التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

عام على الرئاسة في لبنان… هذا ما تحقق! 

ينتهي الأسبوع المقبل (نهار الثلاثاء القادم 31 تشرين الاول 2017) العام الاول على انتخاب اللبنانيين “ميشال عون” رئيساً للجمهورية اللبنانية وذلك بعد ازمة الفراغ الرئاسي التي دامت اكثر من سنتين ونصف كادت ان تطيح بكل مؤسسات الدولة اللبنانية.

ورغم كل الصعوبات واتهام البعض ميشال عون بـ “مرشح حزب الله”، ووضع العراقيل امام وصوله الى كرسي الرئاسة، استطاع حليف المقاومة اقناع الجميع ان وصوله هو خلاص للبنان واللبنانيين من جميع اطيافه.

وصول ميشال عون الى بعبدا نجح في تحريك عجلة المؤسسات التي كانت متوقفة، واثمرت جهوده الى تحقيق انجازات غير متوقعة على الساحة اللبنانية.

انجازات الرئيس عون خلال عامه الاول:

لا شك بأن الإنجازات التي تحققت خلال هذا العام، معروفة ولا يمكن إنكارها، وتعد من اصعب الملفات التي واجهها لبنان منذ ​اتفاق الطائف​ حتى الان، وفي مقدمها:

1- قانون انتخابات جديد

اصر الرئيس عون في خطاب القسم عند انتخابه رئيساً على اقرار مشروع قانون انتخابي جديد يمثل جميع اللبنانيين وخاصة الاقليات، وبعد الكثير من الأخذ والرد والمفاوضات واللقاءات والتحليلات السياسية والاعلامية استطاع مجلس النواب اللبناني يوم الجمعة 16-6-2017 اقرار قانون انتخابي جديد يعتمد النظام النسبي لاول مرة في تاريخ قوانين الانتخاب في لبنان.

2- تحرير لبنان الثاني

على الصعيد الامني، وبفضل السياسة الحكيمة التي اعتمدها ميشال عون، استطاع الجيش اللبناني وحزب الله تحقيق انتصار تاريخي على الارهاب التكفيري وطردهم من جميع الاراضي اللبنانية اضافة الى تحرير اسرى ورفاة الجيش والقوى الامنية من أيدي الارهابيين.

3- الامن والاستقرار

وبفضل حنكته العسكرية والامنية، استطاع لبنان ان ينجو من سيناريوهات خطيرة، وذلك عبر ايعازه للقوات العسكرية والامنية بتنفيذ سياسة استباقية لكشف الخلايا النائمة مما جعل من لبنان الاكثر امناً في المنطقة رغم حدوده الملتهبة.

4- اقرار الموازنة

اصر الرئيس عون منذ تسلمه الحكم على اقرار الموازنة اعتقاداً منه انها تعتبر خطوة تأسيسية لعودة الانتظام المالي في لبنان، ورغم الاخذ والرد والمشاحنات السياسية اقر مجلس النواب في 21 تشرين الاول من الشهر الحالي موازنة العام 2017، في خطوة مهمة يشهدها الوضع المالي في لبنان منذ 12 سنة.

5- مواجهة الفساد

ملف الفساد هو من اضخم الملفات واكثرها تعقيداً وخطورة، حيث لم يجرأ اي رئيس لبناني سابق على فتح هذا الملف، الى ان جاء الرئيس ميشال عون واضعاً النقاط على الحروف مطالباً بمحاسبة كل من سرق ونهب المال العام، وهو عازم حتى الساعة على العمل من أجل تحقيق الانماء المتوازن في البلاد وتحقيق العدالة بين اللبنانيين وتفعيل دور الهيئات الرقابية في تقويم الاعوجاج ومكافحة الرشوة والفساد.

6- اجماع وطني غير مسبوق

شهد انتخاب الرئيس اللبناني ميشال عون اجماعاً وطنياً غير مسبوق، حيث تم ترشيحه من قبل جميع الاطياف اللبنانية المسيحية والمسلمة، وخصوصاً من خصومه اللدودين كـ “سمير جعجع”، رئيس حزب القوات اللبنانية، ومن رئيس الحكومة اللبنانية الحالي ورئيس تيار المستقبل، “سعد الحريري، ومن الاقطاب المسيحية كافة، وكان لتاييد حزب الله للجنرال عون الدور الاكبر في وصوله الى سدة الرئاسة حيث قال رئيس التيار الوطني الحر (التيار الذي كان يترأسه ميشال عون سابقاً) ووزير الخارجية الحالي، جبران باسيل، ان حزب الله هو الشريك الرئيسي في “انتصار” معركة الرئاسة.

وامام هذه الانجازات المهمة، يبدو ان الرئيس اللبناني ميشال عون سيواجه تحديين كبيرين في الايام القادمة، الاول يتمثل بالدفاع عن الحليف الابرز “حزب الله” في وجه محاولات الدول الاقليمية والعالمية لتشويه صورة الحزب ووضعه على قائمة الارهاب، اما التحدي الثاني فيتمثل بعودة العلاقات السورية اللبنانية، التي ستكون البوابة الرئيسية لمعالجة أزمة ​النازحين السوريين​ التي تضغط على مختلف الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والأمنية الداخلية اللبنانية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق