آية الله مكارم شيرازي: لمسنا تأثيرات الوحدة بين المسلمين باختبارها في ايران والعراق وسوريا
وكالات – الرأي –
حثّ المرجع الديني في مدينة قم المقدسة /جنوب طهران/ آية الله ناصر مكارم شيرازي على التمسك بالوحدة والتضامن، مؤكدا “اننا لمسنا تأثيرات الوحدة بين صفوف المسلمين بفضل اختبارها في ايران والعراق وسوريا لذلك فانها لاترتبط بالجانب الفكري فحسب وانما بالجانبين الديني والحسي ايضا”.
وهنّأ آیة الله العظمی مکارم شیرازی،فی رسالة وجهها یوم الثلاثاء الى مؤتمر الوحدة الاسلامیة فی دورته الحادیة والثلاثین، بذکرى المولد النبوی (ص) الشریف، عادّا الوحدة بالهدف المهم للغایة والذی بات اکثر ضرورة من ای وقت مضى.
واضاف، ان الجمیع یعلم ان اعداءنا رصوا صفوفهم من اجل النیل من الاسلام الذی یعیق مصالحهم غیر المشروعة والذی انهى هیمنة الشرق والغرب على ایران ووضع نهایة لداعش وهزیمة داعمیه فی العراق وسوریا.
وتابع: ان هذا الاسلام یضع العقبات امام مصالح الاعداء الذین یریدون کسر شوکته ووضع الاغلال على البلدان الاسلامیة من اجل اسرها کما حدث سابقا.
ونوه الى الآیة الشریفة 46 من سورة الانفال فی القرآن الکریم: «وَ أَطیعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ ریحُکُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرینَ» والتی تؤکد على عدم هدر طاقات المسلمین فی النزاعات الداخلیة مایجعل قواهم ینتابها الضعف فی مواجهة الاعداء وهو مایسفر فی النهایة عن هزیمتهم.
ولفت الى ان الانکلیز استطاعوا الاستیلاء على اراضی الهند الشاسعة بعشرة آلاف جندی فقط على مدى عقود عدیدة عبر اتباع مخططات تأجیج النزاعات بین الهندوس والمسلمین فیقتلون بقرة تارة ویحرقون مسجدا تارة اخرى ومن ثم تشتعل معارک الانتقام فیما بینهم وحینما یؤولون الى الضعف یتدخل الانکلیز للتوسط بزعم الرغبة فی انهاء النزاع وبذلک تحقق مآربهم فی استمرار هیمنتهم.
واعتبر ان تأجیج النزاع والحرب من عمل الشیطان کما ورد فی القرآن الکریم فی الآیة 91 من سورة المائدة: «إِنَّما یُریدُ الشَّیْطانُ أَنْ یُوقِعَ بَیْنَکُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِی الْخَمْرِ وَ الْمَیْسِرِ» لذلک ینبغی التحلی بالوعی.
واعرب المرجع مکارم شیرازی عن ارتیاحه “لان المسلمین ادرکوا الیوم اهمیة الوحدة حیث ان علمائهم ومفکریهم یحثون على التمسک بها ویؤکدون على احترام مقدسات المذاهب الاخرى سوى عدد ضئیل من المتطرفین الذین یحاولون اشعال فتن الخلافات الا ان افکارهم ونشاطاتهم تؤول الى الضعف یوما بعد یوم ونرى ان مستقبلا واعدا ینتظر المسلمین”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق