التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

خبراء: السعودية والموساد وراء مذبحة الروضة لتمرير صفقة القرن 

امن ـ الرأي ـ
اكد محللون سياسيون أن “إسرائيل” متورطة في العملية الإرهابية داخل أحد المساجد في مدينة بئر العبد بسيناء، بغرض تمرير صفقة القرن بالتعاون مع المملكة السعودية.

وذكر موقع “ميديل إيست آي” البريطاني، نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين، ان فريقاً أمريكياً بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “الاتفاق النهائي” الذي وضعه الرئيس دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل الذي يعرف بـ”صفقة القرن”.

ويتردد في أروقة صناعة القرار الإسرائيلي أن تلك هي اللحظة المناسبة لطرح ما سُمّي بـ “صفقة القرن”، التي تردد بانها تضمن طرح المشروع الصهيوني القديم بإعادة توطين جزء من الشعب الفلسطيني في سيناء بعد موافقة مصر للتدخّل لحلّ المشكلة المعقّدة بينهم وبين قيادات أوسلو.

مشروع التوطين في سيناء ليس مشروعا جديدا، بل يعود لعقود طويلة، لكنه دائما واجه رفضا مصريا. ففي عام 2010 جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية في هذا المجال وهي وثيقة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط، جيورا إيلاند، ويطرح فيها أن غزة الكبرى يمكن أن تأخذ جزءاً من مصر.

وقال إيلاند ان إسرائيل نجحت بجهود سرّية خصوصاً في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على العرب للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين، بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرّة وقادرة على النمو والمنافسة.

محاور الصفقة

ويرى محللون أن الاقتراح الإسرائيلي بني على محورين الأول أن تنقل مصر إلى غزّة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومتراً. وتشمل هذه المنطقة جزءاً من الشريط المبني الممتد على طول 24 كيلومتراً على طول شاطىء البحر المتوسط من رفح غرباً حتى العريش. بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم سالم جنوباً، ويمتد على طول الحدود بين الكيان الإسرائيلي ومصر. وتؤدي هذه الزيادة، إلى مضاعفة حجم قطاع غزّة البالغ حالياً 365 كيلومتراً نحو ثلاث مرات.

والمحور الثاني أن توازي مساحة 720 كيلومتراً حوالي 12 في المائة من أراضي الضفة الغربية. مقابل هذه الزيادة على أراضي غزّة، يتنازل الفلسطينيون عن 12 في المائة من أراضي الضفة التى ستضمّها إسرائيل إليها.

وتقول تقارير إخبارية إن الضغوط مستمرة على مصر وفلسطين لتنفيذ المخطط، من قبل أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية مثل السعودية، واليوم يتجدّد الحديث إسرائيلياً، ضمن شروط صفقة القرن القادمة وبعد لقاء نتنياهو ومصافحته الشهيرة للرئيس المصرى في الأمم المتحدة، وما أعقبها من توصّل مصر إلى اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتلويح بعض مسؤوليها بإمكانية أن يلعبوا دور الوسيط بين الكيان الصهيونى والفلسطينيين.

لكن الأزمة وفق المراقبين، تبدو في رفض الفلسطينيين لوطن بديل، بالاضافة إلى أن مصر، ترفض كذلك هذا المخطط الإسرائيلي، ولذلك يتم الضغط عليها من خلال العمليات الإرهابية لاحراج النظام وتمرير صفقة القرن بأى حال من الأحوال.

وبحسب الموقع البريطاني، ميديل إيست آي، أوضح دبلوماسى طلب عدم ذكر اسمه أن جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب ورئيس فريقه لعملية السلام زار السعودية أخيرا، وأطلع السلطات على الخطة التى يتم الشروع بتنفيذها في الأشهر المقبلة من خلال ممارسة الضغط على مصر. كما طلب كوشنر من السعوديين المساعدة في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول الخطة التى سيتم تقديمها رسمياً في أوائل عام 2018.

تحمس إسرائيلي

وحسب “ميديل إيست آي”، قال الدبلوماسى الذى كان قريبا جدا من الفريق الأمريكى إن المسؤولين في الرياض التقوا عباس في مطلع نوفمبر الجاري، ليطلعوه على الاقتراح. وطلبوا من الرئيس الفلسطينى قبول الخطة وإبداء رأى إيجابي بشأنها. وقال الدبلوماسى إن الرياض متحمسة جدا للخطة. وقال الدبلوماسى إن الرياض أبلغت كوشنر أنها مستعدة لاستثمار كميات ضخمة من رؤوس الأموال في الصفقة وستعطى القيادة الفلسطينية الحوافز اللازمة لدفعها للاستجابة الإيجابية.

وترى السعودية أنها في حاجة ماسة إلى دعم من الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة نزاعها الوجودى مع طهران. ونقل الموقع عن أن الرياض لا تستطيع أن تأخذ إسرائيل إلى جانبها قبل حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي. وقال مسؤول فلسطيني: “يعتقد الرئيس عباس أن الخطة يمكن أن تكون جيدة فقط إذا أضفنا إليها عبارة “حدود 1967″. ونحن على استعداد لاعطاء إسرائيل الوقت إذا كانوا على استعداد لاعطائنا الأرض”.

خطة نتنياهو

وحسب الموقع البريطاني، قال مسؤول فلسطينى آخر إن عباس يعتقد أن هذه الخطة التى أعدت بالتعاون مع مبعوث الشرق الأوسط جيسون غرينبلات هى في الأصل خطة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقال المصدر إن هذه هى خطة نتنياهو التى باعها للفريق الأمريكى الذى يحاول الآن تسويقها للفلسطينيين والعرب. وأضاف المسؤول أن الفلسطينيين يتوقعون حاليا المزيد من الضغوط من واشنطن والعواصم العربية.

وقال المصدر إن الولايات المتحدة تلوح بعقوبات ضد الفلسطينيين إذا رفضوا الخطة مثل إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ووقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية”. وأعلن مسؤولون أمريكيون أن هذا التهديد سيصدر هذا الأسبوع بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مكتب الممثل الفلسطينى في واشنطن وجمدت جميع الاجتماعات مع الولايات المتحدة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق