التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

صحيفة كويتية: استخبارات غربية حذرت «الوليد بن طلال» من الاعتقال 

وكالات – الرأي –
نقلت صحيفة «رأي اليوم» الكويتية عن مصادر قولها إن جهات استخباراتية غربية نصحت الملياردير السعودي الشهير «الوليد بن طلال»، منذ شهور، بأخذ الحيطة والحذر لأن ابنه عمه ولي عهد المملكة «محمد بن سلمان» أصبح مثل «الثور الهائج» في سعيه نحو السلطة وسيدوس على جميع الأعراف.

وفقا للمصادر، لم يهتم «بن طلال» بالتنبيه وهو الذي كان يرى بأم عينيه ما حدث لابن عمه ولي العهد السابق «محمد بن نايف»، واعتقد أن عدم صراعه على العرش سيجنبه أي مكروه، بينما أثبتت الأحداث أنه كان مخطئا في استنتاجاته.

ورغم أن «بن طلال» لم يكن يبدي أي اهتمام في السباق نحو ولاية العرش، فقد كان مزعجا لولي العهد الجديد بسبب تدويناته في «تويتر»، واهتمام الصحافة العالمية بتصريحاته والصورة التي تقدمها عنه كرجل أعمال ناجح عالميا ويحتل مركزا ضمن العشرين الأغنى في العالم.

وأرجعت الصحيفة بدايات الصراع بين «بن سلمان» و«بن طلال» عندما بدأ الأخير يشكك في أهداف رؤية 2030 التي جعل منها ولي العهد السعودي ركيزة اقتصادية لمستقبل السعودية للتقليل من اعتماد المملكة على عائدات النفط، وكان يجاهر بموقفه هذا في مجالسه الخاصة داخل المملكة وخارجها.

وكان «بن طلال» قد رحب بهذه الاستراتيجية ونوه بها وهو الذي كان دائما يدعو إلى الاستثمار بعيدا عن النفط، ولكن لاحقا بدأ يتحفظ في مجالسه ويستغرب من الإجراءات السياسية التي تغلب على الإجراءات الاستثمارية لتفعيل هذه الرؤية، وكان من ضمن الأمراء الذين يطالبون بشفافية مطلقة للمشاركة في تفعيلها.

وأكدت مصادر الصحيفة أن المواجهة الحقيقية مع ولي العهد وقعت عندما أصّر «بن طلال» على إحضار ولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف» من احتجازه القسري لكي يستمع الأمراء لروايته حول تخليه عن ولاية العرش، وهل كان عن طيب خاطر أم بسبب التهديد الذي تلقاه.

وأوضحت أن «بن طلال» لم يكن صديقا لـ«بن نايف» بل رغبة منه في استمرار التقاليد بالتوافق بين أعضاء العائلة وعدم السقوط في التصفيات السياسية والجسدية التي تميزت بها بعض الجمهوريات.

وأشارت الصحيفة إلى أن «بن طلال» قال غاضبا أمام الأمراء: «لسنا سوريا أو ليبيا حتى نقوم باختطاف بعضنا البعض ونحن لسنا بالثورة التي تأكل أبناءها».

يشار إلى أنه بعد ساعات قليلة من إصدار الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء السبت الماضي، أمرا ملكيا بتشكيل لجنة جديدة لمكافحة الفساد برئاسة نجله وولي عهده، أمرت اللجنة بشن حملة اعتقالات طالت عشرات من الأمراء والوزراء والمسؤولين السابقين ورجال الأعمال.

وجاء على رأس المعتقلين «بن طلال»، الذي أرسل اعتقاله موجات من الصدمة داخل المملكة وفي المراكز المالية الرئيسية في العالم، باعتباره واحدا من أغنى الرجال في العالم، ويمتلك حصصا في العديد من الشركات الكبرى داخل السعودية وخارجها.

وثمة إجماع بين المراقبين أن إقدام السلطات السعودية على اعتقال رجل أعمال بحجم «بن طلال» جاء بدافع التمهيد لأمر خطير داخل المملكة من قبيل تنصيب «بن سلمان» ملكا، خاصة أن قائمة الاعتقالات ضمت رئيس الحرس الوطني المقال الأمير «متعب بن عبدالله» ليتم وضع الفرع الثالث والأخير من القوات المسلحة السعودية تحت سيطرة ولي العهد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق