أفضل طريقة لنقل خبر سيء إلى الآخرين
عادةً ما يحتار الكثير من الأشخاص في طريقة نقل خبر سيء لشخص ما، فيما يحرص آخرون على استخدام بعض الإيماءات الدافئة عند توصيل رسالة سيئة لشخص ما قد تبدو مريحة، ولكن يؤكد بحث علمي جديد أن معظم الناس لا يقدرون هذا النهج بقدر الطرق الأخرى للحصول على الأخبار.ويبدو أن الكثير من الناس يفضلون بدلاً من ذلك، أن يتلقوا الأخبار مباشرة، وفقا ًلما نشره موقع «Care2».وفي هذا الصدد فقد توصل باحثون من جامعة برينغهام يانغ وجامعة جنوب ألاباما، إلى أن العديد من الناس يفضلون طريقة ما يوصف بالعامية المصرية «اقطع عرق وسيح دمه»، وأن يتحملوا الألم بدلاً من الاستماع إلى سلسلة من التنويهات ومقدمة طويلة للتمهيد قبل الأخبار السيئة.وفي دراستهم، أٌعطي 145 مشاركاً مجموعة سيناريوهات متنوعة مخيبة للآمال، بنمطين مختلفين من المقدمات التمهيدية.وقاموا بتقييم عمليات التقديم استناداً إلى مدى الوضوح، والمراعاة، والمباشرة، والمعقولية، وجاء الوضوح والمباشرة على رأس القيم الأخرى، من حيث الأهمية.ومن بين المفاجآت التي أظهرتها نتائج الدراسة، أن من يتولى إبلاغ أخبار سيئة تكون لديه في كثير من الأحيان الرغبة لتوفير الراحة قدر الإمكان للمتلقي، وسواءً كان هذا ما يريده المتلقي أم لا يريده ولا يحتاجه.ووفقاً لما يقوله ألان مانينغ، مؤلف الدراسة، إذا كنت أنت من ستنقل الخبر، فمن المحتمل أن تكون أكثر ميلاً من الناحية النفسية لفكرة أن تقوم بالتمهيد والتهيئة بالتدريج، مما يفسر السبب في أن المشورة التقليدية قد تكون الطريقة المناسبة.وأضاف، إن وقت الحصول على الدعم والراحة يكون أكثر قبولاً بعد أن يتم الإخطار بالأخبار السيئة، وعندئذ يكون من الضروري أن يجدوك صديقاً جيداً، وكلما تم الإخطار بالأخبار بشكل أسرع وأوضح، تمكن الشخص المتضرر من التعامل مع المسألة المطروحة.لذا في المرة القادمة التي نصادف فيها موقفاً مماثلاً سيكون علينا أن نبلغ أي خبر مخيب للآمال على شخص ما بشكل مباشر، دون لف أو دوران، حيث إن تلك هي الطريقة المناسبة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق