التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

هكذا تفاعل الساسة والشعب اللبناني مع استقالة الحريري المفاجئة! 

بـ “استغراب وتفاجؤ” تلقى الشارع اللبناني والعالمي استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المفاجئة، حيث وقعت كالصاعقة على اللبنانيين والسياسيين مدخلة لبنان في أزمة سياسية كبيرة بعدما كان يعيش توافقا سياسيا غير مسبوق منذ تعيين الرئيس ميشال عون بمنصب رئيس الجمهورية.

ردود افعال الساسة اللبنانيين :

خبر استقالة الحريري من منصبه شكل صدمة كبيرة للطبقة السياسية، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس ميشال عون تلقى استقالة الرئيس سعد الحريري هاتفيا، وقالت في بيان إن عون ينتظر عودة الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة.

واعلن المكتب السياسي لرئاسة مجلس النواب ان رئيس المجلس نبيه بري، يتابع تطورات استقالة الرئيس سعد الحريري، وذلك خلال اتصالات أجراها مع بيروت للوقوف على آخر المستجدات، حيث تواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتباحثا في آخر المستجدات المتعلقة بالاستقالة.

وفي السياق، انتقد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد بيك جنبلاط استقالة الحريري محذراً من تداعياتها على الاقتصاد اللبناني قائلاً “أن لبنان أضعف من أن يتحمل التداعيات السياسية والاقتصادية لاستقالة الحريري”.

وتعجب وزير العدل سليم جريصاتي من توقيت ومكان ووسيلة ومضمون استقالة سعد الحريري قائلاً “أن الاستقالة ملتبسة ومرتبكة ومشوهة في أربعة أمور: التوقيت والمكان والوسيلة والمضمون”.

بدوره، عبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والمحسوب على تيار المستقبل عن قلقه بعد استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة، معتبراً أن الأمر مدعاة للقلق.

وأكد الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أن “استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية ليست مستغربة، فهي كانت وستبقى وطنه الأول، وموطن رزقه المالي والسياسي، وقد ضاع الأول في الفترة الأخيرة وقضي على الثاني اليوم”.

وقال لحود، في بيان: “إن المستغرب فعلا، ولو إيجابا، هو سقوط القناع عن الوجه السعودي، الذي كان رمز السيادة والاستقلال بالنسبة الى البعض في لبنان، وهم بلعوا ألسنتهم اليوم تحت وقع الصدمة، فإذا بما يسمى مملكة الخير تستدعي رئيس حكومة لبنان وتكتب له بيانا وترغمه على قراءته في ربوعها، وتلوح له أيضا بمحاولة اغتيال”.

وعبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن استغرابه من توقيت اعلان الاستقالة وخاصة ان لبنان يمر بمرحة جيدة معتبراً ان لبنان تخطى الكثير من الازمات مضيفا “نحن سنتخطى هذه الازمة بالحكمة والوحدة والقوة”.

وعن امكانية حصول حرب بعد استقالة الحريري أكد باسيل “أن الحرب إن وقعت على لبنان فسننتصر فيها كما انتصرنا سابقا ولن ننجرّ إلى أي فتنة”.

وأصدر حزب الله بياناً جاء فيه “إن النظام السعودي يريد تغيير موقع ودور لبنان بالمقاومة”. هذا ومن المقرر ان يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد الاحد لاعلان موقف الحزب من استقالة الحريري من منصبه.

رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، اعتبر في غريدة أن إستقالة الحريري مؤسفة في هذا الوقت ليسأل:” لماذا أعلنها من الرياض. هل الرجل في الإقامة الجبرية وأجبر على الاستقالة؟”

على الصعيد الشعبي

وكما السياسيون، تفاجئ اللبنانيون من إعلان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من العاصمة السعودية وخاصة ان الوضع السياسي في لبنان كان يشوبه الوفاق والارتياح الى حد كبير. وبعد ساعات على اعلان الاستقالة غصة تغريدات المواطنين اللبنانيين مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر والتي عمدت أغلبيتها إلى تفسير أن إعلان الحريري جاء كـ “أمر عمليات” سعودي.

واتت التغريدات على الشكل التالي:

علق المخرح اللبناني المعروف شربل خليل على حسابه تويتر: “استقال..والسبهان كتب له البيان”

ايضاً علق الصحافي في جريدة الأخبار اللبنانية قاسم قاسم علّق: “وخلقت السعودية نسخة لبنانية عن عبد ربه منصور هادي”.

وفي السياق، غرّد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية، بيار أبي صعب: “#السعودية تقيل سعد الحريري وتضعه في الاقامة الجبرية”.

بدورها علقت المذيعة اللبنانية في “بي بي سي” العربية، ندى عبدالصمد: “الحريري يذيع الان بيان استقالته من العربية ويهاجم ايران وحزب الله ساعات معدودة بعد استدعائه الى السعودية”.

فيما رأت مديرة الأخبار في قناة الجديد اللبنانية، مريم البسام، أنّ “اعلان الاستقالة عبر قناة العربية ومن الرياض وببيان مكتوب .. تفسّر اسباب الاستقالة.”

واعتبرت الاعلامية اللبنانية سمر أبو خليل أن استقالة الحريري هي ترجمة لأمر عمليات وإشارة لعدوان اسرائيلي مقبل على لبنان.

اما الاعلامية في فضائية الميادين، سارة لحاف، نقلت تغريدة نشرها السعودي أنور عشقي قبل أسبوعين متوعداً لبنان بالحرب.

يذكر، ان رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري اعلن بشكلٍ مفاجئ من السعودية استقالتَه من منصبه، واصفاً ما يعيشُه لبنانُ حالياً بما كانَ سائداً قبلَ اغتيالِ والدِه رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق