنها اتسمت بالدقة والنجاح ضد ارهابيي تنظيم داعش شرق نهر الفرات سيطرت خلالها على عدة نقاط باتجاه قرية الحسينية لتستكمل بذلك الطوق المفروض على أحياء المدينة التي ما زال إرهابيو تنظيم “داعش” ينتشرون فيها.

ولفت المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير آليات ومواقع محصنة لهم، وأضاف أن سلاحي الجو والمدفعية وجها ضربات مكثفة أسفرت عن تدمير أوكار وخطوط امداد لتنظيم “داعش” في مدينتي الميادين وموحسن وقرى محكان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني والبوليل والحسينية والجنينة والجيعة والعليان واحياء العرضي والعرفي والصناعة والحميدية والحويقة والشيخ ياسين.

الحالة الإنسانية

نتيجة للإنهيارات السريعة في صفوف مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي، لم يعد أمامهم سوى محاولة الاحتماء بالمدنيين باتخاذهم دروعا بشرية ومنعهم من المغادرة عبر استهداف المعابر الآمنة التى حددها الجيش العربي السوري لخروج الأهالي.

وبسبب استمرار المعارك في دير الزور ومحيطها لم يبقى أمام الأهالي سوى الفرار نحو الحسكة، حيث أفادت مصادر محلية عن “وصول أكثر من عشرة آلاف نازح جديد من أرياف دير الزور والرقة إلى منطقة أبو فاس (المالحة) جنوب الحسكة”|، مبينة أنهم “في العراء حالياً ويعانون ظروفاً إنسانية صعبة مع توقعات لوصول أعداد جديدة من النازحين”.

وأشار المصادر أن “عدد النازحين المتواجدين في مخيم العريشة (السد) جنوب الحسكة حالياً وصل إلى 20 ألف شخص، إضافة إلى خمسة آلاف آخرين متواجدين في محيط وعلى أسوار المخيم وهم أيضاً بحاجة لمساعدات إنسانية أهمها الغذائية العاجلة”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق