بن جاسم يكشف عن التنسيق التركي الاميركي السعودي القطري ودعمها النصرة في سوريا
سياسة ـ الرأي ـ
كشف حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق عن اجتماع عقده قبل سنوات مع الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز تباحثا خلاله حول سوريا حيث تمّ تكليف الدوحة بالإمساك بالملف السوري بتفويض سعودي، مشبها سوريا بـ “الفريسة والصيدة” التي “تهاوش” عليها كل من السعودية وقطر خلال بداية الأزمة، مؤكداً أن لديه أدلة حول كل ما ذكره آنفاً.
وقال بن جاسم في مقابلة مع التلفزيون القطري أنه مع بداية الأزمة السورية “توجّهت للسعودية وقابلت الملك عبدالله بن عبد العزيز بناء على تعليمات من الأمير الوالد، وقلت له هذه الحالة في سوريا وقال لي نحن معكم، أنتم سيروا في هذا الموضوع ونحن ننسّق ولكن فلتبقوا أنتم مستلمين للموضوع”.
وأضاف “إننا تهاوشنا على الفريسة (سوريا) التي ضاعت منا أثناء تهاوشنا عليها”، مضيفاً “ليس عندنا ثأر مع (الرئيس) بشار الأسد، فهو كان صديق لنا، لكن أنتم (الخليجيون) كنتم معنا في خندق واحد، غيّرتم قولوا لنا لنغيّر”.
وأدلى بن جاسم باعترافات حول تورّط كل من قطر والسعودية في الملف السوري بالتنسيق مع واشنطن وأنقرة، وصلت إلى حد دعم مسلحين من جبهة النصرة، وقال “لدينا أدلّة كاملة لاستلام هذا الموضوع وكان أي شيء يذهب إلى تركيا يُنسَّق مع القوّات الأميركية وكان توزيع كل شيء يتمّ عن طريق القوات الأميركية والأتراك ونحن والأخوان في السعودية، كلهم موجودون عسكرياً، ربّما حصل خطأ أنّ فصيلاً دُعم في فترة، لكن ليست داعش، هذا موضوع مُبالَغ به، ربّما كانت هناك علاقة مع النصرة، ربّما، أنا والله لا أعرف عن هذا الموضوع، لكن أقول حتى لو كان فعندما أصبحت النصرة غير مقبولة توقّف هذا الدعم للنصرة وكان التركيز علي تحرير سوريا”.
كلنا نطلب ود إسرائيل!
وفي ما يخص الأزمة في اليمن، أكد حمد بن جاسم أن الدوحة “لم تدعم الحوثيين أبداً كما يتهموننا. نحن أحضرنا الحوثيين إلى الدوحة بطلب من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأبرمنا اتّفاقاً معهم، لكن بعض الدول لم ترغب أن تنجح قطر في هذا الملف”.
وحول العلاقة بين قطر وإسرائيل قال المسؤول القطري السابق إنها “بدأت منذ أيام السلام وبعد مؤتمر مدريد وكان هناك تفاؤل لإقامة سلام، وبصراحة كان ذلك تزلّفاً وتقرّباً من أميركا وكان من المهم إقامة علاقة مع إسرائيل كي تفتح لك أبواب كثيرة في أميركا ونشأت العلاقات وتطورت حتى تم افتتاح مكتب في الدوحة”.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق أن “هناك الكثير من المنطقة يتعاملون الآن مع إسرائيل وأعرف أن اجتماعات كثيرة تتم بين بعض القادة في المنطقة، بعضها في البحر الأحمر، اجتماعات تنسيقية، وأعرف أن هناك تصوراً لعملية السلام كيف يتم وهو تصور يُساق من قبلهم وأعرف أنه لن ينجح الآن”، معتبراً أن “المشكلة الرئيسية الآن العلاقة الإسرائيلية الحميمية مع بعض الأخوة، وأنا لست ضدها وأعتقد أنها إيجابية، ولكن أحذرهم وأريد منهم الإنتباه، أنها يجب أن تقوم على أسس سليمة دون تفريط في الحقوق الفلسطينية أو القدس أو المسلمات العربية، وغير ذلك نحن معهم في أي طريقة لإقامة السلام ونحن مع السلام والتهدئة ومع أن يعيش الناس بطريقة طبيعية في المنطقة”.
وقال بن جاسم ضمن سياق المقابلة “كلنا نطلب ودّ إسرائيل.. من الآن يتكلم عن قضية القدس؟ نحن الآن نتكلم عن كيف سنطبّع مع إسرائيل!”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق