التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

غزة تُودّع كوكبة من قادة المقاومة ومجاهديها قضوا في قصف صهيوني.. والفصائل تتعهد بالثأر 

امن ـ الرأي ـ

يودّع الفلسطينيون في خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي المحافظة الوسطى بعد ظهر اليوم جثامين 7 شهداء من مجاهدي “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، الذين ارتقوا فيما أصيب 14 آخرين، إثر قصف طائرات صهيونية لنفق تابع للسرايا عند أطراف بلدة “القرارة” الحدودية.

وفي تفاصيل التشييع، ستنطلق مواكب التشييع من أمام مشفى “شهداء الأقصى” عند التاسعة صباحاً، ومنها باتجاه منازل الشهداء، حيث ستؤدى صلاة الجنازة ظهراً على الشهيدين القائدين: عرفات أبو مرشد قائد “لواء السرايا” بالمحافظة الوسطى، ونائبه حسن حسنين، وكذلك الشهيد المجاهد أحمد أبو عرمانة في المسجد الكبير بمخيم البريج، بينما ستُؤدى الصلاة على جثمان الشهيد عمر نصار الفليت في مسجد “أبو سليم” بمدينة دير البلح، وفي مسجد “الحكمة” قرب بلدية وادي السلقا ستؤدى صلاة الجنازة على الشهيد حسام السميري.

كما سينطلق موكب تشييع الشهيدين القساميين مصباح شبير، ومحمد الأغا من المسجد الكبير وسط خانيونس.

إلى ذلك، بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم أعمال البحث عن الشبان المفقودين داخل النفق الذي تعرض للقصف بعد أن توقفت في ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

الشهيد القائد عرفات أبو مرشد

وترجح مصادر طبية أنهم باتوا في عداد الشهداء، نظراً لتزايد الشكوك حول استخدام الاحتلال قنابل سامة خلال تدمير النفق.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة، طالب الهيئات الدولية المعنية بالمساعدة في تحديد ماهية الأسلحة المستخدمة في هذا الاستهداف، مشيراً إلى أن العدو اعتاد على استخدام أسلحة محرمة ضد المدنيين العزل في القطاع.
أنفاق المقاومة

وفي تطور لاحق، وصف مسؤول المكتب الإعلامي لـ “الجهاد الإسلامي” داود شهاب القصف الصهيوني الذي استهدف نفقاً للمقاومة بأنه عدوان إرهابي، وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته القاهرة.

وفي حديث لموقع “العهد” الإخباري، قال “شهاب” ” نحن أمام محاولة صهيونية جديدة لخلط الأوراق”.

وشدد القيادي في “الجهاد” على أن كافة الخيارات مفتوحة للرد على هذا العدوان، والتصعيد.

ورداً على ما تناقلته وسائل الإعلام “الإسرائيلية” عن أن هناك اتصالات مصرية تجري لتفادي انفجار الوضع، قال شهاب “ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المحتل يمضي في جرائمه انطلاقاً من شعوره بأنه لن يخضع للمحاسبة أو الملاحقة من أي طرف كان، ولهذا هو لا يتوقف عن عربدته وإجرامه”.

وكان الصحفي الصهيوني الشهير يوني بن مناحيم قد غرّد عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” بأن مصر نجحت في منع الفلسطينيين من الرد.

من جهتها، قالت حركة “حماس” “إن الاستهداف الصهيوني يُمثل تصعيداً خطيراً ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو محاولة يائسة لتخريب جهود المصالحة”.

أما حركة “فتح”، فقالت على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي لدى مفوضية التنظيم منير الجاغوب “إن حجم الجريمة يدلل على وجود قرار سياسي صهيوني ومن أعلى مستوى يهدف إلى إرباك الساحة الفلسطينية، وإفشال جهود إتمام المصالحة، وهو دليل آخر على أن العدو هو المستفيد الوحيد من استمرار اﻻنقسام”.

وفي السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لعقد اجتماع طارئ لتدارس هذا التصعيد، والخطوات المطلوبة لمجابهة هذا الاعتداء.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق