“إسرائيل” تدرك جيداً بأن الحرب لن تعد نزهة
وكالات – الرأي –
اكد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله “حسن حب الله”، ان “إسرائيل” تدرك جيدا بان الحرب لن تعد نزهة؛ لافتا الى ان المقاومة ومعها الجيش اللبناني وكل القوى التي في دائرة المقاومة على استعداد لأي مواجهة اذا ما فرض الكيان الصهيوني الحرب.
وأشار حب الله الى ان “إسرائيل” هي مشروع الاستعمار الغربي على بلاد الشرق وعلى العالم العربي والإسلامي وكانت بريطانيا في مقدمة الداعمين لهذا المشروع الا انه مشروع غربي بشقي الاستعمار القديم والحديث سواء كان في أوروبا او في الولايات المتحدة الامريكية كما هو الحال اليوم فوعد بلفور هو التزام الاستعمار والاستكبار العالمي ليكون له قاعدة في قلب الشرق وفي قلب العالم الإسلامي.
وأكد القيادي في حزب الله لبنان أن هذه القاعدة وهذا الكيان الغاصب الذي هو “إسرائيل”، يؤدي عدة مهام من أولى مهامه تمزيق الامة العربية والإسلامية؛ ولتمزيق العالم فلابد من تواجد “إسرائيل” في قلب العالم الإسلامي وكان المشروع الاستعماري هو السيطرة على كل البلدان التي تقع في ما بين النهرين نهر النيل ونهر الفرات فهذه البلدان هي اغنى بلدان الوطن العربي كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر والسودان وشبه الجزيرة العربية.
المشروع الصهيوني يعيش اليوم في حالة من الارباك
وأضاف، ان امكن لهم ذلك فكانت حدود “إسرائيل” هي ما بين النهرين لذلك العلم “الإسرائيلي” يحمل الخطين الازرقين في أعلاه وفي اسفله لكن مع وجود المقاومة انحصر المشروع الصهيوني وأصيب بالفشل تلو الفشل وهو اليوم يعيش في حالة من الارباك ولذلك قامت رئيسة الوزراء البريطانية “تريزا ماي” بالافتخار بمئوية وعد بلفور وحول افتخار بلادها بانها كانت الى جانب قيام الكيان الصهيوني الغاصب هذا الافتخار هو افتخار بالظلم والطغيان لان احتلال “إسرائيل” لفلسطين أدى الى مشاكل والى تهجير شعب بأكمله ومأسي استمرت عقود طويلة من الزمن ومازالت كل هذا بسبب المساعي البريطاني.
وتابع، والان تقف “ماي” تفتخر بانها كانت في طليعة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة جريمة العصر بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشعوب العربية والإسلامية في منطقتنا وهذا الافتخار يكشف عن النوايا الحاقدة للاستعمار البريطاني والاوروبي والاستكبار الأمريكي الذي يحاول ان يسيطر بطريقة أخرى من خلال تمزيق الامة الإسلامية وجعل عداوة في ما بينهم فزرعوا الفتن والعصابات والجماعات التكفيرية وزرعوا الأحقاد في قلب امتنا لتكون ضعيفة ولكن بعون الله تعالى سننتصر بوحدتنا وبجهادنا ومقاومتنا على هذا المشروع الذي منذ وعد بلفور وقبل وعد بلفور وهو مستمر الى اليوم وسوف نهزمه بإذن الله تعالى .
لا ضير بان تتقدم منظمة التحرير بمقاضاة بريطانيا
ورأى حب الله أن مقاضاة الشعب الفلسطيني لبريطانيا أمر طبيعي وأن السلطة الفلسطينية وان قادة منظمة التحرير الفلسطينية صرحوا انهم سيقاضون بريطانيا في المحاكم الدولية؛ هذا امر جيد ولكن الأهم منه ان تكون المحاكمة عملية لهذه الدولة الظالمة التي تسببت في جرائم كبيرة لشعوب امتنا وتسببت بمأسي ومن الناحية الرسمية نجد بانه لا ضير بان تتقدم منظمة التحرير او المؤسسات الحقوقية في الوطن العربي بمقاضاة بريطانيا.
وأكد أن حزب الله مع أي مصالحة فلسطينية -فلسطينية وانهم مع الوحدة الفلسطينية التي تقوم على أساس مشروع المقاومة ومشروع التحرير لان فلسطين بلد محتل لذلك ينبغي على الفلسطينيين ان يكونوا موحدين وان يبذلوا قصارى جهدهم في ان يقلعوا جذور الاحتلال من ارضهم.
ننظر الى المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح بنظرة إيجابية
ودعا حب الله العالم الإسلامي ان يساعدهم لأنهم أصحاب حق ولان قضيتهم قضية محقة، قائلا، ” نحن ننظر الى المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح بنظرة إيجابية وندعو الى تعزيزها وبذل مزيد من التعاون بين حركة فتح وحركة حماس ومعهم فصائل المقاومة”.
وحول اذا كان هناك حرب قادمة مع الصهاينة و مرافقة الجيش اللبناني لحزب الله، فقد اكد انه ” إذا شُنّ عدوان من حقنا ان نستخدم أي سلاح او ان نقوم بأي عمل من اجل ان ندافع عن أنفسنا وهذا الامر هو مباح لنا”.
رجال المقاومة جاهزون سواء هددت “إسرائيل” ام لم تهدد
وأضاف، من خلال تجربة المقاومة مع العدو الصهيوني يكون دائما في استعداد لأي مواجهة وبحال إقامة أي عدوان “إسرائيلي” رجال المقاومة جاهزون سواء هددت “إسرائيل” ام لم تهدد لذلك المقاومة معها الجيش اللبناني ومعها كل القوى التي في دائرة المقاومة فالكل على استعداد لأي مواجهة اذا ما فرضت إسرائيل الحرب.
ونوه الى ان “إسرائيل” لن تستطيع ان تذهب في الحرب الى ابعد مدى، قائلا، ان الكيان الصهيوني يدرك جيدا بان الحرب لن تعد نزهة وان تكاليفها باهظة ولذلك ستكون كل منشاته سواء كانت في الكيان الغاصب او كانت كل قواته العسكرية المتواجدة على طول ارض فلسطين ستكون عرضة لهجمات المقاومة.
ستدرك الولايات المتحدة بانها لن تستطيع ان تملي على ارادتنا أي شيء
وأشار حب الله ان الإدارة الامريكية بفرضها العقوبات على حزب الله كعادتها دائما تبحث عن دعم لربيتها “إسرائيل” فهي تمارس حصارا كما مارست ذلك على الجمهورية الإسلامية في إيران؛ حصار اقتصادي ومالي لأنها لا تنسجم مع مصالحها ولا تنسجم مع سياساتها.
وأضاف: “هذه العقوبات سنواجهها وان شاء الله سيكون لدينا طرق لمواجهة هذه العقوبات وسنصمد وسنصبر وسنكون اقوى وستدرك الولايات المتحدة بانها لن تستطيع ان تملي على ارادتنا أي شيء وأنها لن تستطيع ان تفرض علينا أي قرار” .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق