تقوية الخطاب بجهود ذوي الألباب ..
نحن بحاجة إلى تقوية وتعزيز خطاب المواجهة واحتواء الأزمة ونعمل على تفكيكها لكي لا يكون لها أي اثر ممكن ان يؤدي وبكل سهولة إلى فتنة أكبر واخطر، ان ظروف القدر قد جعلتنا نحن أهل العراق بأن تكون أرباحنا تتمثل في تقليل خسائرنا وهذا بحد ذاته ربح وفير في مرحلة الإنقاذ وتقرير المصير…
وتقوية الخطاب ممكن أن يتم من خلال الثبات في موقف الحكومة على المطالب الوطنية والدستورية وبشكل واضح وعلني وبنفس الوقت السماح للتحركات من قبل بعض الجهات والشخصيات وعدم كبحها، فإن لهذه التحركات منفعة سوف تكشف لنا وللحكومة أمورا كثيرة نحن بحاجة لها وأنها حتما سوف تظهر بفلتات الكلام او الاعلام حول ما يخفى ويضمر، وكلما ازدادت الضغوط الخارجية على الحكومة العراقية لكي تغير موقفها او تقليل مطالبها الشرعية فإن عليها وبشكل واضح وصريح التهديد باللجوء للمرجعية الرشيدة فإن لهذا الأمر مغزى ومعنى كبير سواء عند الاكراد أو القوى الدولية المؤثرة، فإن العالم يحترم ويعتبر المصداقية في خطاب المرجعية والطاعة الشعبية لها، فمع هذه القوة والورقة الرابحة على الحكومة الاستفادة من العامل الدولي والإقليمي المتمثل في الموقف الإيراني والتركي وأيضا السوري بعد ان تفرض الحكومة السورية سلطتها على الشمال الشرقي للوطن السوري وان كل المؤشرات والمعطيات تدل وتؤكد على حصول هذا الأمر قريبا… فخطاب المواجهة بحاجة إلى الصلابة والثبات، من جانب آخر فإنه بحاجة إلى المرونة التي يمكن ان نجد لها أثرا في عقول وضمائر العقلاء وربما تساهم في رسم خارطة تمكن المعاندين من استثمارها في اكتشاف طريقا للتراجع والعودة وبماء الوجه، وعلينا أن نساهم في جعل خطاب الحكومة اقوى وأعلى واكثر تأثيرا من اي خطاب واعلام خبيث، ولكن؟ ولامفر من لكن، فإن على الحكومة ان تعطي مؤشرات وتطمينات بإنها جديرة بهذا الدعم من قبل الشعب والنخب الفاعلة والمؤثرة. أما العراق فإنه يستحق اكثر بل ان كل ما نملك من غالي ونفيس فهو فداء لترابه المقدس… نعم علينا تقوية الخطاب بجهود ذوي الألباب… العراق بلد الله المختار للعراق رب وشعب يحميه …
بقلم / جليل هاشم البكاء
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق