الشيخ نعيم قاسم: محور المقاومة ومكوناتها هم الذين يصوغون معادلات المنطقة
سياسة ـ الرأي ـ
اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان محور المقاومة ومكوناتها هم الذين يصوغون اليوم معادلات المنطقة، مشيرا الى الكيان الصهيوني والنظام السعودي مهما استقويا بالارهاب والارهابيين فانهما لا يستطيعان تغيير المعادلة.
ونبه الشیخ قاسم فی الکلمة التی ألقاها فی الدورة الحادیة والثلاثین لمؤتمر الوحدة الاسلامیة الذی بدأ أعماله الیوم الثلاثاء فی العاصمة طهران تحت عنوان “الوحدة ومتطلبات الحضارة الاسلامیة الحدیثة”، الى ضرورة أن تتحول الجمهوریة الاسلامیة الى محط اهتمام التأثیر على الامة الاسلامیة، وفی نفس الوقت یجب أن یکون نموذج حزب الله حاضراً.
وقال نائب الامین العام لحزب الله ، أن الحضارة الاسلامیة بحاجة الى نموذج الدولة الاسلامیة والى نموذج الجماعة الاسلامیة معتبرا أن الجمهوریة الاسلامیة فی ایران نموذج الدولة الاسلامیة بینما حزب الله نموذج الجماعة الاسلامیة.
واشار الى أن حزب الله استطاع فی فترة قصیرة جدا تقدیم نموذج متکامل للمقاومة التی هزمت أعتى قوى فی المنطقة، وفیما تطرق الى خصائص ومیزات أعضاء حزب الله، اوضح بأن رجال حزب الله یسجدون لله ثم یرفعون رؤوسهم لمقارعة الاعداء.
وشدد على أن سید المقاومة سماحة السید حسن نصر الله صدق عندما قال ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، وان الانتصار على التکفیریین والفساد جزء من هذا الانتصار.
وأعتبر أن السبب الرئیسی وراء العداء الذی تکنه قوى الاستکبار لایران یعود الى أنه لا یرید أن تتحول الجمهوریة الاسلامیة الى نموذج لکافة المسلمین، اذ أن الاستکبار یخشى أن یلتف المسلمون حول الجمهوریة الاسلامیة.
کما شدد على أن الاستکبار والأعداء لو نجحوا فی تصفیة اجساد المؤمنین والشخصیات المؤمنة وقتلوهم فانهم لن یستطیعوا القضاء على النموذج لأنه تجذر فی النفوس والعقول.
ودعا الشیخ قاسم الى ضرورة التصدی للتحدیات فی محور واحد والتوقف عن مواجهة التحدیات بشکل منفرد، مؤکدا أن هناک محورا واحدا یقوم بمواجهة التحدیات وهو محور المقاومة، مما یستدعی من کل الذین یریدون مواجهة التحدیات الانضمام لهذا المحور، منبها الى أن محور المقاومة هو الذی ألحق هزیمة منکرة بدولة التکفیر وهو الذی ارسى فکرة أن الأمة تنبذ الفکر التکفیری المتطرف.
واشار الى أن الکیان الصهیونی والنظام السعودی مهما استقویا بالارهاب والارهابیین فانهما لا یستطیعان تغییر المعادلة وتحقیق أی تقدم، مشیرا الى فشل السعودیة فی الیمن رغم الامکانیات الهائلة التی استخدمتها فیه.
کما لفت الى أن قوى الاستکبار تجتمع على باطلها فی کل مکان بینما یطلبون من مکونات محور المقاومة الابتعاد عن حقهم، ویطالبون مکونات المقاومة بالابتعاد عن ایران، إلا أنه من الضرورة بحال الوقوف الى جانب ایران وحرس الثورة الاسلامیة، لیتحقق الانتصار، معتبرا أن الانتصار یتحقق عندما یکون المقاومون مع الله لأن الله وعد بنصر عباده المخلصین.
وأکد أن محور المقاومة ومکوناتها هم الذین یصوغون الیوم معادلات المنطقة ولیس أولئک الطغاة، وستبقى فلسطین فی الأولویات رغم محاولات تهمیش القضیة الفلسطینیة والقضاء علیها. کما دعا الى ضرورة ترجمة الوحدة عبر عناوینها ورفض کافة أشکال التطبیع مع الکیان الصهیونی.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق