ما أسباب الذعر “الإسرائيلي” من دمشق؟
وكالات – الرأي –
قال الخبير العسكري اللواء في الجيش السوري سليم حربا في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن الكيان الإسرائيلي يعيش الآن حالة ذعر لأن كل رهاناته منذ سبع سنوات سقطت أمام ناظريه، وانتصرت الدولة السورية بجيشها وشعبها والقوات الحليفة التي تشكّل بمجموعها محور المقاومة.
وحول توقيت العدوان الصهيوني الأخير على موقع عسكري وبحثي في منطقة جمرايا بريف دمشق، قال الخبير العسكري حربا: “إن مخرجات الميدان السوري، خاصة بعد الانتصار الكبير الاستراتيجي الذي حققته سوريا ومحور المقاومة أصبحت عصية على الكيان الصهيوني ومنظومة العدوان، لذلك يأتي هذا العدوان ربما محاولة يائسة من الكيان الإسرائيلي للانقضاض على مناخات إيجابية للمشهد العسكري الميداني والمشهد السياسي”
لافتاً أن “وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان اعترف منذ أيام بشكل صريح أن الدولة السورية والرئيس بشار الأسد انتصرا والأهم من ذلك عندما قال “ما نخشاه في “إسرائيل” أن يلحق هذا الانتصار العسكري انتصار سياسي للرئيس الأسد والدولة السورية على المستوى الداخلي والخارجي”، لذلك هذا الانتصار بأبعاده العسكرية والسياسية والداخلية والإقليمية أصاب قلب الكيان الصهيوني بالمقتل.
وعن الرد السوري على هذا العدوان، قال حربا: “أعتقد أن طبيعة الرد السوري على هذا العدوان ستوجه رسالة بالغة الأهمية لهذا الكيان الإسرائيلي، حيث أن وسائط الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة صواريخ للعدوان وبالتالي هذه رسالة موجعة للكيان تقول بأن الجيش السوري قادر الآن على الصد والرد”
وعن العلاقة بين العدوان الصهيوني من جهة والتصدعات السياسية والميدانية التي تعيشها المعارضة والمجموعات الإرهابية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً على الأرض السورية، قال اللواء سليم حربا: “إن منظومات الإرهاب تتصدع بمجملها، بدءاً من الإرهاب الموجود على الأرض المتمثل بداعش والنصرة التي تهزم من غير رجعة وبالتالي هي هزيمة مباشرة للكيان الصهيوني، إضافة إلى أن كل أطراف العدوان الآن مهتزة وتعيش حالة تخبط وتصدّع بدءاً من العدوان السعودي على اليمن وصولاً للراعي الرسمي للإرهاب المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية”
مشيراً إلى أن “تعثّر مسار جنيف، يعني أن المشكلة موجودة في الطرف الآخر الذي لا يمتلك إرادة حل سياسي ومازال قراره مرهوناً بأجندات سعودية وصهيونية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي للإرهاب وإلى جانبها الكيان الصهيوني، لديه استراتيجية ثابتة هي “الحرب بالوكالة والتفاوض بالأصالة” بمعنى أن هذه المعارضات، تمتطيها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لتنفذ أجنداتها السياسية”انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق