فتح الطريق بين سوريا والعراق أرعب الصهاينة.. بن سلمان يخطط للاستيلاء على الحكم بتنسيق أمريكي
وكالات – الرأي –
قال الخبير العسكري عمر معربوني ” في دمشق: إن ما تعيشه المملكة السعودية هذه الأيام من إشكالية كبيرة يرتبط بتحضيرات خطيرة ينفذها محمد بن سلمان للاستيلاء على الحكم في المملكة، لافتاً أنه لا يمكن لابن سلمان أن يتخذ أي إجراء من دون رضى أمريكا.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي معربوني: “إن الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من الأمراء والذين يشكّلون عائقاً في طريق بن سلمان، تجري بالطبع تحت شعار مكافحة الفساد، وسبقتها مجموعة من الإجراءات التي صُنّفت بالإصلاحية من بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة وحضور المباريات الرياضية والحد من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتقال عدد من الدعاة والهدف الأساسي كان ولا يزال الاستيلاء على الحكم “.
وعن إمكانية أن نشهد تغيّراً في السياسة السعودية تجاه كل من سوريا واليمن بعد كل الهزائم التي منيت بها في هذين البلدين، قال معربوني: “لا شيء يدل على نية السعوديين وقف عدوانهم على اليمن في حين ان وقف الحرب على سورية لم يعد بيد السعودية بعد سلسلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والدعم اللامحدود من روسيا وايران اضافة الى يقين السعوديين ان الحرب في سورية في بعدها الشامل حُسمت لمصلحة الدولة السورية وهذا يعني ان السعودية ستحاول من خلال جمع المعارضات في الرياض المشاركة في المفاوضات القادمة ضمن الحدود التي يمكن أن تؤثر به في سوريا”.
وأضاف الخبير العسكري أنه “من المؤكد ان التفاهمات بين ترامب وبن سلمان هي على مستوى عالٍ بحيث لا يمكن لابن سلمان من اتخاذ اجراءات كالتي قام بها دون رضى اميركي خصوصاً ان الإستيلاء على ثروات الأمراء المعتقلين يلزمه موافقات من بيوت المال المركزية في العالم وهو ما يذهب بنا باتجاه امكانية عقد صفقة بين بن سلمان وترامب تمكنه من الإستيلاء على السلطة مقابل مبالغ مالية سواء كانت لترامب شخصياً او للوبيات المالية العالمية والتي تتمركز اغلبها في اميركا “.
وعن الأوراق التي يمكن أن تستخدمها السعودية للضغط على لبنان، لفت معربوني إلى أن ” الإمكانية الوحيدة المتاحة للسعودية في لبنان هي استخدام الخلايا الإرهابية التي قد تكون متواجدة في المخيمات الفلسطينية ومخيمات النازحين السوريين لكن هذا الأمر يصطدم بإجراءات صارمة يتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية تحول دون حصول حرب على غرار ما حصل في اليمن وسورية والعراق الاّ اذا توفرت ارادة لدى بعض القوى اللبنانية المعادية لسورية وايران وهو مكمن خطر لا يمكن تجاهله مع الأخذ بعين الاعتبار ان الدول الإقليمية والكبرى ابدت رغبتها باستمرار الاستقرار في لبنان وهو امر سيستمر لفترة ليست بالقصيرة، اضافة الى ان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اعلنا مواقف سيادية هامة بما يرتبط بازمة الحريري وما يمكن ان ينتج عنها “.
وعن إمكانية أن نشهد مواجهة بين الكيان الصهيوني والمقاومة، قال معربوني: “الأمر وارد في اي لحظة لكنه لا يمكن ان يحصل بشكل مفاجيء خصوصاً ان ما وصلت اليه المتغيرات في ميزان القوى المرتبط بالصراع مع الكيان الصهيوني وتحديداً لجهة فتح الطريق الرابط بين العراق وسورية يجعل الصهاينة مذعورين وراغبين بالحرب معاً فهم باتوا يدركون ان الخلل في العديد البشري”.
لافتاً أن ما يرتبط بخط الإمداد الإستراتيجي لم يعد لمصلحتهم وسيتعقد الوضع عليهم اكثر كلما طالت الفترة الزمنية لهذا يشكل عامل الخوف من تنامي قدرات المقاومة الدافع الأكبر لإمكانية شن عدوان بتمويل سعودي بعد سلسلة الطلبات السعودية بشن الحرب على المقاومة ولكن بتوقيت يراعي الظروف الصهيونية وليس برغبة السعودية فقط .”
واعتبر الخبير العسكري معربوني أن “التطور الأبرز في المرحلة الحالية هو زيارة الرئيس بشار الأسد الى روسيا ولقائه بالرئيس بوتين واجتماعه بالقيادة العسكرية الروسية بحضور الرئيس بوتين وهي سابقة لم تحصل في تاريخ روسيا وتحمل دلالات كبيرة وهامة في الشكل والمضمون والتوقيت خصوصاً انها سبقت قمة سوتشي بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا التي ستؤسس بتقديري لشرق اوسط جديد مغاير تماما للشرق الأوسط الجديد الذي ارادته اميركا واطلقت من اجله فوضاها ” الخلاقة ” المدمرة التي لا تزال سارية المفعول الى حين، بسبب الانتصارات التي تتحقق لمحور المقاومة بدعم من روسيا مع قناعتي ان تركيا باتت قريبة من تحقيق استدارة كاملة سيكون لها تداعيات ايجابية في ايقاف الحرب على سورية والشروع بمرحلة مختلفة ترتبط بالمسار السياسي الذي سيبدأ بفعالية في سوتشي وسينتهي في مؤتمر دمشق 1″.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق