الأسدي يعلن استقالته من منصب المتحدث باسم الحشد الشعبي
امن – الرأي –
بارك الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي والنائب في البرلمان العراقي أحمد الأسد للعراقيين دحر داعش ونهايته.
وأعلن في حديث على قناة الميادين عن أنه لم يعد يمثل الحشد الشعبي، مشيراً إلى أنه سيبقى ممثلاً للمجاهدين ومدافعاً عنهم.
الأسدي أكد أنه سيكون الناطق باسم تحالف المجاهدين الذي سيضم قوى مؤمنة بالنصر النهائي على الإرهاب والتطرف، مضيفاً “الحشد الشعبي سيبقى مؤسسة عراقية أمنية بعيدة عن الانتخابات ومن أراد الترشح عليه الاستقالة من الحشد”.
كما لفت إلى أنّ الفتوى المرجعية الدينية كان لها الدور الأكبر في عملية دحر الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أنه بدعم الشعب العراقي والحكومة وطهران والحلفاء في محور المقاومة انتصر العراق على داعش.
وأضاف أنّ الدعم الإيراني في المعركة ضد داعش واكب فتوى المرجعية مباشرة دون تأخير.
النائب في البرلمان العراقي أكد أنّ “علاقتنا مع إيران كقوى مقاومة علاقة عقائدية بينما علاقتنا مع أميركا تخضع للمصالح الوطنية العليا”.
ورأى أنّ موقف العراق الحالي يقيم التوازن بين القوى الإقليمية والدولية دون تهاون بالسيادة الوطنية.
وفي هذا الإطار، شدد الأسدي على أنّ “أي استهداف لمحور المقاومة هو استهداف لنا وسنبقى ندافع عن هذا الخط”، قائلاً إنّ الحشد مرتبط بسياسة الحكومة العراقية المركزية ولكن للفصائل المقاومة خياراتها الخاصة.
وأوضح “أننا في حرب مفتوحة ضد الإرهاب وسنخوض المعارك ضد الفساد ومن أجل التغيير”.
الأسدي: خلال الأيام القليلة المقبلة سنعلن النصر على داعش
وفي سياق متصل، نوه الأسدي إلى أنّ “الحشد الشعبي استُهدف خلال 3 سنوات أكثر من مرة وفي أكثر من موقع”، وقال “نسعى من خلال تحالف المجاهدين لتشكيل قوى تستطيع حماية الحشد الشعبي”.
وذكر أنه “علينا توفير الحماية للحشد” الذي أصبح جزءاً من قيادة العمليات المشتركة من جيش وأجهزة أمنية، لافتاً إلى أنّ القيادة تحدد دوره المستقبلي.
الناطق باسم الحشد الشعبي، قال أيضاً إنّ الحشد “هو خيار أمة ومن يدافع عنه هو الشعب العراقي بكل قطاعاته”.
وتابع “خلال الأيام القليلة المقبلة سنعلن النصر على داعش وهذا لا يعني نهايته في المجالات الأمنية”.
وبحسب الأسدي هناك جماعات متطرفة ممولة من الخارج تقوم بالاغتيالات وبالأعمال الإرهابية.
العلاقة مع السعودية يشوبها إشكاليات كبيرة لا يمكن إخفاؤها
وفيما يتعلق بعلاقة الحشد الشعبي مع السعودية، قال الأسدي إنّ العلاقة “يشوبها إشكاليات كبيرة لا يمكن إخفاؤها”، وأضاف “نحن في علاقة جيدة مع السعودية وكل دول الجوار تحت سقف المصالح الوطنية الشاملة”.
وأعرب الناطق باسم الحشد الشعبي عن خشيته من أن “تعود السعودية وبعض الدول إلى دعم التطرف من جديد كما حصل سابقاً”.
ونوه إلى أنّ تحرير المدن العراقية من الإرهابيين أظهر أن تجربة الحشد وطنية بالكامل.
كما قال إنّ الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها الآلاف في الماضي لم تعد حاضرة اليوم إلا في كهوف غابرة، منوهاً إلى أنّ الحشد الشعبي يمثل كل أطياف الشعب العراقي.ولفت أيضاً إلى أنّ الطائفية انخفضت إلى درجة كبيرة يمكن البناء عليها إيجاباً.
وشدد على أنّ الحشد الشعبي لم يدخل كركوك ولدينا لقاءات دائمة مع القيادات الكردية في الاتحاد وحركة التغيير.
وذكر أنّ أكثر من 400 كلم من الحدود المشتركة بين سوريا والعراق تم تحريرها، لافتاً إلى أنّ “سوريا مقبلة على إعلان النصر على الإرهاب وبدء عملية سياسية”.
وتعليقاً على المأساة في اليمن، قال الأسدي إنّ صنعاء هي “جرح الأمة النازف على مدى 3 سنوات وشعبه يذبح ليلاً نهاراً فقط لأنه يريد أن يبقى مستقلاً”.
وخيم بالقول “بيننا وبين اليمن آلاف الأميال تمنع دعمنا لهم عسكريا ونكتفي بالدعم المعنوي والأخلاقي وهذا واجب كل حر”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق