باسيل يرد على الجبير: حزب الله حركة مقاومة ومقبول من جميع اللبنانيين
سياسة ـ الرأي ـ
اكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة أنّ ما حدث مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمر غير مسبوق ويمس بكرامة اللبنانيين ويعد تدخلاً خارجياً في الشأن اللبناني.
كلام باسيل جاء خلال مؤتمر صحافي في روسيا، عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقد أشار إلى أنّ ما حدث في لبنان يطال السلم والأمن الدوليين لذلك هناك اهتمام كبير من المجتمع الدولي.
وفي هذا الإطار، شدد على أنّ لبنان “سيرد على أي محاولة للتدخل الخارجي”، موضحاً أنّ “سيادة البلاد ووحدته غير خاضعة للبيع أو الشراء أو للصفقات التي قد يسعى إليها البعض”.
وتابع باسيل ” نحن نرفض أي تدخلات لأي دولة في الشؤون الداخلية للبنان”.
كما لفت إلى أنّ “حزب الله هو حركة مقاومة وقد حرّر الأرض التي كانت تحتلها إسرائيل وهو حزب مقبول من قبل جميع اللبنانيين”.
ويأتي كلام وزير الخارجية اللبناني رداً على نظيره السعودي عادل الجبير الذي قال في مؤتمر صحفي أمس الخميس إنّ “حزب الله منظمة إرهابية وأداة بيد إيران وهو سبب المشكلة في لبنان” وتساءل “إذا كان حزب الله حزب مقاومة فلما يحارب مع الحوثيين في اليمن ويقاتل في سوريا؟”.
باسيل أضاف خلال مؤتمره الصحفي “اخترنا الاتصال من بيروت عبر رئيس الجمهورية بجميع السفراء المعتمدين لشرح ما حصل كما قمنا بجولة أوروبية”.
ونوه إلى أنّ المطلوب هو “عودة الحريري إلى لبنان من دون أي تقييد لحريته ليتخذ القرار الذي يراه مناسباً” وهو ذهب إلى السعودية كمسؤول لبناني وليس كمواطن سعودي وتنطبق عليه هنا القوانين الدولية، وبعودته إلى بلده لبنان “نكون قد ثبتنا سيادة دولتنا ولكن يجب دائماً أن نحتاط مما يحضّر لنا”، مضيفاً أنّ الصفة التي يتمتع بها رئيس الحكومة تعطيه الحصانة الدولية الكاملة.
نريد علاقات ممتازة مع السعودية.. ونحذّر من إدخال لبنان في دوامة من الشلل الاقتصادي
وبحسب باسيل فإنّ “ما يخطط له هو إبقاء لبنان في دوامة من الشلل والفراغ الاقتصادي”.
وشدد على أنّ استقرار لبنان هو أولوية من خلال الوحدة الوطنية حتى لو اضطر الأمر لعزل من يحاول المسّ بهذه الوحدة، مشيراً إلى أنّه يجب الاستمرار في المسار الذي يعزز قوة لبنان “لأن المخططات الخارجية ستبقى مستمرة لاستهدافه”.
كما نوّه وزير الخارجية اللبناني إلى أنّ الدول التي زارها مهتمة باستمرار أمن لبنان واستقراره “لأنهم يرون أن إضعاف لبنان هو “إضعاف لهم”، على حد تعبيره.
وشدد باسيل على أنّ لبنان ما زال يريد “علاقات ممتازة مع المملكة” وللذلك لم يلجأ إلى “التصعيد الدبلوماسي” على حد تعبيره.
وحول وجود معلومات تفيد بتهديد أمن رئيس الحكومة اللبناني، رد باسيل بالقول إنّ الأجهزة الأمنية نفت ذلك.
وزير الخارجية اللبناني، لفت أيضاً إلى أنه “لا يمكن أن يعمل بعض الأفرقاء على توتير الأمن ومن ثم مطالبة لبنان بالأمن”.
وذكّر باسيل بأنّ لبنان أحبط عمليات إرهابية وفكك خلايا أمنية وطرد داعش وكان أول بلد في المنطقة حرر أرضه من الإرهابيين، بحسب باسيل الذي دعا إلى الوحدة الوطنية “والمعني بالمحافظة عليها الآن هو الحريري عندما سيعود إلى لبنان”.
ستتمسك الصين بسياسة الاصلاحات والتنمية في اقتصادها
وكان باسيل، قال في وقت سابق من صباح اليوم إن “هناك محاولة لحرف لبنان عن المسار الايجابي واخافته ومحاولة انتزاع عناصر القوة منه بمواجهة الارهاب”.
وأعلن باسيل خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف “إننا تعمّدنا أن تكون روسيا المحطة الاخيرة لجولتنا لكي نضع المعطيات التي استخلصناها لديكم وايجاد الحلول وإياكم”.
وأردف الوزير اللبناني قائلاً “نتطلع وإياكم لإعادة التوازن إلى منطقة لا تعيش إلا بالتوازن”.
كما لفت باسيل إلى أن “الموقف الروسي يدعم كل الحلول في لبنان من خلال الحوار في الداخل ومن دون تدخلات خارجية”، شاكراً روسيا على “موقفها الداعم للبنان”.
وتوجه إلى لافروف بالقول “سنضع المعطيات التي تكونت لدينا نتيجة الأزمة القائمة بين أيديكم، ولذلك تعمدنا أن تكون زيارتنا إلى موسكو هي الأخيرة ضمن جولتنا”.
وأضاف أنّ المسألة متعلقة بالاستقرار في لبنان والمنطقة، ولبنان كان على وشك توقيع عقود استخراج الغاز في البحر اللبناني.
بدوره، قال لافروف “نحن ممتنون لكم زيارة روسيا للتعبير عن مواقفكم في هذا الظرف، مؤكداً أننا “معنيون باستقرار لبنان”.
وأضاف “لا شك لدينا بأن بمقدور اللبنانيين ايجاد الحلول دون أي تاثير سلبي”.انتهى