لماذا تأخرت سوريا في الاعلان عن موقفها من دخول تركيا الى ادلب؟
وكالات – الرأي –
اعلن الخبراء الاتراك بعد دخول القوات التركية الى محافظة ادلب، ان الهدف التالي هو حصار وربما احتلال عفرين القريبة من ادلب.
وأفاد ان يوم السبت تم الاعلان ان وزارة الخارجية السورية طالبت بالخروج الفوري للقوات التركية من ادلب معتبرةً الاعتداء التركي “عدواناً” على اراضيها.
رغم مايقال حول ان “دخول تركيا الى ادلب تم بالتنسيق مع ايران وروسيا في اطار الاشراف على مناطق خفض التوتر من قبل الدول الثلاث الضامنة لوقف اطلاق النار”، لكن توضيح عدة نقاط ضروري هنا :
– عدد القوات التي كان من المقرر ان ترسلها تركيا الى ادلب 500 جندي اذ تبين مؤخرا انه تم ارسال عدد اكبر الى هذه المنطقة.
– آلالية هي الاستقرار في نقاط حدودية متوترة كقوة حافظة للسلام بإستخدام اسلحة خفيفة ومتوسطة، بينما دخلت تركيا بدبابات ومدرعات بأعداد كبيرة واستقرت وفتحت قاعدة لها هناك، فرغم مزاعمهما في انها دخلت من اجل محاربة الارهابيين لكن حسب زعم الخبراء الاتراك ان اكثر من 90 بالمئة من ادلب يخضع لسيطرة المجموعات المدعومة من تركيا(نور الدين الزنكي واحرار الشام والجيش الحر وفيلق الشام) بحيث انه منذ دخولها يوم الخميس لم يتم تسجيل أي اشتباكات عسكرية تذكر.
– منذ عام 2016 عندما دخلت تركيا شمال سوريا عبر عملية درع الفرات، بدأت تركيا بايجاد ترتيبات لتواجدها طويل الامد في هذه المنطقة؛ حيث كان ابرزها بناء مشفى ومستوصف ومدارس ابتدائية وتعليمية وترويج للغة التركية.
– بعد الدخول (التركي) الى ادلب اعلن الخبراء الاتراك ان الهدف التالي هو حصار وربما احتلال عفرين القريبة من ادلب.
مجموعة هذه الاسباب ادت الى ان يتوصل الجانب السوري الى ان “تركيا تلعب لعبة اخرى وتنوي استغلال هذه الفقرة من اتفاق آستانة”، لذلك اعتبرت سوريا بعد عدة ايام دخول القوات التركية “عدواناً” وطالبت بخروجها.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق