جهانغيري: العراق يقف على أعتاب نصر كبير وندعم وحدة أراضيه
سياسة – الرأي –
اكّد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن العراق يقف على أعتاب انتصار كبير وأن إيران تدعم وحدة أراضيه.
وأفاد أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري استقبل قبل ظهر اليوم الخميس رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له وأجرى الطرفان الايراني والعراقي محادثات ثنائية أكّدا فيها على عمق العلاقات بين ايران والعراق ودعيا الى تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانغيري بارك الانتصارات والنجاحات التي تحققها القوات العراقية في مكافحة تنظيم داعش، مشيرا الى أن هذه النجاحات جاءت بفضل الإدارة القيّمة للمسؤولين العراقيين والدور الحكيم الذي لعبته المرجعية الدينية، وكذلك جهاد المقاتلين العراقيين وقال: “بسبب هذه الجهود فإن العراق يقف اليوم على أعتاب انتصار تاريخي ضد الإرهاب التكفيري”.
وأعرب جهانغيري عن امله أن يستعيد العراق لمكانته في العالم الإسلامي وبين الدول العربية بعد الانتهاء من مرحلة إعادة الإعمار، ولفت الى أن إيران وقفت الى جانب الشعب العراقي والحكومة العراقية في مواجهة داعش منذ البداية، وهي تدعم وحدة الأراضي العراقية سيادته على جميع أراضيه، وأضاف: “سوف نقف إلى جانب العراق أيضا في مرحلة إعادة الإعمار وسوف ننقل للأخوة العراقيين التجارب الإيرانية في هذا المجال”.
كما وعبّر عن سعادته لاستطاعة العراق إفشال مشروع تقسيم ارضه ، واعتبر ان مسألة الانفصال والاستفتاء في إقليم كردستان العراق هي بمثابة فتنة كبيرة كانت يُمكن أن تنتقل الى مختلف دول المنطقة، لكنّه من دواعي السرور أن هذه القضية قد حُلت بصورة حكيمة في العراق، وقال: “الأكراد في العراق هم مواطنون عراقيّون ويجب أن يتمتعوا بكافة الحقوق القانونية، وإيران كانت الى جانب الحكومة العراقية كما وأننا أخبرنا الجانب التركي بضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية المركزية”.
وفيما يخض بمناسبة ذكرى الأربعين الحسيني عليه السلام، ثمّن جهانغيري الاستعدادات التي يقوم بها العراق من أجل استقبال الزوار مرقد الامام الحسين عليه السلام وقال: “نحن على أعتاب تدفق موج بشري واسع من محبّي الامام الحسين عليه السلام، ونحن ننسق على مدى هذه الأعوام من أجل استضافة جيّدة للزوار”.
وفيما يتعلق بشؤون المنطقة قال النائب الأول لرئيس الجمهورية أنّ المنطقة ترزح تحت أوضاع خاصّة آملا أن تُحل المسألة السورية بالشكل المطلوب وأن تصل مؤتمرات استانا وجنيف الى النتائج المرجوة، وأضاف: “العلاقات السياسية، الأمنية والدفاعية بين إيران والعراق هي علاقات ممتازة لكن العلاقات الاقتصادية لم ترتقي بعد الى المستوى المطلوب وعلينا ان نطور علاقاتنا الاقتصادية عبر بذل المزيد من الجهود وتطبيق الاتفاقات الموقّعة بين البلدين”.
جهانغيري أكّد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات النفط والغاز، وقال: “يجب استكمال مشروع سكة حديد شلمجه-البصرة بأسرع وقت ممكن لكي تتصل بذلك سكة الحديد في البلدين”.
ودعا جهانغيري في ختام كلمته الى سلوك مسار التجارة الحرة بين البلدين وأعرب عن استعداد القطاع الخاص في إيران للاستثمار في العراق.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي أن التحديات في المنطقة كوجود المجموعات الإرهابية فيها وبعض الخلافات قد أدت الى اندلاع حروب متعددة وشكّلت أرضية من أجل ممارسة القتل بحق الشعوب.
وشدد على ضرورة الوقوف في مواجهة انهيار المنطقة، وأضاف: “يجب أن نبذل مزيدا من الجهود من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين لما فيه مصالح مشتركة بين البلدين”.
ونوّه العبادي الى أن الشباب يشكلون نسبة 60 بالمئة من فئات المجتمع في المنطقة ويجب التخطيط للاستفادة منهم بشكل صحيح وإبعادهم من المجالات التدميرية كالإرهاب، وقال: “العراق يستعد لآخر عملياته العسكرية ضد داعش وهذا سيمنح الحرية للشعب العراقي، وقد تم تحرير العديد من المناطق في العراق من قبضة داعش وهذا شكّل أرضية لوحدة العراق”.
ودعا العبادي الى ضرورة التنسيق الإقليمي بين دول المنطقة في مواجهة المجموعات الإرهابية التي يمكن أن تنتشر في الدول وأن تنشر وتروج معتقداتها الفاسدة بين الشباب.
رئيس الوزراء العراقي أكّد أن حكومته تسعى الى عراق واحد موحّد وذلك في إشارة لموضوع استفتاء إقليم كردستان العراق وأضاف: “من دواعي السرور انّ دعاة التقسيم لم يلقوا دعما دوليّا لمشروعهم ومن دعمهم هو الكيان الصهيوني فقط”.
ونوّه الى تواجد تنسيق إيراني عراقي وتركي في قضية استفتاء إقليم كردستان العراق، وقال: “نملك مواقف موحدة بين هذه الدول، كما أننا نريد أن يبقى الاكراد مواطنين عراقيين لأن شمال العراق هو جزء من العراق”.
وأعلن العبادي في ختام تصريحاته عن استعداد بلاده لتقديم الخدمات لزوار أربعين الامام الحسين عليه السلام.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق