التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

مسؤول سعودي: أيّ عمل عنفٍ باسم الإسلام في إسرائيل “غير مشروع” 

سياسة ـ الرأي ـ

قال مسؤول سعودي مقرب من محمد بن سلمان لصحيفة ”معاريف” الاسرائيلية: “أيّ عمل عنفٍ أوْ إرهاب يتستّر باسم الإسلام غير مشروع في أيّ مكانٍ حتى في إسرائيل”.

يتواصل وبوتيرةٍ عاليةٍ مُسلسل اللقاءات العلنيّة بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين صهاينة من كيان الاحتلال الإسرائيلي في أماكن مختلفة من العالم، بما في ذلك في تل أبيب، وفي هذا السياق أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة أنّه بعد مقابلة رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ للموقع السعوديّ “إيلاف”، الجنرال غادي آيزنكوط، وتصريحاته حول التعاون في الصراع ضدّ إيران وحزب الله، أجرى مسؤولون سعوديون زيارةً تاريخيّةً لكنيس، وذلك في فترة تشهد تغيرات غير مسبوقة في منظومة العلاقات بين تل أبيب والرياض، والتقى هذا الأسبوع الحاخام الرئيسيّ ليهود فرنسا حاييم كورسيا وحاخام الكنيس الأكبر في باريس موشيه سباغ مع مسؤولين سعوديين هما الدكتور محمد العيسى وخالد العنقري.

محمد العيسى، شغل سابقًا منصب وزير العدل السعوديّ ومستشار كبير للملك السعودي، وهو يشغل منصب السكرتير العام للجامعة الإسلامية في مكة ومقرب من ولي العهد محمد بن سلمان. أمّا خالد العنقري فهو سفير السعودية في فرنسا وسابقًا وزير التعليم السعودي. المسؤولان السعوديان، تابعت الصحيفة العبريّة قائلةً، استجابا لدعوة الحاخام كورسيا لزيارة الكنيس الأكبر في باريس “لا فيكتوار”، حيث حلّا ضيوفاً على الحاخام كورسيا والحاخام سباغ.

ووصف الحاخام سباغ اللقاء بالودي والحميم وغير الرسمي، وقال: لقد أثار انفعالنا كثيرًا وأنا بشكلٍ خاصٍّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ السعوديّة تُعتبر دولةً معاديةً، دولة مسلمة محافظة. وكان من اللافت أن نلتقي، على حدّ قوله.

وتابع قائلاً: الحديث وتبادل الكلام يفتح عوالم لكلا الاتجاهين، زيارتهما إلى الكنيس استمرت قرابة الساعتين. أريناهما الكنيس وأوضحنا لهما كل الرموز اليهودية. كانت هذه الزيارة الأولى لهما إلى الكنيس وكان عالمًا جديدًا لهما لاكتشاف ماهية اليهودية، وكيفية الصلاة اليهودية وماهية التراث اليهودي.

وبحسب الصحيفة فقد عرض حاخام الكنيس الأكبر أمام الممثلين السعوديين كتاب توراة عمره 200 عامًا كُتب على جلد غزال، وقال: انتابني شعور بأننّا نصنع التاريخ. كان من المهم لي أنْ تحصل السعودية على وجه جديد، ليس فقط داعمة الإرهاب، إنما أيضًا دولة منفتحة على كل الأديان، بحسب تعبيره.

وفي ردٍّ على سؤالٍ فيما إذا كان قد تلقى هو والحاخام كورسيا دعوة لزيارة السعودية، أجاب سباغ: لم تتم دعوتنا بعد إلى السعودية، لكن أنا أعتقد أنّ هذا يُمكن أنْ يحصل. السفير دعاني إلى مأدبة عشاء في باريس وأنا كنت الحاخام الوحيد في حفل العشاء الذي دعي إليه كل سفراء الخليج الفارسي والدول العربية.

صحيفة (معاريف) العبريّة، تناولت أيضًا ما وصفتها بالزيارة التاريخيّة، وأجرت مقابلة مع العيسى، ومنعًا للالتباس وحسن الظن في كلامه، طلب مراسل الصحيفة في العاصمة الفرنسيّة، غدعون كوتس، من المسؤول السعوديّ أنْ يُعرب بشكلٍ واضحٍ لا لبس فيه، عن رفضه للإرهاب ضدّ إسرائيل، عبر السؤال الموجّه والهادف إنْ كانت عمليات الفلسطينيين ضدّ إسرائيل، تدخل ضمن التعريف الوارد على لسانه، إذْ يسأل: هل يدخل ضمن هذا التعريف، الإرهاب في إسرائيل، وضدّ التجمعات اليهوديّة في العالم، حتى وإنْ كان يرتبط منفذوه بالصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ؟ أجاب العيسى بالفم الملآن ما أراد الصحافي سماعه من ممثل المملكة: أيّ عمل عنفٍ أوْ إرهاب يتستّر باسم الإسلام، غير مشروع في أيّ مكانٍ، حتى في إسرائيل، على حدّ قول المسؤول السعوديّ.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق