كيف تربي طفلك على عدم الخجل من شكل جسمه؟
منوعات – الرأي –
القلق بخصوص شكل الجسم من الظواهر الاجتماعية المتزايدة في السنوات الأخيرة، وهو أمر لا يؤثّر على الكبار والبالغين فقط وإنما الأطفال أيضاً خاصة في المراهقة وما قبلها. ونتيجة كثرة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت صورة الجسم موضوعاً مقلقاً للمراهقين الذين يستخدمون انستغرام مثلاً، وقد يصل إلى حد الهوس. إذن، كيف تربي طفلك على عدم القلق بخصوص شكل جسمه في ظل هذه الأجواء، أو كيف تعلّم الصغير أن يحب شكل جسمه؟
لا ينبغي أن يظهر الأبوان اهتماماً كبيراً بمراقبة شكل الجسم لدى الآخرين، لأن ذلك يضع الشكل على قائمة أولويات اهتمام الطفل بشكل عام تتأثر بهذه المشكلة الفتيات أكثر من الصبيان، ولذلك تحث التوصيات التربوية على عدم الثناء كثيراً على شكل الأنوثة أمام الطفل لأن ذلك يوصل رسالة أن الإعجاب بالمرأة يكون عن طريق الشكل فقط، أو أن المرأة حسنة المظهر أنجح في استقطاب الثناء والإعجاب.
من ناحية أخرى، لا ينبغي أن يظهر الأبوان اهتماماً كبيراً بمراقبة شكل الجسم لدى الآخرين، لأن ذلك يضع الشكل على قائمة أولويات اهتمام الطفل.
وبدرجة أهم، لا ينبغي التقليل من شأن أي إنسان بسبب شكل جسمه، فأية مشاعر بالتفوق أو الدونية مصدرها شكل الجسم ستوصل رسالة مقلقة بشدة للطفل، وستؤسس للقيم التي يتوقع أن تعامله الناس على أساسها.
التسميات. من أكثر ما يؤثر سلباً على مشاعر وقيم الطفل أن تكون هناك تسميات للإنسان حسب شكل جسمه، فيوصف هذا الشخص بأنه بدين، أو كثير الدهون، أو شديد النحافة أو القصير أو الطويل. كل هذه التسميات تؤثّر سلباً على صورة الجسم الإيجابية لدى الطفل.
وعندما يسأل الطفل مثلاً: لماذا جسم هذا الشخص كثير الدهون؟ علينا أن تحتفظ بالهدوء أثناء الإجابة، وأن تنطلق الإجابة وتتمحور حول فكرة أن الناس يختلفون في الشكل، البعض حجم جسمه كبير، والبعض حجم جسمه صغير، والبعض كبير السن، والبعض قصير أو طويل القامة.
بصيغة أخرى، علينا تعليم الطفل أن علاقته بجسمه تتركز على تناول الطعام الصحي، وممارسة النشاط البدني والرياضة لبناء القوة واللياقة، وليس للتخسيس أو ضبط الوزن، وأن شكل الجسم لا ينبغي أن يكون مدعاة للخجل مهما كان، لأن الاختلاف سمة إنسانية.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق