الشيخ قاسم: السعودية فشلت في المنطقة ولا يمكنها أن تعوّض هذه الخسارة في لبنان
سياسة ـ الرأي ـ
قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، إن السعودية بالتضامن والتكافل مع أمريكا و”إسرائيل” تدعم الإرهاب التكفيري، وهي التي تقصف وتقتل في اليمن، وهي التي تمول الحركات والجهات التي تخرب وتحاول أن تقلق منطقتنا، وهي التي تفتح خط تواصل مفضوح ومكشوف مع إسرائيل لضرب القضية الفلسطينية.
واوضح الشيخ قاسم في حفل توقيع كتاب لعينيك زينب ان منطقتنا تعيش اليوم أزمات عديدة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو البحرين أو عدد من الدول التي ابتليت بمشاكل وتعقيدات من نوع خاص، وإذا بحثنا عن خلفية هذه الأزمات لوجدنا أن السعودية بالتضامن والتكافل مع أمريكا وإسرائيل وراء هذه الأزمات فهي التي تدعم الإرهاب التكفيري، وهي التي تقصف وتقتل في اليمن، وهي التي تمول الحركات والجهات التي تخرب وتحاول أن تقلق منطقتنا، وهي التي تفتح خط تواصل مفضوح ومكشوف مع إسرائيل لضرب القضية الفلسطينية.
واشار الى انه منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية والسعودية تتآمر عليها، فعندما انتصرت بعد أقل من سنة تقريبًا خاض صدام حسين حربًا لثمان سنوات كان التمويل فيها والدعم الكامل من قبل السعودية لإسقاط النظام الجديد الذي اختاره الشعب الإيراني.
اضاف الشيخ قاسم: أرادت السعودية أن تخرب لبنان المستقر والموحد لأنَّه لا ينصاع إلى أوامرها ولكن بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتفاف القيادات الوطنية حول الرئيس انقلب السحر على الساحر، وانكسر المشروع العدواني السعودي على لبنان.
وتابع: لقد فشلت السعودية في خياراتها في المنطقة والكل يعلم ذلك، ولكن لا يمكنها أن تعوض هذه الخسارة في لبنان، فلبنان صمد في مواجهة أصعب أزمات المنطقة، وواجه إسرائيل وحرر الأرض، وهو يشكل قدرة ردع حقيقية في مواجهتها، واستطاع أن يعطل الإمارات التكفيرية في شرق لبنان في جرود عرسال وفي رأس بعلبك والقاع، كما استطاع أن يثبت معادلة الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة التحديات، مثل هذا البلد القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لا يمكن أن يفرض أحد عليه شيئًا لأن الشعب هو الذي يختار بكل حرية وبكل كرامة. من هنا نقول: إملاءات السعودية مرفوضة، وحزب الله منارة مقاومة للبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو جزء لا يتجزأ من معادلة قوة لبنان، وهو دعامة مركزية من دعامات بناء الدولة وتشكيل مؤسساتها.
وشدد الشيخ قاسم على اننا لن نقبل بأية وصاية أجنبية أو عربية على لبنان، وخيارات الدولة اللبنانية هي خيارات التوافق بين القوى السياسية اللبنانية بكل حرية.انتهى