السفياني” يظهر في العراق ويهدد بذبح الشيعة وتخريب مراقدهم
امن ـ الرأي ـ
حذر مراقبون للشان العراقي من استفحال قوة جماعة “السفيانيين” الارهابية بعد ان ظهرت في شمال العراق لتصبح تنظيما ارهابيا بديلا لتنظيم داعش الارهابي لاسيما بعد ان تمكنت القوات العراقية من قصم ظهره وطرده من جميع المناطق التي كان يسيطر عليها، داعين الحكومة الاتحادية الى التصدي لمجموعة السفيانيين الارهابية وعدم اعطاءه فسحة لنشر افكاره المتطرفة في البلاد.
فبعد ان تمكنت القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وقوات الحشد الشعبي من القضاء على تنظيم داعش الارهابي بشكل شبه نهائي في العراق، ظهرت في الاونة الاخيرة مجاميع ارهابية تحاول ان تكون بديلة لتنظيم داعش في العراق من خلال نشر افكار التنظيم المتطرف والرعب في نفوس المواطنين يطلقون على انفسهم “السفيانيين” او اصحاب “الرايات البيضاء”.
وكشف مصدر امني، عن ظهور جماعات ارهابية تطلق على نفسها “السفيانيين” او “اصحاب الرايات البيضاء” في محافظة كركوك.
وقال المصدر ان “المعلومات التي توفرت لدينا بان هناك مجموعات مسلحة بدات تتجمع من مختلف البلدان لاسيما الاسيوية والخليجية فضلا عن الاكراد، في معسكرات تقيمها المملكة الاردنية تحت اشراف اسرائيلي مباشر وبانفاق من المملكة السعودية وذيلها قطر”.
واضاف ان “الالاف يتجمعون ولا زالوا يعدون العدة لأقتحام سوريا تحت غطاء جوي من الطيران السعودي والقطري والاسرائيلي ليقيموا دولتهم السفيانية على ارض الشام ثم لينفذوا مخططهم الكبير باحتلال ارض العراق وتخريب مراقد اهل البيت عليهم السلام وذبح الشيعة الامامية”.
وتؤكد روايات تاريخية ظهور السفياني كقائد لجماعة منحرفة مدمرة تسبق الظهور المنتظر للامام المهدي ثاني عشر أئمة اهل البيت وفق المذهب الاثنا عشري عند الشيعة
الى ذلك اكد القيادي في الحشد الشعبي محمود الربيعي، ان جماعة “السفيانيين” او ما يطلق على انفسهم “الرايات البيضاء” الارهابية نشأت في المناطق الشمالية وخاصة التي تقع خارج سيطرة السلطة الاتحادية غالبيتهم من الاكراد.
وقال الربيعي في تصريح صحفي انه “حسب المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها فان عدد مقاتلي الجماعة السفيانية الارهابية لا يتجاوز الـ 2000 مقاتل وهم امتداد لتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، من فكرهم المتطرف الذي يدعو الى تشويه الدين الاسلامي والى العبث والدمار والخراب والقتل”، محذرا من انتشاره وزيادة عدده في حال عدم وجود خطط امنية كفيلة لاجتثاثه والقضاء عليه”.
واضاف الربيعي، ان “السفيانيين يحاولون بان يصبحوا تنظيما ارهابيا بديلا لداعش في العراق وسوريا بعد القضاء بشكل شبه نهائي على داعش الارهابي”، داعيا الى التصدي لهم.
من جهته، كشف المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني، عن ظهور مجاميع ارهابية كردية تهدد امن محافظة كركوك، وفيما اشار الى انها تطلق على نفسها جماعات الرايات البيضاء والسفياني والفدائيين، بين ان الحكومة لم تستجب لمطالب تعزيز القوات الامنية في كركوك.
وقال الحسيني انه “في الاونة الاخيرة ظهرت جماعات ارهابية من الجنوب الشرقي لقضاء الطوز وانتهاء الى الجنوب الشرقي لقضاء داقوق بمسافة 100 كم تطلق على نفسها السفيانيين والرايات البيضاء اضافة الى جماعات انفصالية كردية تسمى خوبخش اي الفدائيين”، لافتا الى ان “هذه الجماعات الارهابية بدأت تتحرك مؤخرا وتستهدف القوات الامنية والحشد الشعبي والمدنيين”.
واضاف “رصدنا تحركات هذه الجموع الارهابية سابقا وارسلنا المعلومات الى الحكومة المركزية وطالبناها بتعزيز القوات المتواجدة في هذه المناطق لكنها لم تستجب او تحرك ساكنا لاسباب نجهلها”، مبينا ان “القوات الامنية تؤمن حاليا دواخل المدن لكن التعرضات تحصل في الاطراف خصوصا في قضاء الطوز مستغلة الطبيعة الجغرافية وانتشار الجبال”.
الحشد يواجه السفيانيين في داقوق
واشتبكت قوة من الحشد الشعبي مع جماعة “الرايات البيضاء” أو ما يسمون محلياً بـ”السفيانيين” التي تتخذ من مناطق جنوب شرق قضاء داقوق بمحافظة كركوك وكراً لها.
وأفاد مصدر في الحشد الشعبي، بان اشتباكات وقعت اليوم الاربعاء بين قوات الحشد الشعبي وقوة مجهولة في منطقة جنبور جنوب شرقي قضاء داقوق التابع لمحافظة صلاح الدين ، مبينا أن اشتباكات أخرى اندلعت أيضاً بين قوات من الحشد الشعبي وقوة تسمى بـ”الرايات البيضاء” تتمركز خلف الجبل.
واوضح ان هذه القوات شبيهة لعصابات “داعش” الإجرامية وتسمى أيضاً بقوات “السفيانيين”.
هل لسياسيي اقليم كردستان يد في نشوء السفيانيين؟
اشار الامين العام لحركة بابليون المنضوية في هيئة الحشد الشعبي ريان الكلداني الى ان “اصحاب الرايات البيضاء هم جماعة ارهابية صغيرة جدا لايمكن البوح بها واعطائها اهمية كبيرة لاسيما بعد تحرير اغلب الاراضي العراقية من العصابات الارهابية”.
وقال الكلداني في تصريحات صحفية ان “القوات الامنية بمختلف صنوفها ومنها الاستخبارات العسكرية والامن الوطني لديهم خطة عمل لملاحقة أي تنظيم او مجموعة ارهابية قد تظهر بعد تنظيم داعش الارهابي في العراق”، لافتا الى ان “المناطق التي تمسكها قوات بابليون بمحافظة نينوى لاتوجد فيها أي تنظيم او مجموعة ارهابية بعد تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش الارهابي”.
واضاف “لا نستبعد بان تكون لدى السياسيين في حكومة اقليم كردستان يد وراء ظهور التنظيمات الارهابية خاصة في المناطق المتنازع عليها من اجل ان يصبح لهم يد في السيطرة على بعض المناطق التي استعادتها القوات الاتحادية”.