التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

الجيش السوري يستعيد البوكمال آخر معاقل داعش.. ويتقدم بريف حماة ويحشد لاستعادة إدلب 

تمكّن الجيش السوري والحلفاء اليوم الخميس من استعادة البوكمال السورية على الحدود العراقية، آخر معقل كبير لتنظيم داعش في سوريا لكن مصادر حقوقية تحدثت عن استمرار الاشتباكات في بعض أحياء المدينة، كما تقدم الجيش والحلفاء لتأمين طريق حماة-حلب الشريان الحيوي، ويتأهب لاستعادة إدلب من المسلحين.

وكانت قد إلتقت قوات الجيش السوري وحزب الله بالقوات العراقية الموجودة في الجانب العراقي من الحدود في محيط البوكمال بحسب الإعلام الحربي السوري، وصدت هجوما لتنظيم داعش الارهابي على مواقعها في المحطة النفطية الثانية، وقتلت بعض مسلحيه خلال المعارك.

كما قال مصدر ميداني أن قوات كبيرة من الجيش السوري وحزب الله تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب البوكمال، ثم عبرت جزء منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من الحشد الشعبي العراقي، لتلتف حول البوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية بحسب المصدر نفسه.

من جانبها قالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصدر عسكري سوري: إن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرت على مدينة البوكمال، بعد تأمين طريق لمسلحي تنظيم داعش وانتقالهم إلى ضفة نهر الفرات الشرقية.

وأكد المصدر أن القوات بدأت الانتشار المحدود في مدينة البوكمال، ولتأمين محاورها الرئيسية ومن ثم القيام بعمليات التمشيط ونزع الألغام والعبوات التي زرعها تنظيم داعش الارهابي.

من جهتها لفتت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن تقدم الجيش السوري وحلفائه في البوكمال جاء بعد التقاء وحدات من الجيش وحلفائه مع القوات العراقية عند الحدود بين البلدين، بعد تطهير المنطقة من فلول تنظيم داعش وعزل مساحات واسعة ينتشر فيها مسلحو التنظيم بين الأراضي السورية والعراقية.

ويوم أمس الأربعاء سقط أربعة مدنيين -بينهم طفلان وامرأة قتلى في قصف جوي من طائرات التحالف الأمريكي على معبر فوق نهر الفرات في قرية السيال القريبة من مدينة البوكمال شرق دير الزور، كما تعرضت مدينة العشارة وبلدتا الجلاء وصبيخان ومناطق أخرى لقصف مشابه.

وعلى الجانب العراقي كانت قد طردت القوات الحكومية الأسبوع الماضي تنظيم داعش الارهابي من قضاء القائم العراقي المقابل لمدينة البوكمال السورية.

وكشفت تقديرات الأمم المتحدة عن أن المعارك المستمرة باتجاه البوكمال منذ أسابيع أجبرت نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، قامت القوات العراقية المشتركة بحمايتهم.

والبوكمال التي تعدّ آخر معاقل داعش الارهابي في سوريا تقع في ريف دير الزور على الجانب الغربي من نهر الفرات وقريبة من الحدود العراقية من جهة القائم، ويقاتل إلى جانب الجيش السوري في جبهات ريف دير الزور الجنوبي.. قوات من الحرس الثوري الايراني، وحزب الله اللبناني.

وعلى جبهة ريف حماة التي كانت تعجّ بالارهابيين، أطلق الجيش السوري وحلفاؤه عمليات عسكرية واسعة لاستئصال الإرهاب من الخاصرة الشمالية الشرقية لريف حماة الشمالي وإعادة الحياة والأمان للقرى التابعة لناحية الرهجان، ولتأمين طريق حماة- حلب الشريان الحيوي ومنع اختراقات المجموعات الإرهابية المتكررة عليه مما يؤمن تحرير كامل المنطقة الوسطى والشمالية في سوريا.

واعتمدت استراتيجية الجيش السوري في ريف حماة على خطة تقطيع أوصال المجموعات الإرهابية التي تتزعمها جبهة النصرة في المناطق الشرقية لحماة من خلال فرض مظلة نارية على جميع البلدات التي ترزح تحت نير الإرهاب، وعزل تلك المجموعات المتحصنة حتى تتم إعادة الأمن الى كامل المنطقة.

وذكر قائد عسكري سوري: إن وحدات من الجيش بدأت في عملياتها العسكرية في هذا الجيب منذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، واعتمدت على كسر التحصينات التي أقامها مسلحو جبهة النصرة الارهابية على مسافة يزيد طولها على 30 كيلو مترا موازية لطريق حماة حلب الدولي من الجهة الشمالية في المنطقة الواقعة شمال أثريا وشمال قرية الشيخ هلال.

وأسفرت عمليات الجيش السوري وحلفاؤه عن السيطرة على عدد كبير من القرى أهمها الشحاطية وجب الأبيض وجب الجملان ورسم ميال ورسم الصوان وخربة رسم الأحمر ورسم الرحراحة وقرية الخفية ومزارع المشرفة وأبو لفة ومريقب الجملانة ووادي الزرزوب والارتوازية وجويعد وشم الهوى قبل أن تتكلل يوم الثلاثاء بالسيطرة على بلدة سرحا أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد الرهجان، لتقترب بذلك هذه القوات من السيطرة على طريق حماة –حلب بالكامل.

الوجهة القادمة تحرير إدلب

وفي شمال غرب سوريا تحشد القوات السورية وحلفاؤها لاستعادة مدينة إدلب من الجماعات الارهابية، وفي هذا السياق أعلن مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي أن القوات السورية ستبدأ قريبا عملياتها لاستعادة منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وكشف ولايتي عن هذه المعلومات بعد لقائه محافظ حلب “حسين دياب” مشيرا الى أن سوريا ستشهد قريباً تطهير المناطق الشرقية وثم إدلب شمال غرب البلاد.

وكان قد أكد ولايتي أن تحرير مدينة حلب كان ضربة قاسية للإرهاب وبداية لنهايته في سوريا.

وأشار ولايتي الى أن الأعداء ظنوا مخطئين أنهم يستطيعون دخول سوريا خلال سبعة أيام، وها قد مضت سبع سنوات وانكشفت مؤامراتهم.

وأما محافظ حلب فقد أكد أن أهالي حلب لن ينسوا التضحيات التي قدمتها ايران في الدفاع عن سوريا.

طائرات التحالف الأمريكي تنقذ الدواعش

ويوم الثلاثاء نفَّذت قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا، عملية إنزال جوي في بادية البوكمال بريف دير الزور لسحب عناصر من تنظيم داعش الارهابي، الأمر الذي فضح زيف ادعائهم بمحاربة التنظيم في سوريا والعراق.

وكشفت قناة “فرات بوست” عن قيام مروحيتين تابعتين لقوات التحالف الدولي الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء، بسحب قرابة 10 عناصر تابعين لتنظيم داعش مجهولي الهوية بالقرب من منطقة الحسيان في بادية البوكمال.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق