التغيير تؤكد دعمها لحملة مكافحة الفساد التي أعلنها العبادي
سياسة ـ الرأي ـ
أكد النائب عن كتلة التغيير {الكردية} هوشيار عبدالله أن كتلته تدعم حملة مكافحة الفساد التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي، مشدداً على ضرورة أن تتضمن الحملة الإطاحة برؤوس الفساد في إقليم كردستان أيضاً.
وقال عبد الله في بيان اليوم تلقت*الرأي* الدولية نسخة منه “نحن في حركة التغيير سندعم ونساند أية خطوة من شأنها محاربة الفساد وملاحقة ومحاسبة الفاسدين في الدولة العراقية، ولكن هناك مجموعة من الخطوات يجب ان تكون لها الأولوية لدى العبادي، وأهمها البدء بهذه الحملة داخل كابينته الحكومية وأن يقدم للعدالة أي وزير يثبت تورطه في ملفات فساد أو امتدت يده الى المال العام”.
وأوضح عبدالله ان “على العبادي أن يخرج من قوقعته الحزبية وأن لايستثني أحداً وفقاً لأية اعتبارات حزبية أو طائفية أو قومية، وأن يحاسب جميع الفاسدين بعيداً عن أية محسوبية، مع ضرورة ان تكون هذه الحملة بعيدة عن الاستهدافات السياسية وأن لاتُقرأ على أنها دعاية انتخابية مبكرة نظراً لتوقيتها، إذ اننا نرى أن محاربة الفساد لايوجد لها وقت محدد بل هي حرب مفتوحة لتطهير مؤسسات الدولة ولايمكن حصرها في زمان ومكان محددين”.
وأضاف “كما الناس في إقليم كردستان يتساءلون هل ان هذه الحملة ستطيح برؤوس الفساد في حكومة الإقليم أيضاً أم ان العبادي في هذه الحملة أيضا سينتهج نهج اللامبالاة بالفساد الموجود في الإقليم وستقتصر الحملة على الحكومة الاتحادية فقط؟”.
وتابع النائب الكردي “على الرغم من أن هذه الحملة جاءت متأخرة، ولكن مجيئها اليوم أفضل من عدم مجيئها نهائياً، فسبب كافة المشاكل التي يعاني منها العراق هو الفساد السياسي الذي يشمل جملة من مستويات الفساد منها المالي والإداري، والأجدر برئيس الوزراء أن تكون لديه جرأة للمضي قدما وعدم التراجع عن هذه الحملة تحت أي ضغط وأن يكون هناك دعم من كافة الأطراف الخيرة”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن الثلاثاء الماضي عزم حكومته شن حرب على الفاسدين” داعياً “الناشطين والمواطنين الى التعاون في كشفهم”.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: سنتعامل مع الفاسدين كتعاملنا مع داعش وأمام السارقين خيارين أما ان يسلموا الأموال التي سرقوها او يخسرونها ويقبعون بالسجن ولن يشعروا بالأمن” داعيا “الفاسدين بتسليم الأموال التي سرقوها وتسلم حياتهم او سيخسرون حياتهم،” متوعدا اياهم “بمفاجآت”.
وأعلن مكتب العبادي أمس الخميس عن بدء المعركة ضد الفساد.
وقال نوفل أبو الشون معاون مدير مكتب العبادي في موقع التواصل الاجتماعي ان “المعركة التي كنا نتحدث عنها قبل ثلاثة أعوام أبتدأت مثلما انتصرنا ضد الارهاب وانتصرنا ضد الارهاب وانتصرنا بحفظ وحدة البلد فسننتصر في معركة العراق ضد الفساد”.
وتصنف منظمة الشفافية الدولية العراق من أكثر دول العالم فساداً ويقبع منذ سنوات في ذيل تصنفيها السنوي.انتهى