التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

العميد سلامي: سنطوّر قدراتنا الصاروخية بما يتناسب والتهديدات 

وكالات – الرأي –
طهران/ تسنيم// اعتبر نائب القائد العام لحرس الثورة السلامية العميد حسين سلامي أن القدرات الدفاعية والصاروخي هي ضامن لأمن، استقلال وللقوة الدبلوماسية الإيرانية؛ مؤكّدا أن إيران لن تفاوض نهائيا بشأن قضاياها الدّفاعية، وستطوّر قدراتها الصاروخية بما يتناسب مع التهديد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي أشار في حديث للتلفزة الايرانية، إلى أنّه عندما تيقّنت أمريكا بأنّها لن تستطيع تحقيق أهدافها في المنطقة كما لم تستطع تشكيل حكومات اقليمية موالية لها، كان من الطبيعي أن تشعر بالتهديد تجاه الكيان الصّهيوني؛ مضيفا : لقد شهدنا سقوط الانظمة الديكتاتورية التي تدعمها أمريكا الواحدة تلو الأخرى، ولذا فقد أقدمت على تاسيس داعش في المنطقة للقضاء على محور جبهة المقاومة والمساس بالأمن الداخلي في سوريا.

وحول ما حدث أعقاب نشوء داعش أضاف العميد سلامي : بعد إيجاد هذا التيار تعرّضت مختلف المحافظات السورية لهجمات التكفيريين والمجموعات الصهيونية، وتم إنشاء تحالف جديد ضد الحكومة في سوريا إلى أن وصل الأمر ليعتقد الجميع أن النظام السوري سينتهي في رمضان 2012.

ولفت نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية إلى أن رؤية قائد الثورة الإسلامية العميقة وتحركات قادة قوة القدس في الحرس الثوري قد غيرت مسار التّراجع في سوريا.

ونوّه العميد سلامي إلى أن منهج الجمهورية الإسلامية كان واضحا منذ البداية وقد ارتكز على ان اي تغيير سياسي في سوريا يجب أن يكون عبر الشعب والآليات الديمقراطية؛ أمّا الهجمات على المراكز الحيوية لأي بلد وتدميرها فهو لا يُعتبر تغييرا للنظام السياسي في أيّ بلد.

وتابع بالقول : الجمهورية الإسلامية كشفت عن المخطط الأمريكي الخطير سريعا؛ مبينا ان الامريكان عندما يئسوا من سوريا بدأوا في أزمة العراق عبر دعم المجموعات التكفيرية في هذا البلد.

وتطرّق العميد سلامي الى موضوع تولّي المدعو “أبو بكر البغدادي” قيادة تنظيم داعش الارهابي، قائلا: منذ العام 2010 تولّى البغدادي مسؤولية تنظيم داعش واستطاع فيما بعد احتلال الموصل وجزء من أراضي العراق، لتشكّل أمريكا عقب ذلك وعبر هذا التنظيم الإرهابي منطقة حدودية مفتوحة بين العراق وسوريا.

وأكّد النائب العام لحرس الثورة الإسلامية أن تنظيم داعش الإرهابي لا يعترف بأحد غير هويته الإرهابية، حيث أننا كنّا سنشهد فجائع إنسانية في العالم الإسلامي لو استمرت المدن بالسّقوط فيه؛ مضيفا : هذا التنظيم استطاع أن يصل حتى 50 كيلومتر من حدودنا، لكنّه ابتعد بسرعة عن هذه المنطقة ولم يستطع أن يشكل قواعد قوية قرب حدودنا.

وحول الحرب السّعودية في اليمن أشار العميد سلامي إلى أن السّعودية عالقة في الوحل اليمني؛ مضيفا : من أخطر الحالات التي يعيشها أي نظام سياسي هو فقدان الاستراتيجية.

ونفى العميد سلامي أن “تكون ايران قد سلمت اليمن الصاروخ الذي استهدف الرياض”؛ لافتا الى أن جميع الحدود اليمنية تقع ضمن المراقبة الجوية والأرضية السعودية، ومصرحا : لقد استطاع اليمنيّون أن يحققوا قفزة تكنولوجيّة في أبعاد صواريخهم، لأنّ أي شعب يملك الإرادة لمواجهة أي هجوم ضده فإن بإمكانه الصّمود.

وحول التصريحات السعودية المعادية لإيران قال النائب العام لحرس الثورة الإسلامية : التصريحات السعوديّة هي مجرّد كلام، نحن نعلم إمكانات السعودية ونعلم ان إمكانيّاتهم فارغة؛ فالسعودية هي عبارة عن نظام زجاجي قابل للكسر”.

وتطرّق العميد سلامي إلى القدرات الصاروخية والدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية معتبرا هذه القدرات ضامنة للأمن، الاستقلال والديبلوماسية الايرانية، مضيفا : إيران لن تفاوض مطلقا حول قدراتها الدفاعية لأن هذا التفاوض يعني الاستسلام ويعني انتصارا للعدو بدون حرب.

واضاف : إذا كنا لم نتجاوز حتى اليوم مدى الألفي كيلومتر في مديات صواريخنا، فهذا لا يعود الى تقييد التكنولوجيا عندنا بل إلى المنطق الاستراتيجي لأبعاد صواريخنا. واستنادا الى هذا فإذا أراد الأوروبيون ان يعتدوا علينا فسنزيد من مدى صواريخنا.

واكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في حديثه المتلفز على دّعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لليمن، قائلا : دعمنا المعنوي لليمن طبيعي، فنحن لدينا مسؤولية متمثلة بإتباع تعليمات قائد الثورة الإسلامية والدفاع عن المظلوم في أيّ بقعة من العالم واليوم نحن ندعم اليمن بشكل معنوي وسياسي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق