التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الصبار نبتة أساسية للمستقبل 

شددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) على أهمية الصبار وخصوصا من نوع التين الشوكي (صبار التين الهندي) بفعل أهمية هذه النبتة لمستقبل التغذية والعلف.وقالت المنظمة في بيان أصدرته اثر بحوث أجراها خبراء عدة “في وقت أكثرية نبتات الصبار غير صالحة للأكل، أجناس اوبونتيا لديها الكثير لتقدمه خصوصا اذا ما تم التعامل معها كمحصول زراعي لا كعشبة ضارة”.وركزت المنظمة على نوع “اوبونتيا فيكوس – انديكا” (صبار التين الهندي) الذي تمنحه قدرته على المقاومة مزايا كبيرة.من هنا، خلال موجة الجفاف التي ضربت جنوب مدغشقر العام 2015، “شكل الصبار مصدرا رئيسيا للغذاء والعلف والمياه للسكان المحليين ولحيواناتهم”.ولدعم موقفها، نشرت منظمة “فاو” كتاب معلومات في شأن صبار التين الهندي مصحوبا بإرشادات عن “الطريقة الفضلى للإفادة من مزايا النبتة” المستخدمة في مأكولات في المكسيك وأيضا في جزيرة صقلية على صعيد الطبخ.وفي مواجهة الجفاف والارتفاع في درجات الحرارة وتدهور التربة، تسجل زراعة أشجار صبار التين الهندي تقدما مطردا.وفي المكسيك منشأ هذه النبتة، بلغ مستوى استهلاكها 6,4 كيلوغرامات سنويا لكل نسمة. غير أن البرازيل تعد أكثر من 500 الف هكتار من مزارع الصبار لاستخدامه خصوصا من أجل العلف، كما أن النبتة تزرع في شمال افريقيا وفي اثيوبيا.وبالإضافة إلى تشكيلها مصدرا غذائيا، تخزن نبتات صبار التين الهندي المياه في اغصانها ما يجعلها بحسب منظمة “فاو” “بئرا زراعيا قادرا على المد بحوالى 180 طنا من المياه لكل هكتار، أي ما يكفي لسد ظمأ خمس بقرات بالغة” في حال الجفاف.كما أن الميزات لا تتوقف عند هذا الحد اذ ان الصبار يحسن نوعية التربة ويسهل زراعة الشعير كما أنه قد يساعد بحسب بحوث أولية على الحد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة من خلال تقليص عملية توليد الميثان لدى الحيوانات المجترة عند ادخالها في نظامها الغذائي.غير أن لهذه النبتة حدودها أيضا إذ انها لا تتحمل الطقس الجليدي الذي قد يلحق أضرارا دائمة بها كما أنها لا تتحمل موجات الحر القوية إذ يبدأ نموها في التباطؤ مع بلوغ الحرارة مستوى 30 درجة مئوية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق