بريطانيا ارتكبت أخطاء فادحة بحق الشعب الفلسطيني ويجب ان تحاسب
وكالات – الرأي –
رأى المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، “داوود شهاب”، ان محاكمة الحكومة البريطانية باتت ضرورة ملحة تعبر عن حياة الضمير الإنساني واحترام حقوق الانسان، وبدون ذلك فإن الحديث عن الحقوق والقوانين في العالم سيكون حديثا مشوها؛ لافتا الى ان المخطئ يجب أن يعاقب ويحاسب وبريطانيا ارتكبت أخطاء فادحة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال شهاب في فلسطين المحتلة في تصريح لمراسل وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، أن “وعد بلفور هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق”؛ مبينا : “بمعنى انه بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين في ذلك الوقت كانت قوة استعمارية محتلة تحتل ارض الغير بالقوة؛ والاحتلال في العرف والقانون هو باطل وقرارته باطلة واليهود الذين سعت بريطانيا لتسهيل مهمة سيطرتهم على فلسطين ليسوا أصحاب حق في فلسطين”.
واضاف، لكن في ظل مشاريع الهيمنة والسيطرة وإحلال سلطة احتلال مكان سلطة احتلال (سابقة)، جاء هذا الوعد الباطل الذي نجمت عنه أحدى أفظع الجرائم والتي تمثلت في احتلال فلسطين وطرد اَهلها وارتكاب المذابح والمجازر التي راح ضحيتها كثيرون؛ هذا كان يمثل أفظع انتهاك للقانون الإنساني والدولي ولحقوق الانسان التي يتغنى بها الغرب وبريطانيا وأمريكا على وجه التحديد !!.
وتابع القول : “نحن نقول اذا كان من ضمير انساني في هذا العالم فيجب أن يلاحق الحكومة البريطانية التي تصر على الجريمة بعد كل ما ترتب عليها من ويلات والام يعيشها الشعب الفلسطيني”؛ مردفا “لقد باتت محاكمة الحكومة البريطانية ضرورة ملحة تعبر عن حياة الضمير الإنساني واحترامنا لحقوق الانسان؛ ومن دون ذلك فإن الحديث عن الحقوق والقوانين في العالم سيكون حديثا مشوها، المخطئ يجب أن يعاقب ويحاسب وبريطانيا ارتكبت أخطاء فادحة بحق الشعب الفلسطيني، ولهذا يجب أن تحاكم وتلك مسؤولية تقع على عاتق العالم الحر”.
مستاؤون من بعض التصريحات التي تخرج عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية
واعرب المتحدث الرسمي لحركة الجهاد الإسلامي عن امله بان تفضي المصالحة بين فتح وحماس الى نتائج إيجابية تتعلق بحياة الشعب الفلسطيني مثل رفع الحصار وتخفيف المعاناة وفتح المعابر وألا تمس هذه المصالحة بسلاح المقاومة.
واستطرد قائلا، “نحن مستاؤون جدا من بعض التصريحات التي تخرج عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية تتحدث عن سلاح المقاومة؛ هذه تصريحات لا تخدم أبدا المصلحة الفلسطينية ولا تخدم مشروع التحرير”.
وتابع “نحن حذرنا من سياسات العدو الصهيوني التي تسعى لزرع الفتنة في عالمنا العربي والإسلامي، الكيان الصهيوني يحاول دوما تفتيت المنطقة وزرع بؤر لنشاطاته المعادية ضد دول المنطقة بهدف بسط السيطرة والتحكم في مصير شعوبها، ولقد غذى الكيان الصهيوني من قبل الحرب الطاحنة في جنوب السودان والتي انتهت باقتطاع جزء عزيز من السودان، وايضا لا تزال للكيان محاولات مستمرة للسيطرة على افريقيا وتهديد العالم الاسلامي.
واضاف، وفي ذات السياق تأتي أسباب الدعم العلني الصهيوني لانفصال شمال العراق وبعض الأحزاب الكردية لديها علاقات مفتوحة مع الكيان الصهيوني، كل الفتن التي تجري في المنطقة نجد فيها يدا طويلة للصهاينة، وهناك ايضا الدعم الصهيوني العسكري لحكومة بورما التي ترتكب المذابح بحق المسلمين هناك.
ايران تمثل جبهة صلبة في مواجهة تمدد الصهيونية
ونوه القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الى ان “كلام سماحة قائد الثورة الاسلامية في ايران وحديثه عن ذلك ينم عن وعي بحقيقة وطبيعة الأهداف التي يسعى اليها المشروع الصهيوني الذي يحلم قادته بإقامة ما يسمونه بـ إسرائيل الكبرى”.
ومضى يقول “سماحة القائد بحديثه يعطي إشارات تحذير واضحة أمام دول العالم الاسلامي ودوّل المشرق على وجه التحديد من الخطر الصهيوني الذي يهدد المشرق الاسلامي والمغرب الاسلامي في افريقيا”.
واضاف، “إيران كما هو معلوم منذ قيام الثورة الاسلامية وهي تمثل جبهة صلبة في مواجهة تمدد الصهيونية التي وصفها الامام الخميني رحمه الله بـ الغدة السرطانية في إشارة واضحة لرغبة الكيان بالتمدد في المنطقة واحد أشكال هذا التمدد التي يجب الحذر منها هو التطبيع وايضا دعم الانفصال كما في شمال العراق وجنوب السودان وكما هي محاولات تقسيم سوريا واليمن وغيرها”.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، ان “علماء الأمة يضطلعون بدور ومسؤولية كبيرة وعليهم الا يتماهوا أبدا مع السياسات الظالمة لبعض الدول والحكومات لأنهم سيكونون اول من يدفع الثمن، اليوم تتكشف فصول المؤامرة على امتنا ولا نحتاج لكثير وقت أو لذكاء خارق لنقرأ المراد من كل الفتن التي تجري أو لنعرف من يحرك هذه الفتن ومن يمولها ومن يغذيها وواضح أن ما يجري له هدف واحد في النهاية هو تمكين المشروع الصهيوني من منطقتنا أي سيطرة تامة على كل المقدسات ونحن لا نعرف هل تقف احلام الصهاينة عند حدود هدم الاقصى وإقامة الهيكل المزعوم أم تتعدى ذلك لاستعادة ملكهم المزعوم في خَيْبَر”.
ودعا شهاب علماء الأمة إلى اليقظة والحذر والانتباه وان يقفوا بحزم امام ما يجري وألا يسمحوا بمزيد من الفرقة والتشتت؛ مردفا بقويله : على هؤلاء العلماء أن يأخذوا دورهم ومسؤولياتهم في حماية وعي الجيل والأجيال المقبلة وألا يسمحوا لعدوهم بفرض مناهج جديدة تتعلق بديننا وعقيدتنا وإسلامنا ومورثونا الثقافي عليهم أن يتمسكوا بوسطية الاسلام دون غلو ودون تفريط ، عليهم أن يحموا الوعي الديني والوطني لهذا الجيل وللأجيال المقبلة فلا تسمح مثلا بأن يستبدل العدو الذي جاء لمنطقتنا غازيا ومحتلا وطارئا ، بإيران مثلا التي تعتبر مكونا في هذه الأمة وفي هذه المنطقة، وعليهم ألا يسمحوا بأن تتحول “إسرائيل ” إلى جار وحليف ثم عليهم أن ينتبهوا لمكانة الاقصى في عقيدة الأمة إسلامها وقرآنها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق