التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

بن سلمان ينشر الفوضى ويحاول تلميع صورته بمزاعم محاربة الفساد 

سياسة ـ الراي ـ
اعتبرت مجلة “ليزانروكوبتيبل” الفرنسية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فجّر سياسة بلاده سواء بالحرب أو العلاقات السياسية المتوترة مع دول الجوار، ليصل مؤخراً الى موجة اعتقالات غير مسبوقة، تنبئ بالفوضى التي يعمل على نشرها.

إلى خلاصة واضحة من الممارسات المتفشية على الأرض بجهود ولي العهد محمد بن سلمان، توصلت مجلة “ليزانروكوبتيبل” (Les Inrockuptibles) الثقافية الفرنسية.

الخلاصة تفيد بأن ابن سلمان يقدم نفسه للغرب بأنه أكبر مصلح ومحّدث للمملكة، في حين أن سياسته تبين عكس ذلك وتنشر الفوضى في المنطقة.

وتحت عنوان “كيف يخدع محمد بن سلمان وسائل الإعلام؟”، كتب بيار بوشو، مقالاً انتقد فيه الحوار المطول المنشور الأسبوع الماضي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الذي أجراه الكاتب الأميركي توماس فريدمان مع ولي العهد السعودي والذي امتدح فيه سياسة الأخير في محاربة الفساد، وفق تعبيره.

بدأت السعودية منذ عام 2016 حملة إعلامية للترويج لصورتها الجديدة ضمن “رؤية 2030″، حيث استهدفت التواصل مع الإعلام الغربي، ودفعت ملايين الدولارات الى عة وكالات متخصصة في مجال التسويق في هذا الصدد.

وطرح كاتب المقال تساؤلات حول ماهية التحديث الذي يدعيه ابن سلمان، ناقلا عن ستيفان لاكروا، وهو باحث في مركز الأبحاث الدولية في باريس، قوله إن “ولي العهد السعودي أدرك بأن المجتمع يتغير، حيث توجد في السعودية منذ زمن أغلبية صامتة مؤيدة لحق المرأة في القيادة”، وأنه “لم يقم سوى بمسايرة جريئة لمجتمع يتطور”، وفق تعبيره.

أما ما يخص تهم الفساد التي وجهت الى نخبة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، فيرى بوشو انها تثير الضحك، حيث أن ظاهرة الفساد تعم بنية العلاقات الاقتصادية في السعودية وكذلك التشابكات بين القطاعين العام والخاص. ويلفت الكاتب الى انه خلال العامين الأخيرين هيمن الطابع الاستبدادي وتضاعفت موجة الاعتقالات إذ عملت السلطات السعودية على تقليد بعض الدول في محيطها القريب وعلى رأسها مصر حيث يقبع الآف النشطاء في السجون.

ويخلص المقال بألتاكيد على “أن النظام السعودي يعاني من الفساد، ووفق هذه السياسة تسير الأمور بين الفاعلين المحليين.. وفي سياق كهذا فإن الجميع متهم بالفساد، ومن الواضح أن وضع بعض الشخصيات في السجون واستثناء شخصيات أخرى، يرجع إلى أن الأمر قرار سياسي”، كما يؤكد الباحث لاكروا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق